العفو الدولية: الجيش الإسرائيلي قتل 43 مدنيا في غزة بذخائر أمريكية
قالت منظمة العفو الدولية اليوم الاربعاء 6 ديسمبر 2023 ، إن الجيش الإسرائيلي استخدم ذخائر أمريكية الصنع في غارتين جويتين على قطاع غزة أسفرتا عن مقتل 43 مدنيا، بينهم 19 طفلا و14 امرأة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وجاء في تحقيق جديد للمنظمة نشرته على موقعها الإلكتروني: “خلصت منظمة العفو الدولية استنادا إلى تحقيق جديد، إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم ذخائر الهجوم المباشر المشترك أمريكية الصنع (JDAM) في غارتين جويتين مميتتين وغير قانونيتين على منازل مليئة بالمدنيين في قطاع غزة المحتل”.
وقالت المنظمة إنها “عثرت على شظايا بين أنقاض المنازل المدمرة وسط غزة، إثر غارتين أسفرتا عن مقتل 43 مدنيا، 19 طفلا و14 امرأة و10 رجال”.
وأوضحت أن ناجين من الغارتين أخبروا المنظمة أنهم “لم يتلقوا أي تحذير بشأن غارة وشيكة”.
ودعت المنظمة إلى “التحقيق” في الغارتين باعتبارهما “جريمتي حرب”، فيما لم يصدر أي تعليق فوري من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي على تحقيق المنظمة.
وأدت غارة شنها الطيران الإسرائيلي في 10 أكتوبر على منزل عائلة النجار في دير البلح (جنوب وادي غزة) إلى مقتل 24 شخصا، فيما أسفرت غارة أخرى في 22 من الشهر نفسه على منزل عائلة “أبو معيلق” في المدينة نفسها عن مقتل 19 شخصًا، وفق المنظمة.
ويقع كلا المنزلين جنوب وادي غزة، داخل المنطقة التي أمر الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة بالانتقال إليها في 13 أكتوبر باعتبارها “مناطق آمنة”.
وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة إن “استخدام الجيش الإسرائيلي ذخائر أمريكية الصنع في هجمات غير قانونية ذات عواقب مميتة على المدنيين يجب أن يدق ناقوس خطر لدى إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن”.
وأوضحت كالامار في تعليقها على التقرير، أن “الأسلحة الأمريكية الصنع سهلت عمليات القتل الجماعي لعائلات كاملة”، وفق الموقع الإلكتروني للمنظمة الدولية.
وقالت العفو الدولية إنه “يجب على الولايات المتحدة، والحكومات الأخرى، أن تتوقف فورا عن نقل الأسلحة إلى إسرائيل، التي من المرجح أن تُستخدم لارتكاب أو زيادة خطر ارتكاب انتهاكات للقانون الدولي”.
وقالت إنها أجرت مقابلات مع ستة ناجين وأقارب لضحايا في الهجومين، كما حللت صورا للأقمار الصناعية، أظهرت الدمار في المواقع ذات الصلة خلال فترة زمنية تتسق مع روايات الشهود.
وأشارت إلى أنها أرسلت أسئلة بشأن الهجومين إلى متحدث الجيش الإسرائيلي في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ولم تتلقَّ أي رد حتى وقت نشر التحقيق.