موسم الرياض 2024 بفعالياته المتنوعة يحفز الصحة النفسية والنمو العاطفي للطفل
في هذا التقرير، يستعرض الأستاذ التربوي محمد عبد العظيم كيف يُمكن لموسم الرياض أن يكون منصة مثالية لتعزيز هذه القيم من خلال فعالياته المتنوعة.
موسم الرياض
الفعاليات المتنوعة بموسم الرياض 2024 توفر بيئة مثالية للطفل؛ حيث تعمل على تطوير مهاراته الاجتماعية، وتعزيز ثقته بنفسه، بجانب استنفاد طاقة التوتر والقلق، وغيرهما من المشاعر السلبية.
بالدعم العائلي والمشاركة النشطة، يمكن أن تصبح هذه التجارب لحظات محورية في حياة الأطفال، تسهم في بناء مستقبل صحي نفسي وعاطفي.
وموسم الرياض يقدم العديد من الألعاب التي تتطلب التعاون بين الأطفال، ما يساعد على بناء روح الفريق وتعزز علاقاتهم الاجتماعية.
تشمل الفعاليات ورش عمل في الفنون والموسيقى.
حيث يمكن للأطفال التعبير عن أنفسهم بطريقة إبداعية؛ ما يعزز الصحة النفسية، ويتم معالجة مشاعرهم والتعبير عنها بوضوح ويزيد من تجاربهم، كما أن التعرف إلى تراثهم وثقافاتهم، يُسهم في بناء الثقة بالنفس وشعور الطفل بالانتماء.
“هاري بوتر” العالمية بموسم الرياض 2024 شاهدي تفاصيلها
أهمية اللعب الجماعي في حياة الأطفال
وفي نطاق البحث عن أهمية اللعب ودوره في إخراج الطاقات الزائدة داخل الطفل، والتي تتحول إلى طاقة سلبية مدمرة في حالة عدم استخدامها أو استنفادها بشكل جيد؛ بمعنى أصح، نتعرف إلى معنى اللعب وأهميته للطفل:
- اللعب الجماعي هو اللغة التي يتواصل بها الأطفال، وبها يعبرون عن مشاعرهم، ويتعلمون المهارات الاجتماعية، ويستكشفون العالم من حولهم.
- اللعب الجماعي يُعتبر عاملاً أساسياً في تطوير عقل الطفل وجسده، والأطفال الذين يشاركون في أنشطة لعب منظمة وغير منظمة يتمتعون بصحة نفسية أفضل.
- اللعب الجماعي يتمثل في تفاعل الطفل مع أقرانه، يساعد على تطوير مهارات التواصل والتعاون لديه، من خلال التعامل مع المشاعر المختلفة؛ مثل الفرح، الحزن، الغضب، والقلق، وهذا التفاعل الحي يُعزز من قدرة الطفل على التكيف في مختلف الظروف الاجتماعية.
- يعمل اللعب الجماعي على تقليل مستويات القلق والاكتئاب، اللعب والحركة والهرج والمرج تعمل كعلاج نفسي طبيعي؛ فالأنشطة الممتعة تُحفز إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، مما يقلل من مشاعر القلق والاكتئاب، الأطفال الذين يلعبون ويجرون ويقفزون من مكان لمكان يُظهرون مستويات أقل من التوتر والضغط النفسي.
الفوائد النفسية للمشاركة الجماعية:
تعزيز الثقة بالنفس:
عندما يشارك الأطفال في أنشطة جديدة ويحققون إنجازات صغيرة، فإن ذلك يعزز من ثقتهم بأنفسهم؛ على سبيل المثال، إذا تمكن طفل من إكمال لعبة تحدٍ أو المشاركة في عرض مسرحي؛ فإن ذلك يعزز شعوره بالإنجاز.
تحسين المهارات الحركية:
الأنشطة البدنية تعزز من اللياقة البدنية وتحسن التنسيق الحركي، هذه التحسينات ليست فقط مفيدة للصحة البدنية، ولكنها أيضاً تعزز من الثقة بالنفس، مما ينعكس إيجابياً على الصحة الجسدية للطفل.
خلق ذكريات إيجابية:
اللحظات السعيدة التي يقضيها الأطفال خلال الفعاليات تُعتبر تجارب محورية في حياتهم، وهذه الذكريات الإيجابية تلعب دوراً كبيراً في تشكيل شخصياتهم وتعزيز مرونتهم النفسية.
دور الأهل في دعم الأطفال خلال موسم الرياض:
المشاركة الفعالة: ينبغي على الأهل مشاركة الأطفال في الأنشطة، سواء كانت ألعاباً أو ورش عمل، هذا التفاعل يعزز من الروابط الأسرية، ويُظهر للأطفال أهمية اللعب.
الحوار الإيجابي: تشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم بعد المشاركة في الفعاليات، يمكن أن يكون له تأثير كبير؛ فمناقشة التجارب الإيجابية تعزز من المشاعر السعيدة للطفل، وتساعد على معالجة المشاعر السلبية.
تحديد الأنشطة المناسبة: يمكن للأهل البحث عن الأنشطة التي تتناسب مع اهتمامات أطفالهم وقدراتهم؛ الاهتمام بما يحبونه يمكن أن يُعزز من مشاركتهم واهتمامهم وتفاعلهم الحقيقي الممتع لهم.
* ملاحظة من “سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.