نور الشريف لماذا يحب أحمد زكي ورفض التعاون مع عادل إمام.. فيديو نادر يعرض لأول مرة
كشفت فضائية الوثائقية المصرية عن لقطات من مقطع فيديو نادر للنجم الراحل نور الشريف، سيتم عرضه مساء اليوم الأحد للمرة الأولى احتفالاً بذكرى ميلاده، ويتحدث فيه نور عن سبب توقف التعاون بينه وبين صديق عمره عادل إمام، وتقييمه لموهبة الراحل أحمد زكي، ورأيه في جيل المضحكين الجدد بالسينما المصرية، كما يتوقف نور الشريف أمام خطورة الخلط بين شخصية الممثل وبين ما يقدمه من شخصيات في الأعمال الفنية.
الفيديو النادر تم تصويره من ندوة لنور الشريف أقيمت عام 2005 ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، بمقره القديم في أرض المعارض، وأدار الندوة وقتها الإعلامي طارق علام، وتلقى نور سؤالاً مباشراً حول امتناعه عن التعاون مع عادل إمام رغم الصداقة القديمة بينهما، وقال نور “إن القاعدة التسويقية تقول إن من يحصل على الأجر الأكبر يكتب اسمه أولاً على تتر الفيلم، وعادل إمام هو الأعلى أجراُ، لهذا امتنع عن التعاون معه مجدداً”، وقال:” ميهمنيش مين حيمثل أمامي المهم أن يقدم دوره بالشكل الصحيح”.
تابعي المزيد: عمرو يوسف يكشف عن أكبر تحدٍّ له في التمثيل.. ويوضح: التصوير مع نور الشريف له رهبة
أشار نور الشريف إلى أنه كمشاهد “يعشق” أداء الفنان أحمد زكي، ونفى وجود غيرة فنية بينهما وقال: كل ما قدمه أحمد زكي من أفلام رائعة أقل من موهبته الحقيقية، كما أبدى احترامه لنجوم الجيل الجديد “وقتها” ومنهم محمد هنيدي وعلاء ولي الدين وأحمد آدم، مؤكداً أن النجاح التجاري يعكس تجربة جديرة بالاحترام.
وحذر نور الشريف من خلط الجمهور بين شخصية الممثل الحقيقية وبين ما يقدمه من أدوار فنية، وقال إن من أسباب أزمة السينما غياب التفكير العلمي، وقال: نحن نترك كل شيء للصدفة، وفيلم واحد خلق هذه الموضة السينمائية عندما عرض أيضاً بالصدفة، وهو فيلم “اسماعيلية رايح جاي” الذي حقق نجاحاً بالصدفة فسادت موجة الأفلام الهابطة. ويرى نور أن المخرجين حسين كمال وكمال الشيخ ماتا قهراً لأنهما جلسا في منزليهما تسع سنوات بلا عمل، وهذا دليل على العشوائية التي سادت السينما والشركات التي لم تهتم إلا بتقديم طبق درامي واحد هو الكوميديا وليته جيد·
وأكد أن الأفلام الجيدة لم يعد لها مكان في الساحة الفنية، بدليل أنه قدم فيلم “آخر الرجال المحترمين” من إنتاجه وتأليف وحيد حامد، وكتب في الدعاية الخاصة به “فيلم لا تخجل الأسرة من مشاهدته” وليتني ما كتبت هذه الجملة لأن الجمهور أعرض عن مشاهدة الفيلم، وأتحدى من يقول إن أكثر من 80 فيلماً من أفضل أفلام السينما المصرية نجحت جماهيرياً، فهذه الأفلام رغم جودتها لم يقبل عليها الجمهور الذي اعتاد مشاهدة الرديء·
وقال إن منتجي السينما الحقيقيين انسحبوا من الساحة ودخل منتجون جدد منذ عشر سنوات وسيطروا عليها، حتى الشركات الكبيرة توقفت وباعت ما لديها من أفلام للقنوات الفضائية·
وأضاف نور: من خلال عملي كنائب لرئيس غرفة صناعة السينما أطالب بوضع تشريعات تحمي الفيلم المصري، وأطالب التليفزيون أيضاً بشراء الأفلام بأسعار مناسبة، ففيلم “حبيبي دائما” انتهى حق عرضه في التليفزيون وفوجئت بالمسؤولين يعرضون عليّ أربعة آلاف جنيه مقابل حق عرضه خمس سنوات في كل القنوات المصرية، وهذا لا يعقل في ظل الأسعار المرتفعة التي تعرضها القنوات الأخرى مقابل شراء حق عرض الأفلام، ولا أطالب التليفزيون المصري بأن يدفع مثلما يدفع الآخرون، ولكن عليه أن يزيد أسعاره بعض الشيء.
الندوة النادرة للفنان الراحل نور الشريف، تعرض في تمام الساعة العاشرة من مساء اليوم الأحد احتفاءً بذكرى ميلاده، التي توافق 28 أبريل 1946، وذلك في إطار سلسلة الندوات التي تبثها القناة تحت عنوان “من أرشيف المعرض”.
نور الشريف و اسمه الحقيقي محمد جابر محمد عبدالله، ولد في حي الخليفة بالقاهرة في 28 أبريل عام 1948، توفى والده شاباً عن عمر 26 عاماً، وكان عمر “نور” وقتها سنة واحدة، أحب التمثيل وانضم لفريق التمثيل بمدرسته في مرحلته الابتدائية، وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية التجارة ثم تركها والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، الذي تعلم بداخله أصول التمثيل واحترفها، واحتل المرتبة الأولى على دفعته.
في السنة الثانية من دراسته بالمعهد، رشحه أستاذه الراحل المخرج نبيل الألفي لتمثيل دور “روميو” في رائعة شكسبير “روميو وجوليت” في شعبة المسرح العالمي التابع للتليفزيون وقتها، لكن المسرحية لم تعرض تلفزيونياً. وتعرف على سعد أردش ورشحه للعمل معه في دور صغير في مسرحية “الشوارع الخلفية”. كما رشحه الفنان عادل إمام بعد أن تعرف عليه أثناء بروفات مسرحية “روميو وجوليت”، للمخرج حسن الإمام ليقدمه في فيلم “قصر الشوق” الذي حصل فيه على شهادة تقدير. وكان أول عقد وقعه نور الشريف في حياته.
انطلقت مسيرة نور الشريف لتضم 244 عملاً فنياً إضافة للعشرات من جلسات إعداد الممثل بمركز الهناجر ومعاهد التمثيل بالعالم العربي، وقدم العشرات من الأدوار المميزة، وحصل على العديد من التكريمات من أكبر محافل السينما المصرية والعربية، ولكنه بوصيته اختار مشهد الوداع بالحلقة الأخيرة من مسلسله الشهير “خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز” ليكون حاضراً في ذكراه بعد وفاته، وطالب كل عشاقه بمشاهدته والترحم عليه كلما حلت ذكراه.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».