أوضاع غزة في صلب محادثات اشتية مع وزيرة خارجية هولندا
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ، الخميس، هولندا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مثمنا الحراك الدولي من أجل اتخاذ إجراءات عقابية ضد “الاستيطان وإرهاب المستوطنين”.
وأكد اشتية خلال اجتماع عقده مع وزيرة الخارجية الهولندية هانكه بروينس في مقر رئيس الوزراء الفلسطينية في رام الله “ضرورة زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لوقف عدوانها فورا، و فتح جميع المعابر لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف، مع التأكيد على نوعية المساعدات لا كميتها فقط”.
وطالب بـ”تمكين الحكومة الفلسطينية والمنظمات الدولية من إيصال المساعدات والأدوية مباشرة من الضفة إلى غزة ، واستعادة التيار الكهربائي وتأمين المياه فورا”.
وقال اشتية إن “حرب إسرائيل هي ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته وهذا يتمثل، إلى جانب الإبادة الجماعية في غزة، بالتدمير الشامل للبنية التحتية في المخيمات والمدن والاقتحامات اليومية والقتل والاعتقال وإقامة البؤر الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم المنشآت”.
كما أشار إلى تكثيف إقامة السلطات الإسرائيلية “الحواجز العسكرية، إلى جانب قرصنة أموال الضرائب”، مبينا أن “جميع هذه السياسات تخدم هدف (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الرئيسي وهو تقويض إمكانية إقامة دولة فلسطينية”، بحسب المصدر ذاته.
وفي السياق، رحب رئيس الوزراء الفلسطيني بالحراك الأوروبي نحو اتخاذ إجراءات عقابية ضد “الاستيطان وإرهاب المستوطنين”، داعيا للاعتراف بدولة فلسطين من قبل هولندا وجميع الدول المؤمنة بحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
وتابع اشتية: “الحل السياسي يجب أن يكون ضمن إطار دولي بعد فشل نموذج المفاوضات الثنائية خلال ثلاثين عاما”.
وأضاف: “اليوم التالي للحرب سيحمل تحديات كبرى، منها التعامل مع الوضع الإنساني الصعب والدمار الكبير”، مبينا أن غزة بحاجة إلى “إغاثة وإعادة إعمار، وكامل الأراضي الفلسطينية بحاجة إلى خطة لإنعاش الاقتصاد عبر جهد دولي ضمن إطار الحل السياسي”.