الأحزاب الحريدية تطالب نتنياهو بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى كلها
يطالب حزب شاس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، باستكمال اتفاق تبادل الأسرى حتى نهايتها وتنفيذ مرحلته الثانية، ما يعني استمرار وقف إطلاق النار في غزة ، خلافا لتلميحات نتنياهو حول استئناف الحرب في نهاية المرحلة الأولى من التبادل.
وقال وزير العمل من حزب شاس يوآف بن تسور، أمام مؤتمر “الهستدروت القومية” مخاطبا نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إنه “اتجه إلى الصفقة المقبلة، اتجه إلى الجولة الثانية، لا تتوقف”.
وأضاف بن تسور أن “أبناءنا وبناتنا (الأسرى في غزة) يعانون هناك، وأعدك بأن جميع وزراء شاس الستة برئاسة أرييه درعي سيؤيدونك، وإعادتهم هو الهدف الأكثر قداسة”.
كذلك قال رئيس كتلة “يهدوت هتوراة” ووزير البناء والإسكان، يتسحاق غولدكنوبف، مخاطبا نتنياهو في المؤتمر نفسه، إنه “لا نعلم ما الجيد وما ليس جيدا، ونحن معك في أي صفقة تتجه إليها”، لكنه أضاف أنه “ينبغي التوجه نحو تحرير جميع المخطوفين، حتى آخر واحد بينهم. ونحن نصلي كي يعود جميع المخطوفين إلى بيوتهم بسلام”.
وتفسر تلميحات نتنياهو باستئناف الحرب بعد المرحلة الأولى من تبادل الأسرى أنها تأتي في ظل تهديدات وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بأنه سينسحب من الحكومة إذا تم الاتفاق على المرحلة الثانية ووقف الحرب، وأنها تمنع عودة حزب “عوتسما يهوديت” برئاسة إيتمار بن غفير إلى الحكومة بعد أن انسحب منها في أعقاب المصادقة على المرحلة الأولى للتبادل ووقف إطلاق النار.
وبالأمس، دعا رئيس حزب شاس، أرييه درعي، خلال اجتماع كتلة حزبه في الكنيست ، إلى استكمال تبادل الأسرى، وانتقد سموتريتش وبن غفير، وقال إنه “نعلم إلى مدى كان هذا الموضوع مهما لحاخامنا عوفاديا يوسف. ونحن منذ اليوم الأول، حركة شاس كلها، أردنا القضاء على حماس وعلى قدراتها العسكرية والسلطوية من جهة، لكن من الجهة الأخرى يمثل المخطوفون أمام أنظارنا”.
واعتبر درعي أنه “لم يؤيد الجميع الصفقة الأولى (في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2023)، والآن أيضا. وهذا حق الذين لا يوافقون، وأنا أدرك المخاوف، فهذه صفقة ليست سهلة أبدا، مع أثمان باهظة، لكننا ملزمون بإنقاذ الأرواح. وسنبذل جهدا كبيراً كي يعود آخر المخطوفين، ونحن لا نهدد أحدا”.