الجيش الإسرائيلي: تقديراتنا تشير إلى احتمال تدهور الأوضاع في الضفة
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، إن تقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي تشير إلى احتمال تدهور الأوضاع في الضفة الغربية.
وأضافت الإذاعة، أن ذلك سيأتي بتأثير من سقوط نظام بشار الأسد والتطورات في سورية الذي وُصف بـ”تدحرج حجارة الدومينو”، وأن يقود تدهور الوضع في الضفة الغربية في حال تصاعد بشكل كبير إلى انهيار السلطة الفلسطينية.
إقرأ أيضاً: مفاوضات التهدئة في غــزة دخلت مرحلة جديدة أمس
ووفق الإذاعة “يتابع جهاز الأمن الإسرائيلي بشكل مستنفر الأوضاع في الضفة الغربية، ويشيرون إلى أحداث ومؤشرات في الضفة حسب ادعاء مصادر أمنية إسرائيلية، وبالرغم من أن إسرائيل هي التي تغذي حالة الغليان في الضفة الغربية المحتلة”.
وذكرت أن “أحد المؤشرات يتعلق “بمواجهات غير عادية وتبادل إطلاق نار في اليومين الأخيرين” بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ومسلحين في جنين وطولكرم، وتسجيل إصابات في الجانبين”.
وأضافت الإذاعة نقلا عن مصادر أمنية أن الأحداث في هذه المرحلة محصورة في شمال الضفة، لكن التخوف هو من امتدادها إلى مناطق أخرى.
وادعت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن “سببا آخر لاحتمال تدهور الوضع في الضفة هو “تحريض متزايد في الشبكات الاجتماعية، وأن حماس تدعو الجمهور الفلسطيني إلى الخروج للشوارع والتظاهر ضد السلطة الفلسطينية”، وأنه جرت مسيرات في جنين ولا توجد استجابة واسعة للدعوة إلى التظاهر”.
وتابعت المصادر الإسرائيلية أن إيران تحاول إشعال الضفة بعد سقوط نظام الأسد وضعف حزب الله. وبحسبها فإن الضفة الغربية أصبحت الغاية المقبلة للإيرانيين الذين يبذلون جهدا لتقويض الوضع فيها.
ونقلت الإذاعة عن المصادر الأمنية قولها إنه “نتابع عن كثب وباستنفار كبير الأحداث. ونحشى من غليان، وتدهور سريع ومن تأثير الأحداث التي شهدناها في سورية. وانهيار السلطة الفلسطينية من شأنه أن يؤدي إلى موجة إرهاب وفقدان مطلق لاستقرار ميداني”.
ويكرر جهاز الأمن الإسرائيلي تقديرات كهذه، وخاصة منذ شن إسرائيل الحرب على غزة المستمرة منذ 14 شهرا، علما أنها تغذي انعدام الاستقرار في الضفة من خلال عمليات عسكرية في مدن وبلدات الضفة أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء في السنة الأخيرة واعتقال آلاف الفلسطينيين، وتوسيع المستوطنات ومصادرة أراضي الفلسطينيين، إلى جانب إرهاب المستوطنين المتصاعد بتشجيع من حكومة اليمين المتطرف وتصريحات وزرائها المتكرر حول مخطط الضم.