“يسرا” سفيرة الدراما العربية أيقونة الجمال والإنسانية
تعد إحدى أبرز نجمات العرب لامتلاكها مسيرة فنية وإنسانية طويلة، جعلتها تحصد العديد من الألقاب والجوائز، أبرزها “سفيرة الدراما العربية”، إنها النجمة “يسرا” والتي مرت بالعديد من المحطات الهامة بحياتها.
جاءت أبرزها لحظة ميلادها أثناء مشاهدة والدتها لفيلم “لحن الوفا” بالسينما، فشعرت بآلام المخاض، فتوجهت عبر سيارة تاكسي إلى أحد المستشفيات إلا أنها وضعت “يسرا” قبل الوصول للمستشفى.
أما رحلتها الفنية فبدأت في السبعينات عندما لعبت أول أدوار بطولتها، فقدمت فيلم “قصر في الهواء” عام 1978 والذي حقق فشلاً ذريعاً فسحب من الأسواق عقب 3 أيام من طرحه، إلا أن إصرارها دفعها للعودة مجدداً للسينما.
مع المخرج يوسف شاهين الذي كان بمثابة منصة إطلاق لنجومية “يسرا” لعنان السماء، فشاركت معه في أفلام المهاجر وإسكندرية نيويورك وحدوتة مصرية، وكذلك “إسكندرية ليه” الذي ألفه “شاهين” خصيصاً ليسرا.
وتوالت نجاحات “يسرا” خاصة بعدما شكلت ثنائيتهَا الشهيرة مع “عادل إمام”، وقدما سوياً 17 عملاً وحققا نجاحاً باهراً، وتنوعت أفلامهمَا من الكوميدية والاجتماعية وحتى السياسية فقدما جزيرة الشيطان والأفوكاتُو والمنسي وبوبوس، وغيرها تلك النجاحات منعت “يسرا” من الاعتذار عن أي عمل مع “الزعيم”.
وبجانب نجاحها السينمائي قدمت يسرا العديد من الأعمال الدرامية والتي ساهمت في زيادة شعبيتها، فقدمت مسلسل قضية رأي عام وشربات لوز وخيانة عهد وغيرها، كما اعتبرت مرحلة الغناء من أنجح مراحل “يسرا”. فكانت من القليلات بين أبناء جيلها الذين برعوا في الغناء والتمثيل، إذ غنت عدة أغنيات أشهرها “3 دقات” و”جت نظرة عيونه” و”حب”، ساهمت يسرا أيضاً في اكتشاف العديد من النجوم أبرزهم “مي عز الدين” و”منة شلبي” من خلال مشاركتهمَا في مسلسل “أين قلبي”، وكذلك “إياد نصار” في مسلسل “خاص جداً”. لم تتوقف نجاحات “يسرا” عند هذا الحد بل دفعتها لمنصات التحكيم، إذ اختيرت ضمن لجنة تحكيم مهرجان الأوسكار في دورته الـ 92، واختيرت كعضو لجنة تحكيم بمهرجان الجونة.
وحصلت على الرئاسة الفخرية لمهرجان القاهرة السينمائي عام 2017، كما تصدرت تقرير مجلة آرابيان بيزنس” لأقوى 100 سيدة عربية عام 2015، وحصدت “يسرا” خلال مسيرتها أكثر من 50 جائزة وتكريماً فاستغلتها جميعاً لدعم المشروعات الإنسانية، فعينت سفيرة للنوايا الحسنة في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك سفيرة للأمم المتحدة للبرنامج الإنمائي.