نصائح لتقليل عبء رعاية الأطفال خلال أيام عيد الأضحى المبارك
تداولت الأمهات والجدات قديماً أن الطفل يمرض حين تنشغل أمه بمولود جديد، كما أن الطفل يزيد من مشاكسته وشقاوته حين يمر بالبيت مناسبة هامة؛ لأنه يشعر أن البساط ينسحب من تحت قدميه، وأن الأم قد بدأت تولي اهتمامها لأمور أخرى أكثر من اهتمامها بالطفل الأناني بطبعه، ولذلك ولكي تقللي من أعباء طفلك خلال أيام العيد فقد التقت “سيدتي وطفلك” وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية الدكتورة خولة عبد الهادي، حيث أشارت إلى عدة نصائح هامة يمكن تقديمها للأمهات، من شأنها تقليل أعباء الأطفال خاصة الرضع، وتجهيز معظم متطلباتهم بكل سهولة ودون تنغيص فرحة العيد، مثل تجهيز طعام الرضيع وملابس العيد وغيرها من النصائح كالآتي:
أعدي لرضيعك وجباته قبل يوم العيد
اهتمي بإعداد وجبات طعام صلب مناسبة لرضيعك قبل يوم العيد، فغالباً أنت تحتاجين للكثير من الوقت من أجل إعداد كل وجبة مضافة لطعام طفلك بعد الشهر الرابع أو الشهر السادس حسبما بدأت بجدولة التغذية التكميلية، ولأن الوقت يكون ضيقاً خلال أيام العيد فقد يباغتك الضيوف أو تضطرين لتلبية دعوة خارج البيت، فيجب أن تكوني على أهبة الاستعداد ولديك وجبات مجهزة للطفل الرضيع إلى جانب الرضاعة الطبيعية أو الصناعية.
يمكنك شراء كل مستلزمات وجبات الطفل قبل عدة أيام وتجهيزها وتغليفها، وفي حال الوجبات تحتاج إلى طبخ فيمكن طبخها كل يوم من أيام العيد في ساعات المساء وتركها حتى تبرد ثم توضع في رف الثلاجة وليس المبرد، وفي الصباح تبدأين في توزيعها على نهار طفلك، وبالتالي فأنت في بحبوحة من الوقت بحيث يحصل الصغير على وجبته دون أن يمضي الوقت وهو يبكي، فتذكري أن الحليب لم يعد كافياً لإشباعه.
جهزي ملابس العيد في الليلة السابقة
قومي بإخراج ملابس العيد من الخزانة بعد أن تقومي بإفراغها من حقائب الشراء المخصصة لها، وتأكدي من قياساتها مرة ثانية كما عليك التأكد من عدم وجود أي عيب مثل زر ناقص أو فتق صغير، فهذه الأمور على بساطتها من شأنها أن تزيد من الأعباء عليك في حال وجود أكثر من طفل في صباح يوم العيد.
قومي بتعليق ملابس كل طفل على حدة، ورصي الأحذية بالقرب من الأسرة لكي يصل إليها الأطفال بسهولة، كما يمكنك أن ترشدي الأطفال إلى تريتب ارتداء الملابس في حال كانوا يستطيعون أن يفعلوا ذلك بأنفسهم.
دربي طفلك على آداب المآدب
أكثر ما تخشاه الأم أن يقوم أطفالها بإحراجها خلال الولائم والمآدب التي تقام في البيت، أو تلك التي يتم دعوة العائلة إليها خلال أيام العيد، وتلاحظ الأم أن أطفالها لا يحسنون التصرف غالباً أمام الغرباء، وقد يؤدي ذلك لتكسير الأطباق والأكواب أو سكب الطعام والسوائل على الأرض أو على ملابسهم أو حتى على ملابس الضيوف، ولذلك فيجب أن تعلم الأم أن عليها تدريب أطفالها على هذه الأجواء لكي تقلل من الأعباء التي سوف تلقى عليها في المناسبات، فمثلاً يجب أن تعود الأم أطفالها على تناول العصائر دون صوت وكذلك إعادة الأكواب لأماكنها، ويمكنها أن تطلب من أصحاب المكان أكواباً صغيرة للأطفال لتقليل المشاكل، كما يمكن أن تتحدث مع صغارها عن آداب المائدة التي تعلمناها من السنة النبوية وتذكر بعض المواقف للرسول صلى الله عليه وسلم مع الفتية الصغار والتي حث فيها على آداب المائدة.
قد يهمك أيضًا الاطلاع نشاط طفلك في عيد الأضحى.. بين زيارة الأجداد وسماع أحلى الكلمات
أعدي حقيبة إسعافات أولية
يتعرض الأطفال للإصابات بالخدوش والجروح والكدمات عند الخروج من المنزل للتنزه واللعب وقضاء الزيارات، وبسبب الازدحام أيضاً في الأماكن العامة. لذلك، يجب عليك أن تهتمي بتجهيز حقيبة الإسعافات الأولية قبل عدة أيام، بحيث يتوافر فيها كل ما يلزمك لإسعاف مثل هذه الإصابات. حبذا لو قمت بقراءة بعض النصائح والإرشادات للتعامل معها، وكذلك التعامل مع حالات السقوط والاشتباه بحدوث كسور حتى يتم نقل الطفل للمشفى، أو وصول الإسعاف. فمثلاً، يجب أن تعرفي طريقة حمل الطفل أو نقله من مكان سقوطه إلى مكان آمن، وغيرها من الخطوات التي من شأنها تقليل خطورة إصابته ومنع تفاقمها.
جهزي مكافآت تشجيعية مناسبة لأجواء العيد
قومي بتجهيز مكافآت تشجيعية لأطفالك، وذلك من أجواء العيد وفي نفس الوقت تكون مناسبة لما يقومون به من تصرفات إيجابية وصحيحة خلال أيام العيد، فقبل العيد بيوم اعقدي معهم اجتماعاً وأخبريهم عن المهام الموكلة إليهم. فمثلاً، يمكن توزيع المهام حسب عمر الأطفال، يمكن للابنة الكبرى التي تجاوزت السادسة أن تهتم بأخيها الرضيع وتراقب حبوَه مثلاً؛ لكي لا يعرض نفسه للخطر في حال انشغال الأم بتقديم الضيافة للزائرين، وفي حال قامت الابنة الصغيرة بهذه المهمة على أكمل وجه يمكن للأم أن تقدم لها هدية مناسبة بعد انتهاء أيام العيد.
ومن المهم أن تحمس الأم أطفالها على القيام بواجباتهم والحفاظ على النظافة والنظام والسلوك العام خلال أيام العيد بتقديم هدايا ومكافآت لهم. ليس من الجيد على الإطلاق إخفاء مثل هذه الفكرة عنهم؛ لأن الأطفال يحبون المنافسة في الأمور الجيدة، ويشعرون بالمسؤولية حين تلقى عليهم أوامر متفرقة وليست متشابهة. قومي بتوزيع المهام على كل طفل حسب شخصيته وقدراته وابتعدي قدر المستطاع عن المهام المشتركة؛ لأن ذلك سيؤدي لأن يتكل أحدهم على الآخر، وفي النهاية لن يتم تنفيذ المهمة حسبما قمت بالتخطيط لها.
*ملاحظة من”سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.