الجيش الإسرائيلي ينسحب من جباليا شمال قطاع غزة
انسحب الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة 31 مايو 2024 ، من بلدة جباليا شمال قطاع غزة ، بعد عملية عسكرية استمرت نحو 20 يوما ، حيث خلفه دمارا واسعا غير مسبوق في المكان ومحيطه.
وأفاد سكان محليون بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية انسحبت بشكل كامل من شمال قطاع غزة وتمركزت في نقاط قرب الشريط الحدودي الشرقي والشمالي للقطاع.
وذكر أنه مع ساعات الفجر الأولى بدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالعودة إلى مخيم جباليا ومحيطه لتفقد منازلهم وممتلكاتهم.
وقال شهود عيان إن الانسحاب الإسرائيلي كشف عن دمار هائل في مخيم جباليا ومحيطه شمل آلاف الوحدات السكنية إضافة للطرق وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.
كما أحرق الجنود الإسرائيليون مئات البنايات السكنية التي لم يتم تدميرها في المخيم.
وعُثر على جثامين عدد من الفلسطينيين في طرقات المخيم وبمنطقة مشروع بيت لاهيا وغالبيتها بدأت بالتحلل بعد أن قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية.
وشهد مخيم جباليا معارك شرسة بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية استهدفت قواته المتوغلة بعبوات ناسفة وكمائن وعمليات قنص.
وفي 12 مايو/ أيار الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما بريا في المخيم ومناطق محيطة به، ثم أعلن بعد ثلاثة أيام توسيع الهجوم بعد أن واجهت قواته “معارك شرسة” مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وفي 26 مايو، أعلن أبو عبيدة، متحدث “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة ” حماس “، عن تمكن المقاتلين من أسر جنود إسرائيليين جدد خلال عملية شمال القطاع.
وقال أبو عبيدة في كلمة متلفزة، إن “مقاتلي القسام نفذوا عملية مركبة شمال القطاع، حيث استدرجوا قوة صهيونية لأحد الأنفاق بمخيم جباليا وأوقعوها في كمين”.
وأضاف أن المقاتلين “أوقعوا جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح وأسير، واستولوا على العتاد العسكري لها”، دون ذكر عدد محدد للأسرى.
لكن متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، نفى وقوع أي عملية أسر لجنود الجيش في غزة، وادعى على منصة إكس، أنه “لا يوجد حادث لاختطاف جندي”.