هل تعرفين أن الطفل يعاني من الكوابيس بعد دخوله المدرسة .. كيف تساعدينه؟
الأشباح، والأصوات المرعبة، والظلال الغامضة، وبالطبع الوحوش تحت السرير يمر جميع الأطفال الصغار والأطفال الصغار تقريباً ببعض التجارب المخيفة في الليل والتي تؤدي إلى الكوابيس.
لكن بعض الأطفال ينامون جيداً خلال سنواتهم الأولى، ولا تبدأ الكوابيس في الظهور إلا عندما يبدأون بدخول المدرسة، وقد يكون هذا الأمر مثيراً للقلق بالنسبة للآباء، حيث قد يخشون أن يتعرض الأطفال للتنمر أو التوتر في المدرسة مما يزعج نومهم. فعادةً، لا تحدث الكوابيس في سن المدرسة بسبب أي مشكلة فيها، ولكن بالطبع، عليك التأكد من عدم حدوث أي مشاكل كما ينصحك الاختصاصيون التربويون.
يجزم الأطباء أن الأطفال أكثر عرضة من البالغين للكوابيس. والتفسير الأساسي هو أن أدمغة الأطفال لم تكتمل نموها بعد. بعض مناطق الدماغ أكثر تطوراً من غيرها، ما يؤدي إلى مزيج من الخيال والواقع.
ما هو الكابوس بالضبط؟
الكابوس هو حلم مؤلم يسبب مشاعر غير سارة، مثل القلق أو الذعر ويوقظك. ورغم أن الكوابيس أكثر شيوعاً بين الأطفال، إلا أنها قد تصيب أي شخص في أي مرحلة من مراحل حياته. ويتم وصفها بأنها حلم يتضمن مشاعر سلبية شديدة، مثل الخوف عند الأطفال، أو الاشمئزاز أو الحزن أو الغضب، وعادة ما يوقظ النائم. ومن المرجح أن يعاني الأطفال الصغار من الكوابيس بطريقة مماثلة.
عادة ما يعاني الأطفال من الكوابيس بعد 90 دقيقة من نومهم، ويظل الجسم ساكناً عملياً أثناء هذه المرحلة من النوم، والتي تُعرف غالباً باسم مرحلة حركة العين السريعة أو مرحلة الحلم، بينما يكون الدماغ مشغولاً للغاية. يرتفع ضغط الدم ومعدل التنفس.
لكن الأحلام الأكثر إثارة تحدث قبل الاستيقاظ مباشرة. ولهذا السبب، إذا استيقظ الطفل في منتصف حلم، فربما يتذكره عادة في الصباح.
ماذا أفعل عندما يعاني طفلي من الكوابيس؟
كيف يصاب الأطفال بالكوابيس؟
يعاني حوالي 5% من الأطفال من الكوابيس مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام هم الأكثر عرضة للكوابيس، ولكن كما قلت، يمكن أن تصيب الكوابيس أي شخص، في أي عمر.
قد يستيقظ الأطفال الصغار من أحلامهم السيئة في حالة من الذهول، ويصرخون طلباً للنجدة. وتظهر الكوابيس لدى الأطفال وكأنها انعكاس للواقع، وبالتالي تظل مخيفة حتى بعد استيقاظهم.
تنجم أغلب الكوابيس عن تعامل الأطفال مع الأحداث اليومية والتغيرات الحياتية، مثل بدء الدراسة. ولا يعني ظهور الكوابيس عند بدء الدراسة لدى الأطفال دائماً أنهم يواجهون مشاكل في المدرسة، ولكن يجب عليك دائماً التحدث إلى طفلك ومعلمه إذا كنت تشكين في وجود أي مشاكل.
يمكن أن تكون الكوابيس شديدة ومخيفة لدرجة أن الصغار يشعرون بالرعب من النوم، وقد يكون لهذا الافتقار إلى النوم تأثير سلبي على تعلمهم. فهم يخافون من ظهور الشخصيات الرهيبة من كابوسهم مرة أخرى.
ما العوامل التي تساهم في الكوابيس؟
لا يكون مصدر الكوابيس معروفاً دائماً. ومع ذلك، قد تكون الكوابيس بمثابة إشارات لظروف في الحياة العادية لا يستطيع الطفل التعامل معها.
فكّري في مصدر الكوابيس التي تراود طفلك. إن التوترات والضغوط في الأسرة أو المدرسة تؤثر سلباً على معنويات الأطفال الصغار، لذا تأكد من التواصل الجيد مع طفلك، واجعله يشعر بالأمان.
الأحلام السيئة عادة ما تكون غير ضارّة وتختفي من تلقاء نفسها. ومع ذلك، إذا كان طفلك يعاني من الكوابيس مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، فيجب عليك طلب المشورة من الخبراء والتحقيق في الأسباب المحتملة. في هذه الحالة، يجب عليك استشارة طبيب الأطفال.
ومع ذلك، هناك عوامل رئيسية قد تؤدي أيضاً إلى الكوابيس: الطلاق، والانتقال إلى مكان آخر، والعنف، والإساءة، والتنمر في المدرسة، وما إلى ذلك، كلها عوامل قد تسبب صدمة نفسية للطفل لسنوات. إذا كان طفلك يعاني من الكوابيس بشكل منتظم وملحوظ، فيجب عليك استشارة طبيب الأطفال.
استفسري من معلمي المدرسة عما إذا كانت هناك أي مشكلات في الفصل الدراسي لطفلك. إذا كانت أحلام الطفل مزعجة للغاية وتؤثر على سلوكه وتعليمه طوال اليوم، فمن المفيد طلب المساعدة المهنية من طبيب.
ماذا يمكنني أن أفعل للمساعدة في كابوس؟
- اتركي ضوءاً ليلياً مضاءً في غرفة الطفل. حيث يخاف العديد من الأطفال من الظلام.
- من الجيد أحياناً أن يكون لدى الصغار رفيق دائم في الليل. يمكن أن تكون الدببة المحشوة رفيقاً رائعاً في الليل.
- احكي لطفلك قصة، حيث تعتبر التقاليد المسائية مثل حكايات ما قبل النوم مفيدة. فالأطفال يريدون نهاية مريحة وآمنة ليومهم توفر لهم الأمان. ونتيجة لهذا، تصبح الكوابيس أقل شيوعاً.
- اسمحي لهم بإخبارك بما حدث في المدرسة في ذلك اليوم قبل أن تضعي طفلك في الفراش. وبالتالي يمكن التعامل مع المشكلات قبل الذهاب إلى النوم بدلاً من معالجتها في الحلم.
- تأكدي أيضاً من أن طفلك لا يشاهد التلفاز كثيراً، ويجب تجنبه في الساعة الأخيرة قبل الذهاب إلى النوم.
- إذا زحف طفلك إلى سريرك ليلاً بسبب كابوس، فيجب عليكِ تشجيعه وحمايته. تعاملي مع طفلك دائماً بجدية. اطرحي أسئلة مثل “كيف كان شكل الوحش؟” لكن امتنعي عن التكهن بشأن الحلم.
- طمئني طفلك أنه لا يوجد شيء شرير يختبئ في الغرفة. لا يستطيع الأطفال دون سن السادسة التمييز بين الأحلام والواقع.
- اشرحي للأطفال الأكبر سناً أن الوحوش غير موجودة.
كوابيس يراها الطفل مع قدوم المدارس
الكابوس الأول
يرى الطفل في منامه، أنه استيقظ للعودة إلى المدرسة، لكنه لم يتمكن من اللحاق قبل إقفال الباب، ويتكرر معه هذا الحلم بشكل مزعج.
هذا الحلم يعني أن طفلك مضطرب جداً من الدراسة، وهو دائم اللحاق بمواعيد الدروس، حتى لا تفوته، خوفاً من التقصير أو العقاب، لذلك عليك عند تكرار هذا الحلم عند طفلك، طمأنته بأنه هو الذي يستحق التقدير في نفسك، وليس علاماته، وقومي بتنظيم وقته مثل مواعيد النوم والاستيقاظ، واشعريه بالأمان، من خلال قراءة القصص التي تحكي عن أطفال نجحوا بهدوء، كما أن العناق يخفف من اضطراب الطفل.
الكابوس الثاني
يرى الطفل في منامه، أن هناك شخصاً غريباً يحاول ملاحقته على طريق المدرسة، ويشده من ملابسه، محاولاً منعه اللحاق بباقي الأطفال.
هذا الحلم يعني أن طفلك خائف من شخص ما يصادفه على الطريق، ولزرع الاطمئنان في نفس طفلك، تناوبي مع والده لاصطحابه إلى المدرسة، والتقي بأصدقاء الطفل، من خلال دعوتهم إلى البيت، فقد تسمعين أحاديث الأطفال التي يكشفون فيها عن أشياء لا يصرح بها طفلك، أو قومي بمقابلة معلمة الصف، علّها تشير إلى تصرف إلى طفلك، وتوحي بتساؤل أو حل ما.
الكابوس الثالث
يرى طفلك نفسه دائماً محاصراً من الأطفال الآخرين، وينعتونه بأبشع الألقاب، وأنهم يحاولون إيذاءه.
إذا تأكدت من أن شيئاً من هذا لا يحصل مع طفلك في المدرسة، فطفلك يفتقد للثقة بنفسه، وبحاجة لدعم، وخطة لزرع احترام الذات في نفسه، ليصل إلى درجة احترام الذات، يمكنك إنقاذ الموقف، بجمع الأطفال في الحديقة، وعوتهم لإجراء مباراة فيما بينهم، فطفلك يفتقد إلى الأصدقاء الذين يساعدونه في ممارسة أنشطة الطفل المدرسية.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص