الخارجية الفلسطينية تدعو لفرض عقوبات على سموتريتش وبن غفير
دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ، اليوم الأحد 1 أيلول / سبتمبر 2024 ، إلى فرض عقوبات على وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، “لدورهما في إشعال الحرائق” بعد تصريحات لهما تتضمن دعوة لتقييد حركة الفلسطينيين بالضفة الغربية وتقليص مساحة غزة .
وطالبت الوزارة “الدول كافة والمجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من الإجراءات والعقوبات التي يفرضها القانون الدولي بحق الوزيرين المتطرفين بما يؤدي إلى وضع حد لدورهما في إشعال الحرائق في ساحة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة لوقف حرب الابادة والتهجير على شعبنا”.
وأضافت أن الوزيرين “المتطرفين سموتريتش وبن غفير يواصلان تحريضهما واستهدافهما للمواطنين الفلسطينيين عبر فرض المزيد من العقوبات الجماعية، سواء ما يتعلق باستمرار حرب الابادة الجماعية على أبناء شعبنا في قطاع غزة والدعوة لتكريس احتلاله وتقليص مساحته وصولاً لتهجير سكانه، أو دعواتهما لنشر المزيد من الحواجز والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين ومنعهم من الحركة والتنقل في الضفة الغربية المحتلة عن طريق إغلاق مداخل البلدات والمدن والمخيمات الفلسطينية وتحويلها إلى سجون حقيقية يصعب الخروج منها أو الدخول إليها”.
وشددت على أن “تصريحات بن غفير وسموتريتش تجد صداها سواء في عمليات التدمير والاستهداف غير المسبوقة في جنين ومخيمها، وكذلك في اعتداءات ميليشيات المستوطنين الإرهابية المسلحة والتصعيد ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم؛ في مسعى لتسريع جريمة الضم التدريجي الزاحف للضفة وتهيئة الظروف لتهجير سكانها”.
وتابعت أنها تنظر “بخطورة بالغة لتلك الدعوات والسياسة الاستعمارية العنصرية”.
وفي وقت سابق الأحد، قال سموريتش قال، تعقيبا على إعلان الجيش الإسرائيلي استعادة جثامين 6 إسرائيليين كانوا محتجزين في غزة: ” حماس قتلت مختطفينا بدم بارد”.
وأضاف: “يجب تقليص قطاع غزة. وينبغي لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي أن تتحرك مسافة كيلومترين إلى الداخل من الحدود الحالية وأن تقوم بتطهير كل شيء في طريقها. هذه أرض لن تعود أبدا لسكان غزة”.
في حين دعا بن غفير، بعد عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل 3 من عناصر من الشرطة الإسرائيلية غربي الخليل، صباح الأحد، إلى تقييد حركة الفلسطينيين في الضفة.
وقال: “عندما يأمر وزير الدفاع (يوآف) غالانت ب فتح حواجز على الطرق أمام الفلسطينيين، تكون النتيجة قتل اليهود”.
وأضاف: “ممنوع أن نكون جميلين على حساب حياة مواطنينا، فحقنا في العيش وعدم التعرض للقتل، يعلو على حقهم في الحركة. نحن بحاجة إلى إغلاق الشوارع التي نسير عليها أمام سكان السلطة الفلسطينية”.
وترتبط مدن الضفة الغربية مع بعضها بشوارع مشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تسمى “التفافية” تربط بين المستوطنات أيضا، أنشأتها إسرائيل وتقع تحت سيطرتها، في حين يثبت الجيش الإسرائيلي بوابات حديدية عند منافذ المناطق الفلسطينية إلى هذه الشوارع، ويغلقها عند كل تطور أمني.
وتعليقا على استعادة الجثامين الستة، قال بن غفير “وفي غزة أيضاً فإن ثمن قتل المختطفين يجب أن يكون حيثما يلحق بهم الأذى: احتلال المزيد من الأراضي وإقامة مستوطنة يهودية في غزة”.