10 أسباب وراء آلام البطن أثناء الحمل تعرفي إليها وتعاملي معها

آلام البطن من المشاكل الشائعة التي تواجه النساء أثناء فترة الحمل، وقد تكون هذه الآلام ناتجة عن مجموعة من الأسباب الطبيعية أو الحالات الطبية التي تتطلب الرعاية، لهذا وجب على الحامل معرفة سبب الوجع أولاً، ثم البحث عن طرق لمعالجتها. في هذا التقرير سنتعرف إلى أبرز آلام البطن اثناء الحمل، وأسبابها بالإضافة إلى كيفية التعامل مع كل حالة وفقاً لموقع “هيلث لاين” الطبي.

آلام البطن أثناء الحمل

هذه الآلام يمكن أن تكون مزعجة، لكنها غالبًا ما تكون ناتجة عن تغييرات طبيعية في جسم المرأة، لهذا على الحامل ان تكون حريصة على مراقبة أي أعراض مرضية غير عادية، خوفاً من أن يكون الألم الشديد إشارة لمشكلة صحية أكثر خطورة، سيدتي المتابعة الطبية المناسبة والنصائح الوقائية تساعد على التعامل مع هذه الآلام بشكل آمن ومريح.

أسباب ألام البطن العشر:

تغيرات طبيعية بالجسم:

يتغير الجسم أثناء الحمل بشكل كبير، وذلك لاستيعاب نمو الجنين، وهذه التغيرات قد تؤدي إلى آلام خفيفة في البطن، خاصة في المراحل الأولى من الحمل، والسبب قد يكون بسبب تمدد الرحم وزيادة حجمه، مما يضغط على الأعضاء الداخلية.
تحليل ذلك: مع نمو الجنين يتمدد الرحم بشكل تدريجي، مما يؤدي إلى ضغط على الأعضاء المجاورة مثل الأمعاء والمثانة، ما يمكن أن يسبب شعورًا بعدم الراحة؛ حيث إن التمدد في الأربطة التي تدعم الرحم تسبب آلامًا خاصة في الجوانب السفلى من البطن.

تابعي هذا التقرير.. تغير شكل الجنين خارجياً وداخلياً

مشكلة الإمساك:

الإمساك من المشكلات الشائعة خلال الحمل، ويحدث نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تؤثر على حركة الأمعاء، كما أن هرمون البروجيستيرون، الذي يزداد في فترة الحمل، يسبب ارتخاء العضلات الملساء في الأمعاء، ما يؤدي إلى بطء عملية الهضم.
علاج ذلك: في هذه الحالة يفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات لتجنب الإمساك، بجانب شرب السوائل للحفاظ على مستوى جيد من الترطيب، ما يساعد في تحسين حركة الأمعاء.

الغازات والانتفاخ:

الغازات والانتفاخ من المشكلات المزعجة التي تواجهها العديد من الحوامل، نتيجة لتغيرات هرمونية تؤثر على الجهاز الهضمي، و هذا يمكن أن يؤدي إلى شعور بالامتلاء أو ضغط في البطن.
كما أن هرمون البروجيستيرون يمكن أن يسبب ارتخاء في عضلات الجهاز الهضمي، مما يبطئ عملية الهضم ويزيد من تراكم الغازات.
انتبهي لذلك: فهناك بعض الأطعمة عليك تجنبها مثل: الفاصوليا، البروكلي، والمشروبات الغازية، إذ يمكنها أن تزيد من إنتاج الغازات.

الانتفاخ بسبب التغيرات الهرمونية:

الهرمونات المرتبطة بالحمل، مثل البروجيستيرون، يمكن أن تسبب زيادة في حجم المعدة والشعور بالانتفاخ، هذا قد يؤدي إلى آلام خفيفة في الجزء السفلي من البطن، مما يبطئ من حركة الأمعاء، فيعزز من حدوث الانتفاخ والغازات.

التمزق العضلي:

أثناء الحمل، تزداد حاجة العضلات إلى التكيف مع التغيرات الجسدية، وقد يؤدي ذلك إلى تمزق أو شد في العضلات خاصة في منطقة البطن، وقد تشعر المرأة الحامل بإجهاد وألم ناتج عن شد العضلات بعد ممارسة النشاطات اليومية، مثل المشي لفترات طويلة أو رفع الأشياء الثقيلة، لهذا من المفيد أن تقوم المرأة بممارسة تمارين تقوية البطن والظهر تحت إشراف طبيب مختص.

آلام الرباط المدور:

تعد آلام الرباط المدور من الأعراض الشائعة خلال الحمل، ويحدث الألم بسبب تمدد الأربطة التي تدعم الرحم مع نموه، ويمكن أن تشعر بها الحامل عادة في الأسابيع 1216 من الحمل.
موقع الألم: غالبًا ما تشعر الحامل بالألم في الجوانب السفلى من البطن أو في أسفل الظهر، وللتخفيف وجب على الحامل الراحة وتغيير هيئة الجسم ما يساعد في تخفيف هذا النوع من الألم.

العدوى البكتيرية أو الفطرية:

العدوى مثل التهاب المسالك البولية أو عدوى الخميرة قد تسبب آلامًا في البطن، هذه العدوى شائعة أثناء الحمل نظرًا للتغيرات في جهاز المناعة وزيادة التبول.

• أعراض العدوى: الشعور بألم حاد أو حرقة أثناء التبول، والألم في أسفل البطن قد يكون مؤشرًا على وجود عدوى.
• العلاج: من الضروري استشارة الطبيب إذا كانت العدوى محتملة، حيث يمكن علاجها باستخدام مضادات حيوية آمنة أثناء الحمل.

الحمل خارج الرحم:

يعد الحمل خارج الرحم من الحالات الخطيرة التي قد تسبب آلامًا حادة في البطن، يحدث هذا عندما ينغرس الجنين في مكان آخر غير الرحم، مثل قناة فالوب.
تشمل أعراض الحمل خارج الرحم ألمًا حادًا في جانب واحد من البطن، مع نزيف ودوخة أو إغماء.
العلاج: إذا كانت هناك أي أعراض مشابهة، يجب الحصول على الرعاية الطبية فورًا؛ لأن الحمل خارج الرحم يمكن أن يكون مهددًا للحياة.

الإجهاض المبكر:

الإجهاض المبكر يحدث في الأسابيع الأولى من الحمل وقد يصاحبه آلام شديدة في البطن، مشابهة لتلك التي تحدث أثناء الدورة الشهرية.
الآلام الشديدة أسفل البطن مع النزيف قد يكونان من علامات الإجهاض المبكر، وفي حال وجود ألم مفاجئ أو نزيف حاد، يجب استشارة الطبيب فورًا للحصول على العلاج المناسب.

المضاعفات المتعلقة بالحمل المتعدد:

الحمل بتوأم أو أكثر قد يؤدي إلى آلام بطنية أكثر من الحمل الفردي، يرجع ذلك إلى زيادة الضغط على الأعضاء الداخلية والتمدد المتسرع للرحم، مع زيادة عدد الأجنة، يصبح الرحم أكبر ويضغط على الأمعاء والمثانة مما قد يسبب آلامًا، من المهم أن يتم مراقبة الحمل بشكل منتظم ودقيق لضمان سلامة الأم والأجنة.

كيفية التعامل مع آلام البطن أثناء الحمل

من الضروري أن تعرف الحامل متى يكون الألم طبيعيًا، ومتى يكون علامة على مشكلة صحية تستدعي التدخل الطبي، إليك بعض النصائح التي قد تساعد في التعامل مع آلام البطن أثناء الحمل:
الراحة: أخذ فترات راحة منتظمة يساعد في تخفيف الضغط على البطن.
إتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب الكثير من الماء يمكن أن يساعد في الوقاية من الإمساك والغازات.
التقنيات الاسترخائية: مثل التنفس العميق والتأمل يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر العضلي.
مراجعة الطبيب: في حال استمر الألم أو كان شديدًا، يجب على الحامل استشارة الطبيب لتحديد السبب والعلاج المناسب.
*ملاحظة من”سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.