الشيباني: سوريا تسعى لأن تكون نموذجاً للمنطقة والعالم
قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إن سوريا تهدف إلى أن تتحول إلى نموذج للمنطقة والعالم. جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدها في معهد “تشاتام هاوس” في لندن، حيث أشار إلى أن القيادة والحكومة السورية الحالية تعمل على تحقيق هذا الهدف.
الرؤية المستقبلية لسوريا
أكد الشيباني أن سوريا تسعى لأن تكون دولة ذات أهمية إقليمية وعالمية، مشيراً إلى أن البلاد لم تعد دولة هامشية بل أصبحت مهمة لكل دول العالم. وأضاف أن هناك ملفات مهمة جداً مع لندن، وأن سوريا تسعى للاستفادة من الفرصة التاريخية لترسيخ العلاقات مع بريطانيا.
الانتخابات الرئاسية والتحول الديمقراطي
قال الشيباني إنه سيكون هناك انتخابات رئاسية في سوريا خلال 4 أو 5 سنوات، مؤكداً أن البلاد لن تعود إلى “حكم طائفي آخر” بعد نظام الأسد. وأشار إلى أن سوريا تريد الابتعاد عن الصراعات وتسعى لتحقيق الاستقرار والتنمية.
العلاقات الدولية وإعادة الإعمار
شدد الشيباني على ضرورة أن يعمل العالم على مساعدة الشعب السوري في مرحلة إعادة الإعمار. وأكد أن إعادة تفعيل سفارتنا وبعثتنا في تركيا من الأولويات في المرحلة القريبة القادمة. كما أشار إلى أن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا في إطار قانون قيصر مسألة وقت.
العلاقة مع إسرائيل والتوازن الإقليمي
قال الشيباني إن إسرائيل فاعل سلبي حالياً في مستقبل سوريا، وهي ضد التغيير الذي أراده الشعب السوري. وأكد أن سوريا لا تريد أن تكون طرفاً في أي حرب بالوكالة، وأنها تريد الهدوء وتسعى لتفادي التصعيد مع إسرائيل.
الاستقرار الداخلي والتنوع الثقافي
أشار الشيباني إلى أن سوريا تؤمن بأهمية التنوع الذي يميزها، ولا تقبل بأي شكل من أشكال التقسيم. وأكد أن البلاد تسعى لدمج جميع الأطراف والمكونات في سوريا الموحدة.
التحديات والفرص المستقبلية
قال الشيباني إن هناك تدخلاً خارجياً وأطرافاً في السويداء لا تريد التسوية. وأكد على ضرورة إعادة بناء الثقة بين أهل السويداء والحكومة السورية. كما أشار إلى أن جميع العقوبات ستزال في نهاية العام، مما سيؤدي إلى فتح باب فرص الاستثمار المتعددة والواسعة في جميع القطاعات.
التطورات الأخيرة في العلاقات السورية الأمريكية
في تطور لافت، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جلسة مباحثات رسمية في البيت الأبيض مع نظيره السوري أحمد الشرع، في أول زيارة لرئيس سوري إلى واشنطن منذ استقلال سوريا. وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي وتخفيف العقوبات الأمريكية على دمشق. يأتي هذا التطور في إطار الجهود السورية لتحسين العلاقات مع العالم على أسس الاحترام المتبادل.
الخلاصة
في الختام، يظهر أن سوريا تسعى جاهدة لأن تكون نموذجاً للمنطقة والعالم من خلال تعزيز الاستقرار الداخلي وتحسين العلاقات الدولية. إن تحقيق هذا الهدف يتطلب جهوداً مشتركة من قبل الحكومة السورية والمجتمع الدولي. ومع استمرار التطورات الإيجابية، يمكن لسوريا أن تستعيد مكانتها كدولة فاعلة ومؤثرة في المنطقة.
