الجيش الإسرائيلي يستعد لمهاجمة أسطول الحرية قبل وصوله الى غزة
قالت القناة 12 الإسرائيلية مساء السبت 20 ابريل 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات تمهيدا ، لاستيلاء مسلح محتمل من قبله على أسطول الحرية المقرر إبحاره من تركيا خلال أيام لكسر الحصار عن قطاع غزة .
وأضافت القناة: “تجري في إسرائيل الاستعدادات لإبحار “أسطول الحرية” من تركيا إلى قطاع غزة، والذي من المقرر أن يتم في بداية الأسبوع المقبل”.
وتابعت: “في الأيام الأخيرة، نفذت إسرائيل سلسلة من التحركات السياسية أمام دول مختلفة، وبدأت أيضا الاستعدادات الأمنية لاحتمال الاستيلاء المسلح على السفينة مرمرة 2”.
وقالت القناة: “تستعد المنظومة الأمنية الإسرائيلية لاحتمال أن يكون من الضروري وقف الأسطول الذي يهدد بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة”.
ووفق القناة، بدأت إسرائيل “سلسلة من التحركات السياسية أمام دول أوروبية (لم تسمها)، بمساعدة الولايات المتحدة”، دون أن توضح القناة طبيعة هذه التحركات.
ومضت القناة: “في الوقت نفسه، بدأ الجيش الإسرائيلي أيضًا التدريب والتحضير لمداهمة السفينة، وبدأ مقاتلو شايطيت 13 (وحدة النخبة في البحرية الإسرائيلية) في التدرب على مداهمة السفينة، والاستعداد لكل سيناريو محتمل، ما يعيد إلى الأذهان أحداث العنف التي شهدها أسطول مرمرة عام 2010”.
وأصيب مقاتل من “شايطيت 13″، بعد سقوطه من حبل يتدلى من مروحية من ارتفاع عدة أمتار، خلال التدريب على مداهمة أسطول الحرية، وفق المصدر ذاته.
وقالت القناة إن “أسطول الحرية سيبحر خلال أيام وعلى متنه نحو 5500 طن من المساعدات الإنسانية”، مشيرة إلى أن السفينة “مرمرة 2 هي واحدة من ثلاث سفن من المقرر أن تغادر إلى غزة بمشاركة نشطاء من عدة دول بينها ألمانيا وماليزيا والنرويج والأرجنتين وإسبانيا وكندا وجنوب إفريقيا”.
والجمعة، عُقد مؤتمر صحفي في حوض خاص لبناء السفن بمنطقة توزلا في إسطنبول، لتقديم معلومات عن الأسطول المزمع انطلاقه قريبا بمشاركة نحو 1000 شخص.
وفي كلمتها خلال المؤتمر، أعلنت الضابطة الأمريكية المتقاعدة والدبلوماسية السابقة آن رايت، عن افتتاح حملة “أسطول الحرية لغزة”.
وأشارت رايت، إلى مشاركتها الحملة عام 2010 عبر سفينة “مافي مرمرة” التي انطلقت برفقة 7 سفن مختلفة بمشاركة أشخاص من عشرات الدول.
وأوضحت أنه يجب على الضمير الدولي وجميع الناس التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية، وممارسة الضغوط من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء “الإبادة الجماعية” في غزة.
وفيما يتعلق بما سيفعلونه في حال تعرض الأسطول لهجوم إسرائيلي، قالت رأيت، إنه “وفقًا للقواعد الدولية وحقوق الإنسان الدولية في هذه القضية، فإن سجل إسرائيل حافل جدا، وارتكابها خطأ مرة أخرى ليس بالوضع الجيد بالنسبة لأمنها”.
وأضافت أن الاستعدادات مستمرة وسيتم تزويد الرأي العام بمعلومات حول انطلاق السفينة قريبًا جدًا.