Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الاخبار

“أوبك+” تعتمد مرجعاً جديداً لحصص 2027 وتثبت تخفيضات الإنتاج | الخليج أونلاين

تحالف “أوبك+” يجدد التزامه باستقرار سوق النفط ويتبنى آلية جديدة لتحديد حصص الإنتاج

يشهد سوق النفط العالمي تطورات مستمرة، وفي هذا السياق، جدد تحالف “أوبك+”، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة الأخرى، اليوم الأحد، تأكيد التزامه الراسخ باستقرار سوق النفط، وذلك من خلال اجتماع افتراضي لوزراء النفط والطاقة للدول الأعضاء. هذا الالتزام يأتي في وقت يشهد فيه السوق تقلبات وتحديات، بما في ذلك زيادة المعروض من بعض المنتجين خارج التحالف.

اعتماد آلية جديدة لحصص الإنتاج لعام 2027

أحد أبرز قرارات الاجتماع هو إقرار استخدام آلية مراجعة “الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة” كمرجع أساسي لتوزيع حصص إنتاج النفط لعام 2027. هذه الآلية الجديدة تهدف إلى ضمان توزيع عادل وفعال لحصص الإنتاج بناءً على القدرات الفعلية لكل دولة عضو.

كيف تعمل آلية الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة؟

ستقوم الآلية بمراجعة وتحديث تقديرات الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة لكل دولة خلال عام 2026، وذلك من خلال تقييم فني دقيق. بعد ذلك، ستُستخدم هذه الأرقام المحدثة كمرجع أساسي لتحديد حصص إنتاج النفط في عام 2027. هذا النهج يضمن أن تكون الحصص الإنتاجية متناسبة مع القدرات الحقيقية لكل دولة، مما يعزز من كفاءة التحالف وقدرته على الاستجابة لتغيرات السوق.

الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية وتأجيل الزيادات

بالإضافة إلى اعتماد الآلية الجديدة، قرر تحالف “أوبك+” الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية حتى نهاية العام الجاري. كما جددت الدول الثماني المشاركة قرارها بتعليق الزيادات المخطط لها في الإنتاج خلال أشهر يناير وفبراير ومارس من عام 2026. هذه القرارات تأتي في إطار جهود التحالف المستمرة للحفاظ على توازن العرض والطلب في سوق الطاقة، وتجنب أي تقلبات حادة في الأسعار.

التزام السعودية وروسيا والدول الأخرى باستقرار السوق

أكدت السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عُمان التزامها الجماعي بدعم استقرار أسعار النفط، مستندة إلى تراجع مستويات المخزون العالمي. هذا التأكيد يعكس أهمية التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء لتحقيق أهداف التحالف. كما يوضح أن التحالف يراقب عن كثب تطورات السوق ويتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على استقراره.

زيادة محدودة في الإنتاج وتجميد الزيادات المقررة

في الثاني من نوفمبر الحالي، وافق التحالف على زيادة إضافية في إنتاج النفط بمقدار 137 ألف برميل يومياً بدءاً من ديسمبر المقبل. ومع ذلك، تم الاتفاق على تجميد الزيادة المقررة في الربع الأول من العام المقبل، وذلك نظراً للعوامل الموسمية وتوقعات تباطؤ الطلب. هذا القرار يظهر مرونة التحالف وقدرته على التكيف مع الظروف المتغيرة في السوق.

المرونة في إدارة التخفيضات الطوعية

جددت الدول الأعضاء قرارها بتعليق زيادات الإنتاج خلال الربع الأول من العام المقبل، مع الإبقاء على خيار إعادة 1.65 مليون برميل يومياً من الخفض “جزئياً أو كلياً” وفقاً لتطورات السوق وبشكل تدريجي. كما أكدت على استمرار المرونة في إدارة التخفيضات، بما في ذلك الخفض الطوعي البالغ 2.2 مليون برميل يومياً المُعلن في نوفمبر 2023. هذه المرونة تسمح للتحالف بالاستجابة السريعة لأي تغييرات غير متوقعة في السوق.

خلفية تاريخية لإدارة الإنتاج منذ عام 2022

منذ عام 2022، يدير تحالف “أوبك+” السوق من خلال حزمة تخفيضات كبيرة في الإنتاج، شملت خفضاً أساسياً بمليوني برميل يومياً حتى عام 2026، بالإضافة إلى خفض طوعي أوسع من قبل السعودية وروسيا. بدأ التحالف تدريجياً في تفكيك جزء من هذه التخفيضات من خلال زيادات محدودة في الإنتاج، مع ربط أي تعديل لاحق بظروف السوق وتطور المخزونات. هذا النهج التدريجي يهدف إلى تجنب أي صدمات في السوق والحفاظ على استقراره.

تحديات السوق الحالية وأهمية المرونة

يأتي اعتماد آلية “الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة” في وقت تميل فيه السوق إلى فائض في المعروض، حيث تتداول الأسعار قرب 63 دولاراً للبرميل بعد تراجع بنحو 15% هذا العام. يعزى هذا التراجع إلى نمو إمدادات أسرع من نمو الطلب، خاصة من منتجين خارج “أوبك+” مثل الولايات المتحدة. لذلك، يفرض هذا الوضع على التحالف الحفاظ على مرونة عالية في إدارة التخفيضات للحفاظ على توازن الأسعار وحصته النفطية في السوق في آن واحد. بالإضافة إلى ذلك، يجب على التحالف مراقبة تطورات الاقتصاد العالمي وتأثيرها على الطلب على النفط.

في الختام، يظل تحالف “أوبك+” ملتزماً بدوره الحيوي في استقرار سوق النفط العالمي. من خلال اعتماد آليات جديدة لإدارة الإنتاج والحفاظ على المرونة في الاستجابة لتغيرات السوق، يسعى التحالف إلى ضمان توازن العرض والطلب والحفاظ على أسعار النفط عند مستويات معقولة. نتوقع أن يستمر التحالف في لعب دور رئيسي في تشكيل مستقبل صناعة النفط في السنوات القادمة. لمزيد من المعلومات حول قرارات “أوبك+” وتأثيرها على السوق، يمكنكم زيارة موقعنا الإلكتروني بانتظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *