إسرائيل تعلن اغتيال العميد فائق المبحوح في غزة
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين 18 مارس 2024 ، أنه قتل رئيس مديرية العمليات بجهاز الأمن الداخلي في حماس فائق المبحوح داخل مستشفى الشفاء بمدينة غزة ، فيما لم تعقب الحركة على الفور.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “بعد ورود معلومات استخباراتية من جهاز الأمن العام (الشاباك) وهيئة الاستخبارات العسكرية (أمان) عن تواجد عدد من مسؤولي حماس في مستشفى الشفاء، وفي إطار مداهمة قوات الجيش وجهاز الأمن العام للمكان، تم القضاء على فائق المبحوح رئيس مديرية العمليات التابعة لجهاز الأمن الداخلي في حماس”.
وتابع: “جرى قتل المبحوح خلال تبادل لإطلاق نار مع القوات، حيث كان مسلحا ويختبئ داخل مجمع المستشفى”، على حد قوله.
كما زعم أن “المبحوح كان مسؤولا عن التنسيق بين أجهزة حماس في قطاع غزة.. وتم العثور في الغرفة المجاورة لمكان تصفيته على أسلحة عديدة”.
ومنذ فجر الاثنين، تواصل قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء الطبي، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين داخله، وذلك للمرة الثانية من بدء الحرب المدمرة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
الإعلام الحكومي في غزة يعقب على اغتيال فايق المبحوح
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الجيش الاسرائيلي اغتال العميد فائق المبحوح الذي يشغل عملية التنسيق مع العشائر و الأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة حيث يعاني السكان من المجاعة بسبب الحرب والحصار منذ 6 أشهر.
وقال المكتب الإعلامي في بيان: “ارتكب جيش الاحتلال اليوم جريمة جديدة عندما اغتال جنوده العميد فائق المبحوح الذي يشغل عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة”.
وأضاف: “يمارس العميد فائق المبحوح عملاً مدنياً إنسانيًا بحتًا، وكان يتوجب حمايته وعدم التعرض له بموجب القانون الدولي”.
واعتبر أن “ارتكاب الاحتلال لمثل هذه الجرائم والمجازر وقتل المدنيين واستهداف القائمين على العمل الإنساني، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنه يسعى بكل قوة إلى نشر الفوضى والفلتان في قطاع غزة، وإلى منع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف الجوعى في محافظتي غزة والشمال”.
وبحسب المكتب فإن “تنفيذ هذا الاغتيال جاء بعد يومين من نجاح جهود إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة بعد 4 أشهر من تعطيل الاحتلال دخولها”.
ورأى المكتب أن ذلك يدلل على أن إسرائيل مصممة على “نهج التجويع وحرمان السكان من الحصول على المواد الغذائية رغم محدوديتها حتى الآن”.
واعتبر “الجريمة استكمالاً لاستهداف الاحتلال وقصفه للعديد من مراكز تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين، واغتيال وقتل القائمين على تقديم هذه المساعدات الإنسانية”.
واتهم إسرائيل بأنها “استهدفت خلال الأيام الماضية العشرات منهم في محافظة رفح ومخيم النصيرات ومحافظة غزة وغيرها من المحافظات”.
واستنكر المكتب ارتكاب إسرائيل لهذه “الجريمة الجديدة” التي اعتبرها “مخالفة” لنصوص القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان.
وحمّل إسرائيل والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي “المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وضد المدنيين والأطفال والنساء”.
وطالب المكتب “المنظمات الأممية والدولية وكل دول العالم الحر بالتدخل الفوري والعاجل من أجل لجم الاحتلال ووقف حرب الإبادة الجماعية ووقف عدوانه واستهدافه للمدنيين وللأطفال والنساء ووقف استهداف القائمين على تقديم المساعدات الإنسانية”.