Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الاخبار

المُقرّب من نتنياهو.. رون ديرمر يستقيل من الحكومة الإسرائيلية

أعلنت وسائل إعلام عبرية، مساء الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025، أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، استقال رسميًا من الحكومة الإسرائيلية.

ووفق القناة الـ 7 العبرية، فإن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر أبلغ نتنياهو أن استقالته لـ”أسباب شخصية”.

وجاء في كتاب الاستقالة أن ديرمر أبلغ نتنياهو قراره “وفقًا للمادة 22 (أ) من قانون أساس الحكومة”، موضحًا أنه يغادر المنصب بعد أن “أدى مهمته في مرحلة مصيرية” على حدّ تعبيره.

وأكد ديرمر في رسالته أنه سيواصل دعم الحكومة “من خارجها”، مشيرًا إلى أن فترته في الوزارة كانت “الأكثر تحديًا في تاريخ إسرائيل”، في ظلّ الحرب على غزة ، الحرب على إيران ولبنان والهجمات العدوانية على سورية.

وفي نص استقالته، قال ديرمر إنه كان قد وعد عائلته منذ تعيينه في الحكومة بأن يخدم لمدة عامين فقط، لكنه مدّد فترة ولايته مرتين “للمساهمة في إزالة التهديد الوجودي الذي تشكّله إيران النووية”، ثم لمواصلة العمل مع نتنياهو “حتى إنهاء الحرب في غزة وفق الشروط الإسرائيلية وإعادة الأسرى”.

وأضاف أن الحكومة الحالية “ستُذكر بسبب هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وبسبب إدارة الحرب الممتدة منذ ذلك الحين على سبع جبهات”، معتبرًا أن “تاريخ الشعب اليهودي لم يُعرَّف بأيامه المظلمة، بل بقدرته على تجاوزها”.

ورأى ديرمر أن إسرائيل “وجّهت ضربة قاصمة لمحور الإرهاب الإيراني” بعد عامين من الحرب، وأنها تقف اليوم “في موقع المنتصر القادر على افتتاح عصر جديد من الأمن والازدهار والسلام”.

كما وجّه الوزير المستقيل ثناءً مباشرًا لنتنياهو، معتبرًا أن قيادته كانت “حاسمة وحكيمة في إدارة الحرب رغم الضغوط الداخلية والخارجية”، وأن التقدير له “سيتزايد مع مرور الوقت حين تتضح الحقائق”.

واختتم ديرمر رسالته بالتأكيد على أنه سيواصل العمل من أجل “ضمان مستقبل الشعب اليهودي”، مشيرًا إلى أن “الذين حاولوا إطفاء شعلة إسرائيل في السابع من أكتوبر قد دُحروا، فيما يواصل نورها إشعاعه في المنطقة والعالم”، وفقا لتعبيره.

وكان ديرمر من أبرز الوزراء المقربين من نتنياهو، وشارك في إدارة الملفات الحساسة المرتبطة بالتنسيق مع واشنطن، خصوصًا في ما يتعلق بالحرب على غزة، والعلاقات مع إدارة دونالد ترامب، والملفات الإيراني واللبناني والسوري.

وشغل ديرمر على مدى السنوات الماضية سلسلة من المناصب الرفيعة في حكومات نتنياهو المتعاقبة؛ إذ تولى سابقًا منصب السفير الإسرائيلي في واشنطن بين عامي 2013 و2021.

وكان ديرمر من مهندسي اتفاقيات التطبيع المعروفة باسم “اتفاقات أبراهام”. كما شغل قبل ذلك منصب المستشار السياسي الأول لنتنياهو، ثم تولى حقيبة الشؤون الإستراتيجية في الحكومة الحالية التي شُكّلت نهاية عام 2022.

كما تولّى ديرمر رئاسة الطاقم الإسرائيلي المكلّف بالمفاوضات للتوصّل إلى اتفاق مع حركة حماس حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، وذلك بعد أن استبعد نتنياهو رئيس الموساد، دافيد برنياع، من قيادة الفريق.

وكانت التقارير قد أشارت إلى أن نتنياهو حاول ثني ديرمر عن الاستقالة، نظرًا إلى قربه الشخصي منه ودوره المركزي في إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة، وتنسيق المواقف بين مكتبي نتنياهو والإدارة الأميركية في الملفات الأمنية والعسكرية الحساسة.

المصدر : وكالة سوا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *