هل من الخطر حدوث التهاب الزائدة الدودية أثناء الحمل؟
تصاب الحامل بالعديد من المشاكل الصحية خلال فترة الحمل؛ لذا يجب أن تكون في حالة تأهب للتعامل مع الحالات الصحية المختلفة التي يمكن أن تؤثر على صحتها وصحة جنينها، وتعد من أبرز المشاكل الصحية التي تصاب بها هي التهاب الزائدة الدودية، والتي تعد جزءاً من الأمعاء الغليظة والتي تقع في الجزء السفلي الأيمن من البطن ولهذا السبب، إذا كان هناك ألم في الجزء السفلي الأيمن من البطن، فقد يكون بسبب التهاب الزائدة الدودية والتي يمكن أن تصاب بها الحوامل عادةً خلال الثلث الثاني من الحمل.
إليك وفقاً لموقع “بولد سكاي ” أسباب وأعراض التهاب الزائدة الدودية وهل من الآمن أن تجري الحامل عملية جراحية؟
أعراض التهاب الزائدة الدودية أثناء الحمل
- تتشابه أعراض التهاب الزائدة الدودية أثناء الحمل مع بعض الشكاوى الشائعة خلال فترة الحمل، مثل: فقدان الشهية والغثيان والقيء ومع ذلك، يمكن أن يكون الألم في الجزء السفلي الأيمن من البطن من الأعراض البارزة إذا كانت الزائدة الدودية ملتهبة ومع ذلك 70% من النساء الحوامل المصابات بالتهاب الزائدة الدودية الحاد لا يعانين من الحمى.
- الشعور بالحرقان في الصدر
- الإمساك أو الإسهال
- كثرة الغازات
تعرفي إلى المزيد حول أسباب أكثر خطورة لآلام الجانب الأيمن أثناء الحمل
تشخيص التهاب الزائدة الدودية أثناء الحمل
عندما تشعرين بألم في الجزء السفلي الأيمن من البطن بجانب بعض الأعراض السابقة، يجب عليك على الفور القيام بإجراء فحص لدى طبيب أمراض النساء من خلال التصوير بواسطة الموجات فوق الصوتية لتأكيد التهاب الزائدة الدودية.
بينما في الثلث الثالث من الحمل أو عندما يكون تشخيص التهاب الزائدة الدودية أكثر صعوبة، قد ينصح الطبيب المرأة الحامل بإجراء التصوير بواسطة الرنين المغناطيسي للتأكد من إصابتك بالزائدة الدودية.
تأثير التهاب الزائدة الدودية على الجنين
إذا شعرت المرأة الحامل ببعض الأعراض المرتبطة بالتهاب الزائدة الدودية، عليها مراجعة الطبيب على الفور وذلك لأن ترك التهاب الزائدة الدودية دون علاج يمكن أن يزيد من خطر الولادة المبكرة والإجهاض خاصة في الثلث الثالث من الحمل لذلك تحتاج الأمهات الحوامل إلى علاج التهاب الزائدة الدودية بأسرع وقت للحفاظ على صحة الجنين
ربما تودين التعرف على عواقب هذه الأمراض على الجنين
كيفية التعامل مع التهاب الزائدة الدودية أثناء الحمل؟
قد يقدم الأطباء العلاج بدون جراحة، مثل إعطاء المضادات الحيوية إذا كانت الأعراض غير حادة ومع ذلك، لا يوجد دليل قوي على فعالية العلاج غير الجراحي، ولذلك، فإن جراحة استئصال الزائدة الدودية هي الخيار الرئيسي.
بشكل عام، غالبًا ما يكون استئصال الزائدة الدودية بالمنظار، وعادةً ما يقوم الأطباء بإجراء هذه التقنية الجراحية في الثلث الأول والثاني من الحمل أما في الثلث الثالث من الحمل فقد يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية.
هل من الخطر استئصال الزائدة الدودية أثناء الحمل؟
أثبتت الدراسات أن استئصال الزائدة الدودية بالمنظار يعد آمناً خلال فترة الحمل للنساء الحوامل والأجنة بغض النظر عن عمر الحمل فإن التخطيط لعملية استئصال الزائدة الدودية أثناء الحمل آمن للنساء الحوامل والجنين ولا يزيد من خطر التشوهات الخلقية.
ومع ذلك، قد تظهر العديد من المضاعفات لدى النساء الحوامل اللاتي يخضعن لجراحة استئصال الزائدة الدودية؛ لأنها تزيد من خطر الولادة المبكرة أو وفاة الأم أو الجنين أيضاً، فيمكن لبعض النساء الحوامل أن يعانين من النزيف أثناء الحمل، ولكن لا داعي للقلق، فمعظم النساء الحوامل اللاتي يخضعن لعملية استئصال الزائدة الدودية يمكنهن إجراء العملية بسلاسة ويمكنك استشارة طبيبك للحصول على مزيد من المعلومات حول التهاب الزائدة الدودية أثناء الحمل وعلاجه المناسب وإجراء فحص شامل لك ولحالة الجنين.
التعافي بعد استئصال الزائدة الدودية
عادة ما يستغرق التعافي بعد استئصال الزائدة الدودية لدى النساء الحوامل وقتًا أطول، وتعتمد مدة العلاج على حالة المرأة الحامل والجنين فبعد عودة الأم الحامل من المستشفى، لا يزال يتعين عليها أن تأخذ قسطاً من الراحة في المنزل لمدة أسبوع واحد، ومع ذلك، لا يزال مسموحًا للأم بالتحرك والقيام بالأنشطة الخفيفة خلال فترة التعافي، ولتسريع عملية الشفاء، يجب عليها تناول بعض الأطعمة المغذية والقيام بإجراء فحوصات منتظمة مع الطبيب المعالج، فعلى الرغم من أن استئصال الزائدة الدودية أثناء الحمل لا يضر بصحة الأم الحامل أو الجنين، إلا أن الطبيب سيقوم مسبقًا بإجراء فحص مفصل والنظر في فوائد ومخاطر هذا الإجراء.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.