بالصور: الشعبية تنظم احتفالات لشهدائها من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء 16 مايو 2023، احتفالات تأبين لشهدائها من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .
وفيما يلي نصوص البينات لكل احتفال كما وصلت “سوا”:
بالصور: “الشعبية” تؤبن رفيقيها المقاتلين محمد وعلاء أبو طعيمة في خان يونس
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، حفل تأبين لشهيديها في معركة “ثأر الأحرار” من أبطال كتائب الشهيد أبو علي مصطفى المقاتلين محمد يوسف أبو طعمية وعلاء ماهر بركة “أبو طعيمة” بمنطقة الطعيمات في عبسان الكبيرة شرق محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وفي كلمة له، نقل عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في قطاع غزة الرفيق محمود الراس تبريكات القائد الأمين العام أحمد سعدات ورفيقه القائد جميل مزهر نائب الأمين العام والرفيقات والرفاق بالمكتب السياسي واللجنة المركزية خالص التحية والتبريكات بانتصار “ثأر الأحرار” مجددًا عهد الوفاء للشهداء قادة السرايا وفرسان كتائب ابو علي مصطفى وكل شهداء شعبنا الفلسطيني.
وأكد على أنّ نضالنا مستمر ومقاومتنا باقية متجذرة تتوارثها وتتناقل رايتها الأجيال جيلاً بعد جيل حتى زوال آخر بؤرة وآخر مستوطن إرهابي صهيوني على أرضنا؛ فقسمًا بدماء الشهداء وعذابات الأسرى وصرخات المهجرين في محارق اللجوء والشتات؛ أن لا نحيد وأن يبقى السلاح والرصاص والنار خياراً وطريقاً وحيداً للحوار مع هذا العدو؛ قسماً أن لا نفك للعدو حبل المشنقة.
وأضاف: اعتقد عدونا واهماً بأنه يستطيع أن يخرج من مأزق قلقه الوجودي وأزمته الداخلية وتآكل ما أسموه قوة الردع على هذه الجبهة أو تلك بالتوحش على الدم والمقدسات والأرض والوجود أو أن يتفرد بمدينة هنا أو مخيم هناك أو بأسير ينتمي لهذا الفصيل أو ذاك؛ أو أن يخطف نصراً سريعاً مجانياً، بالمسجد الأقصى أو في كنيسة القيامة حتى غرق بأوهامه معتقداً بأه يمكن أن يتفرد بهذه القوة المقاومة وتحييد شقيقاتها من القوى الأخرى فأقدم على جريمة اغتيال ثلة من قادة المقاومة ليلة التاسع من الشهر الجاري في غزة.
وتابع: سبق خطوته الإجرامية بخطف الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد الأمين أبو غسان أحمد سعدات ورفيقيه القادة عاهد أبو غلمى مسؤول فرع السجون ونائبه الرفيق وليد حناتشة من غرفهم وتحويلهم لأقبية التحقيق في محاولة فاشلة وفاشية لكسر إرادة المقاومة لرفاقهم في الضفة وغزة باستهداف مباشر للأمين العام.
وأكد أنّ كل هذه الخطوات الإجرامية التي سعى من خلالها العدو لتفكيك الوحدة الميدانية للمقاومة التي باتت تؤرق أركان الاحتلال وتضرب بناه الأمنية في كل مكان من أرض فلسطين، وهذا دفع العدو للغرق أكثر في أوهامه في البحث عن ترميم قوة ردعه التي تساقطت مع ارتقاء أول شهيد من قيادة سرايا القدس ، هذا الوهم الذي تبدد مع ثلاثين ساعة من الصمت دكت أركان العدو وأربكت حسابات أدوات عدوانه قبل أن تدكه المقاومة برشقات مرابض غضب صواريخها.
وفي هذا السياق، قال: سقط وهم تقسيم قوى المقاومة مع ارتقاء أول شهيد من فرسان كتائب الشهيد ابو علي مصطفى والذي نقف اليوم أمام بيته الشهيد الكادح المقاتل محمد يوسف أبو طعيمة ورفيقه علاء ماهر بركة (أبو طعيمة) ليسقط الهدف الأول للعدوان الذي سعى له العدو بتحييد قوى المقاومة عن المعركة والتفرد بشركاء الدم والخندق والميدان الأخوة الأبطال في سرايا القدس، ففي هذا المكان أسقطت المقاومة أولى أهداف العدوان والإرهاب عندما امتزجت الدماء وتوحدت الأشلاء فكانت الشهادة انتصار.
وشدد على أنّ معركة “ثأر الأحرار” واحدة من سلسلة معارك خاضها وسيخوضها شعبنا دفاعاً عن وجوده واستمرار لمسيرة التحرير والعودة أنه القتال نصر أو استشهاد طريقاً وجسرًا للتحرير والعودة خياراً تسابق له جمجوم والزير وحجازي على مشنقة المندوب السامي ورثة القسام وسار على دربه آلاف الشهداء والأسرى والجرحى.. عبد القادر الحسيني خياراً دائماً وموحداً لشعبنا في كل مكان.
وأشار إلى أنّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كان قرارها على الدوام بأن لا تسمح للعدو بأن يتفرد بأي من قوى شعبنا المقاوم، ولا بأي مدينة أو مخيم أو قرية أو ساحة؛ فعدونا واحد ودمنا واحد.. وطننا واحد .. وراية وخندق المقاومة واحد.
وأضاف: رسالتنا للأشقاء بكل قوى المقاومة معكم في كل معركة ومواجهة مع هذا العدو من أمامكم ومن خلفكم عن يمينكم وعن يساركم أشلائنا متراس وخندق لكل ثائر، دمائنا عبوات غضب ستطارد هذا العدو في كل مكان.
وللأسرى البواسل قال: أنتم لستم وحدكم وشعبكم من خلفكم، كرامتكم كرامتنا، وسلامتكم من سلاماتنا، وسيعلم فتى التلال المجرم الفاشي بن غفير بأن غضب الأسرى سي فتح عليه، وعلى كيانه وأدوات إرهابه أبواب جهنم.
وأضاف “لأهلنا في القدس : لكم في كل قرية ومدينة ومخيم جيش من الثوار يخوض معكم كل المعارك جيش جعل من أجسادهم عبوات للغضب ورصاصات للثأر ومن عيونهم قلاع تتحصنون بها من كل إرهابي مارق”.
ووجه رسالة للعدو الصهيوني قائلاً ” لهذا العدو ومصلحة سجونه الاجرامية نحذر من أن عزل القائد الأمين احمد سعدات ورفيقيه عاهد ووليد، لن يضعف أو يكسر عزيمة المقاومين؛ بل سيزيدهم إصراراً على تعجيل خطواتهم ومراكمة بنيانهم وضرباتهم لانتزاع موعد الحرية لقياداتهم”.
وأضاف: “شعبنا ومقاومته ومع استشهاد القائد والأسير خضر عدنان قال كلمته لن نقبل باستقبال أسرانا شهداء، وأن استمرار احتجاز الأسير المريض القائد والمفكر وليد دقة هو استمرار لسياسة الإعدام الممنهج بحق الأسرى المرضى؛ العدو وحده من سيتّحمل تبعاتها، وسيجني غضباً لن يستطيع الوسطاء احتوائه أو وقفه”.
وخاطب عوائل الشهداء قائلاً: “أنتم كرامتنا وعز وفخر كل الوطن رايات نصرنا القادم؛ لن نترك السلاح وستكون بوصلة الدم ووصايا الشهداء طريقنا لفلسطين كل فلسطين لا نقايض هذا الحق الثابت ولا نساوم عليه.”
وختم بالقول: “أن هذه التضحيات والدماء وهذا الشعب الطيب الوفي يستحق قيادة تكون على قدر التضحيات والآمال، تستحق وحدة عُمدت بشراكة الدم والمصير والخندق، تستحق أن نعمل مع كل المخلصين للخلاص من أوهام السلام والتزامات اتفاقات أوسلو التي سممت ولا تزال كل جهد مخلص لإنهاء الانقسام”.
وفي كلمة له نيابةً عن القوى الوطنية والإسلامية قال مسؤول ملف العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش “أنّ الجبهة الشعبية قدمت دليلًا آخراً على صدق الانتماء وصدق الوفاء لفلسطين بعدما قدمت أمينها العام أبو علي مصطفى شهيدًا والقائد أحمد سعدات أسيرًا.
وأضاف: قدمت الجبهة الشعبية شهدائها لتكون كلمة المقاومة موحدة في الرد على جرائم الاحتلال الذي اعتقد على مدار 75 أنّ الشعب الفلسطيني قد استسلم.
وتابع: في معركة “ثأر الأحرار”؛ تقدم الشهداء المقاتلون من كتائب أبو على مصطفى في محافظة خان يونس للثأر لرفاق الخندق من سرايا القدس واختلطت الدماء والتضحيات.
وأشار إلى أنّ العدو الصهيوني حاول تصدير أزمته الداخلية إلى الفصائل ومكونات شعبنا فكان الرد الفلسطيني المقاوم موحدًا فأعادت ضربات المقاومة الأزمة مرة أخرى إلى داخل كيان العدو.
وأشاد برجال المقاومة من كتائب أبو علي مصطفى وسرايا القدس والموقف الموحد للقوى جميعًا الذي قادته غرفة العمليات المشتركة، مؤكدًا أنّ هذا العدو لا يعرف إلا لغة القوة، وكان صوت الراجمات هي الصوت الأعلى في هذه الجولة.
وأبرق بالتحية إلى الرفيق الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات ونائبه الرفيق جميل مزهر، وكل القوى الحرة والمقاومين الأبطال.
وفي كلمة لها قالت كتائب الشهيد أبو على مصطفى أنّ عائلة أبو طعمية عائلة مناضلة، فلسطينية الهوية وجبهاوية الإنتماء، قدمت الكثير من التضحيات، وها هي تقدم اليوم شهيدين على مذبح الحرية والاستقلال، الفارسين البطلين الرفيقين محمد وعلاء أبو طعيمه.
وأضافت الكتائب في كلمتها: جئنا اليوم نحن في كتائب الشهيد الخالد أبو علي مصطفى، لنكرم معاً رفيقينا وشهيدينا المقاتلين محمد وعلاء، أصحاب الأخلاق العالية والابتسامة الدائمة، حيث تميزًا بالعطاء والبسالة والتضحية ، فكانا نداً للأعداء بفعلهما اللامحدود؛ كيف لا وهما من تربيا في كنف عائلة مناضلة.
وأشارت إلى أنّ الشهيدين خاضا معا العديد من الدورات العسكرية ليصبحا من المقاتلين الأشداء الذين مرغوا في مرات عديدة أنف العدو في التراب، لم يتوانا للحظة عن أية مهمة كلفا بها متقدمين الصفوف الأولى في مواجهة المحتلين موجهين صواريخهما صوب مواقع ومدن العدو.
ولفتت إلى أنّ الشهيدين البطلين انطلقا منذ اللحظات الأولى لمعركة ثأر الأحرار كغيرهما من رفاقنا ومقاومينا البواسل نحو مرابض الصواريخ ليجهزوها منتظرين إشارة البدء، ليطلقا رشقات العز والثأر لدماء الشهداء التي أوجعت المحتلين، وبعد تنفيذهما مهمتهما بنجاح باغتتهما طائرات الحقد الأسود بصواريخها ويمضي الفارسان شهداء ويلتحقوا بركب من سبقوهم إلى علياء المجد والخلود.
وتوجهت الكتائب إلى أرواح الشهيدين بالقول: لقد حملتما العهد للشهداء وكنتما أوفياء لهم وها أنتما اليوم في صفوفهم ، تركتما خلفكما رفاقاً أقسموا على إكمال المسيرة وصون الأمانة وهم الذين ثأروا لدمائكما برشقاتهم الصاروخية.
وفي رسالتنا لأهل وعائلتي الشهيدين البطلين قالت الكتائب: نحن أبنائكم مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ، سنبقى على العهد ونقسم أن نصون وصايا الشهداء، فدمائهم ووصاياهم دينٌ في أعناقنا ، سنكمل الطريق الذي رسمه لنا الشهداء فإما النصر أو الشهادة ، هذا عهدنا لكم ولكل شعبنا ولن نحل للعدو حبل المشنقة.
وفي رسالة لجماهير شعبنا الصامد، قالت الكتائب: كنتم خير سند لمقاومينا الأبطال الذين كانوا موحدين في ميدان المعركة وأرعبوا المحتلين بضرباتهم الموجعة ، وسنبقى لكم درع وسيف مشرع في وجه المحتلين، معاهدةً جماهير شبعنا بمواصلة المقاومة حتى نيل الحرية والانتصار ودحر المحتلين.
وفي كلمة له أشاد والد الشهيد محمد أبو طعمية بتضحيات المقاومة مؤكدًا استعداد العائلة لتقديم المزيد من الشهداء من أجل فلسطين.
ودعا والد الشهيد إلى المزيد من الاهتمام بقضية الأسرى معتبرًا أنها أولوية وطنية خاصة المرضى منهم الذين يعانون من الإهمال الطبي وأبرزهم القائد وليد دقة.
وعبّر عن فخره بالتضحية من أجل فلسطين، مستذكرًا تضحيات العائلة، مشددًا على أنّ تحرير فلسطين يحتاج إلى هذه التضحيات.
وفي ختام الحفل كرمت الجبهة الشعبية عوائل الشهداء وقدمت لهم دروعاً تذكارية تعبيرًا عن افتخارها بتضحيات الشهداء خلال معركة “ثأر الأحرار” التي أثبتوا فيها قدرة منقطعة النظير في التصدي للعدوان الغاشم.
بالصور | “الشعبية” تنظّم حفل تأبين حاشد لشهيديها المقاتلين علم عبد العزيز وأيمن صيدم في رفح
– أكدت أن عيوننا شاخصة نحو القدس والمقاومة تراقب عن كثب وباهتمامٍ بالغ ما سيجري فيها
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، حفل تأبين لشهدائها في معركة “ثأر الأحرار” من أبطال كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الشهيدين المقاتلين علم سمير عبد العزيز، وأيمن كرم صيدم في ساحة مدرسة طه حسين بحي البرازيل بمحافظة رفح.
وشارك في حفل التأبين عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية حسين منصور وأعضاء من اللجنتين المركزية العامة والفرعية وقيادة وكوادر الجبهة في رفح والقوى الوطنية والإسلامية وحشد جماهيري غفير.
وفي كلمة له، رحب عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله بالحضور نيابةً عن الرفيق الأمين العام ونائبه وأعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي وكافة أعضاء وأنصار الجبهة في الوطن والشتات.
وتوجه بتحية فخر واعتزاز إلى شهداء معركة ثأر الأحرار ونخص منهم الرفيقين المقاتلين علم وأيمن، وتحية وفاء وعهد إلى عائلتي عبد العزيز وصيدم المناضلتين، وكل عوائل الشهداء الذين جاءوا اليوم ليؤكدوا على إصرارهم بالسير على مبادئ هؤلاء الشهداء الأبطال.
وأضاف: نؤبن اليوم مقاتلين ثائرين مقدامين من قادة وأبطال الوحدة الصاروخية أبوا ومعهم كوكبة من مقاتلي الكتائب ورفاق دربهم من سرايا وكتائب ووحدات المقاومة إلا أن يكونوا ناراً تحرق فوقها أقدام الغزاة الصهاينة، فكنتم نماذج لمقاتلين شهداء أبطال، خاضوا معمعان معركة بطولية ضد العدو الصهيوني، فضربوا العمق الصهيوني بنيران وحمم صواريخهم التي ضربت هذا العدو الصهيوني وأدخلته إلى الملاجئ. فقد أرغمت ضرباتكم وصمود شعبكم والوحدة الميدانية لفصائل المقاومة في تحقيق معادلة ردع جديدة ضد هذا العدو الجبان المتغطرس. ولتمارسوا باستشهادكم ما قاله عظام كبار وقادة مقاتلين كبار شعار (الوطن أو الموت).
وتابع: نودع الشهيدين المقاتلين وكل شهداء معركة ” ثأر الأحرار” على درب شهداء ثورتنا العظيمة، فاليوم وككل الأيام يرتفع أسمائكم عالياً في سماء المجد، لتثبتوا بتضحياتكم واستشهادكم أنكم من يحبون الموت والتضحية بالنفس أكثر من الحياة، لا لأنكم لا تحبون الحياة، بل لأنكم عشقتم الوطن حتى الموت، فكنتم نماذج لهذا الوطن نفتخر ونعتز بها.
كما أكد أنّ أبطال المقاومة الذين لقنوا العدو الصهيوني درساً لن ينسوه خلال هذه المعركة. إن الوفاء لدماء علم وأيمن وكل الشهداء بالاستمرار في طريق المقاومة، فهو الطريق الذي أثبت نجاعته والوحيد القادر على تحقيق أهدافنا المنشودة؛ فهذه الحقيقة الثابتة والراسخة التي يجب أن لا تغيب عن أذهاننا جميعاً، ويجب أن تترسخ في عقول وأذهان الجميع، فلا الحلول السلمية ولا المفاوضات ولا الرهان على الإدارة الأميركية أو الرباعية الدولية يمكن أن يحقق أهداف الشعب الفلسطيني.
كما أكد أنّ الجبهة الشعبية تفتخر بعوائل الشهداء الذين تعاملوا مع فقدان فلذات أكبادهم بمسؤولية وشجاعة منقطعة النظير، فهذا ليس غريباً على هاتين العائلتين اللتين تشربتا بالنضال وحب الوطن على مدار سنوات الثورة، مؤكدًا وفاء الجبهة الشعبية الكامل لعوائل الشهداء، ودعمها اللا محدود لهم، والتزامها بتوفير ما يلزم لهم من أجل حياة كريمة لهم.
وشدد على أنّ الوحدة الوطنية شكلت دوماً السياج الواقي لحماية مشروعنا التحرري وثوابتنا الوطنية. لذلك يجب أن نستفيد من الوحدة الميدانية التي تشكلت في ميدان معركة ثأر الأحرار، ودماء المقاتلين من مختلف الأذرع العسكرية في أن تتحول هذه الوحدة الميدانية إلى وحدة سياسية نتفق خلالها على استراتيجية وطنية قائمة على التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية وبخيار المقاومة.
وأشار إلى أنّ الدرس الهام الذي يجب أن نستخلصه من معركة “ثأر الأحرار” ونجاح المقاومة في فرض معادلتها وتحكمها بإدارة المعركة باقتدار وحكمة عالية، هو نقل هذه التجربة الغنية إلى الضفة المحتلة لتكون مرشد للمقاتلين الأبطال في جنين و نابلس وأريحا وطولكرم و القدس وكل بقاع الضفة. فإننا ما زلنا نرى بأن الضفة هي الحلقة الاستراتيجية والمركزية في نضالنا المقاوم ضد هذا العدو الصهيوني المجرم.
وفي هذا السياق قال إنّ المقاومة تراقب عن كثب وباهتمام بالغ، نحن ومختلف فصائل المقاومة، ما سيجري في مدينة القدس الخميس القادم يدنا على الزناد، وعيوننا شاخصة إلى مدينة القدس، فأي حماقة صهيونية سيدفع ثمنها غالياً، ولا يمكن للحظة واحدة أن نترك أهلنا في القدس فريسة لعدوان صهيوني إجرامي. تأكدوا تماما شعبنا في القدس أن المقاومة لن تخذلكم أبدًا.
وفي ختام كلمته، جدد العهد لشهداء معركة ثأر الأحرار وكل الشهداء ولجماهير شعبنا ولجيمع الأسيرات والأسرى والجرحى والمكلومين الذين فقدوا فلذات أكبادهم وبيوتهم، معاهدًا إياهم بأن تظل راية المقاومة خفاقة، وأن نواصل السير على دربهم حتى تحقيق أهدافنا الوطنية أو نموت شهداء.
وألقى كلمة القوى الوطنية والإسلامية القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو طارق المدلل أكد خلال أنّ المقاومة أفشلت مخططات الاحتلال في شق صفوف ووحدة المقاومة في التصدي للعدوان، بين المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية.
وأضاف: اغتالت قوات الاحتلال على مدار الصراع قيادات الشعب الفلسطيني بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فتحي الشقاقي، و ياسر عرفات ، و أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي إلا أنّ المقاومة ازدادت قوة وتضاعفت في مواجهة الاحتلال.
وأشاد القيادي المدلل بأداء المقاومة حيث أبدعت في التصدي للكيان الصهيوني في معركة “ثأر الأحرار” بقيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة، مؤكدًا أنّ المقاومة ما زالت يدها على الزناد وصواريخ غزة حاضرة وقادرة على حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن أبناء شعبنا.
وفي كلمة لها قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى إنّ عائلتي عبد العزيز وصيدم المناضلتين قدمتا الكثير من التضحيات، وها هما اليوم تقدمان شهيدين على مذبح الحرية والاستقلال، الفارسين البطلين الرفيقين علم الدين عبد العزيز وأيمن صيدم.
وأضافت: جئنا اليوم نحن في كتائب الشهيد الخالد أبو علي مصطفى، لنكرم معاً رفيقينا وشهيدينا المقاتلين أيمن وعلم الدين ، أصحاب الأخلاق العالية والابتسامة الدائمة، حيث تميزا بالعطاء والبسالة والتضحية ، فكانا نداً للأعداء بفعلهما اللامحدود.
وتابعت: كيف لا وهما من تربيا في كنف عائلة مناضلة، خاضا العديد من الدورات العسكرية ليصبحا من المقاتلين الأشداء الذين مرغوا مرات عديدة انف العدو في التراب ، لم يتوانا للحظة عن أية مهمة كلفا بها متقدمين الصفوف الأولى في مواجهة المحتلين موجهين مدافعهما صوب مواقع ومستوطنات العدو.
وفي هذا السياق، قالت: منذ اللحظات الأولى لمعركة ثأر الأحرار انطلق رفيقينا البطلين علم الدين وأيمن كغيرهما من رفاقنا ومقاومينا البواسل نحو مدافع الهاون ليجهزوها منتظرين إشارة البدء، ليطلقا بكل شجاعة قذائف العز والثأر لدماء الشهداء التي أوجعت المحتلين ، وبعد تنفيذهما مهمتهما بنجاح باغتتهما طائرات الحقد الأسود بصواريخها ومضى الفارسين شهداء ولتحقوا بركب من سبقوهم إلى علياء المجد والخلود.
وتابعت: لقد حملتما العهد للشهداء وكنتما أوفياء لهم وها أنتما اليوم في صفوفهم ، تركتما خلفكما رفاقاً اقسموا على إكمال المسيرة وصون الأمانة وهم الذين ثأروا لدمائكما برشقاتهم الصاروخية ومدافعهم الجبارة.
وختمت الكتائب كلمتها بالقول: نحن أبنائكم مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، سنبقى على العهد ونقسم أن نصون وصايا الشهداء ، فدمائهم ووصاياهم دينٌ في أعناقنا ، سنكمل الطريق الذي رسمه لنا الشهداء فإما النصر أو الشهادة، هذا عهدنا لكم ولكل شعبنا ولن نحل للعدو حبل المشنقة.
وفي كلمة له نيابة عن عوائل الشهداء قال أسامة صيدم: نحن في أسرتي الشهيدين أيمن كرم صيدم وعلم الدين سمير عبد العزيز، ندرك تمامًا الأدراك أنّ دماء أبنائنا لن تذهب سدى، مؤكدًا أنّ الثأر لدمائهم الطاهرة آت لا محالة وسيعلم ظلموا أي منقلب ينقلبون.
وأضاف: علينا جميعًا التعالي على جراحنا واستعادة اللحمة إنّ كنا بالفعل نريد استعادة فلسطين وطرد المحتل، متمنيًا الحرية لأسرانا البواسل والشفاء العاجل للجرحى.
وفي ختام الحفل كرمت الجبهة الشعبية عوائل الشهداء وقدمت لهم دروعاً تذكارية تعبيرًا عن افتخارها بتضحيات الشهداء خلال معركة “ثأر الأحرار” التي أثبتوا فيها قدرة منقطعة النظير في التصدي للعدوان الغاشم.