بالصور: “هنية” يُعدد 4 تحولات إيجابية تخص القضية الفلسطينية
عدّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، مساء اليوم الخميس 16 مارس 2023، أربع تحولات ومتغيرات وصفها بالإيجابية تخص القضية الفلسطينية، وذلك خلال كلمته في المؤتمر الثامن لحركة مجتمع السلم الجزائري “حمس”.
وفي سياق آخر، التقى “هنية” ووفد قيادة حركة حماس المتواجد في الجزائر، ظهر اليوم، إبراهيم بوغالي رئيس مجلس الشعب وعددا من أعضاء المجلس، حيث جرى بحث آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وفيما يلي نص التصريحات كما وصلت وكالة سوا:
وجّه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية التحية لدولة الجزائر قيادةً وشعبًا، ولحركة مجتمع السلم الجزائرية “حمس” التي تنظم مؤتمرها الثامن بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ووفد مرافق له من قيادة الحركة.
وقال هنية خلال كلمته في المؤتمر إن الجزائر كانت حاضرةً في التاريخ وفي الحاضر والمستقبل حاضنةً للقدس والمقاومة، وهي التي شكلت مصدر إلهام لحركات التحرر والمقاومة في المنطقة، وما زالت تشكل مصدر إلهامٍ للمقاومة في فلسطين ولحركة حماس على وجه الخصوص، واحتضنت إعلان دولة فلسطين على أرض فلسطين التاريخية.
واعتبر رئيس الحركة أن الجزائر وقفت سداً منيعاً في وجه التطبيع الصهيوني في المنطقة مع دول إفريقية أصيلة أمام إمكانية اعتبار الكيان الصهيوني عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي وهي التي احتضنت الحوار الفلسطيني على مدار عام كامل وباستراتيجية الصبر على هذا الحوار والتوازن الدقيق في المواقف إلى أن وصلنا إلى إعلان الجزائر.
وأشاد رئيس الحركة بحركة مجتمع السلم “حمس” وبهذا الفكر وبرئيسها الدكتور عبد الرزاق مقري وبجيلها المؤسس الذي زرع هذه الشجرة الأصيلة التي يستظل بظل هذه الحركة آلاف الناس من أبناء الجزائر، وإن هذا المؤتمر هو حماية لقيم هذه الحركة ومبادئها، ويؤكد أن الإسلاميين جديرون بالشراكة السياسية مع الكل الوطني.
وأشار هنية إلى أن حركة “حمس” لها مثلث ذهبي وهو مستوحى من ثقافة الشعب الجزائري المسلم، ضلعه الأول أنها تنتمي للفكر الوسطي المعتدل، والضلع الثاني أنها انحازت في حالة الصدام للجزائر وللدولة ولهذا الشعب الذي قدم آلاف الآلاف من الشهداء، وأما الضلع الثالث فهو مثل كل جزائري وجزائرية منحازة إلى فلسطين وإلى قضية فلسطين وإلى القدس وإلى المقاومة وإلى خيارات الشعب الفلسطيني.
وقال هنية في كلمته إن هناك أربع تحولات ومتغيرات وصفها بالإيجابية تخص القضية الفلسطينية، أولها هو صعود المقاومة المسلحة واستئناف الدورة الجهادية مجدداً على أرض فلسطين وخاصةً في الضفة الغربية التي تعرضت لاستراتيجية جزّ العشب خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن المقاومة في غزة وعلى رأسها كتائب القسام ضاعفت قوتها.
وأضاف أما المتغير الثاني هو أن الكيان الصهيوني اليوم يعيش في أسوأ أحواله ويعيش صراعا داخليا غير مسبوق، وهذا الصراع اليوم يشكل تحولاً مهماً، معتبراً المتغير الثالث هو التغير في النظام الدولي بسبب الحرب في أوكرانيا والتي ستكون نتيجتها نظاما عالميا متعدد القطبية.
واعتبر أن المتغير الرابع والأخير هو الاتفاق الذي أُعلن عنه بين السعودية وإيران والذي سيوحد الأمة وهذه المنطقة وينهي الصراع الداخلي.
ووجه التحية للشعب الجزائري وللرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي رعى الحوار الوطني الفلسطيني وأكد أن حركة حماس متمسكة بإعلان الجزائر وأنها معنية بتطبيقه كاملاً غير منقوص، لأن شعبًا تحت الاحتلال يتحرر بالوحدة وبالمقاومة.
تفاصيل لقاء هنية ووفد حماس مع رئيس مجلس الشعب الجزائري
خبر صحفي
هنية ووفد الحركة يلتقون رئيس مجلس الشعب السيد إبراهيم بوغالي
التقى الأخ المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ووفد قيادة الحركة المتواجد في الجزائر ظهر اليوم السيد إبراهيم بوغالي رئيس مجلس الشعب وعددا من أعضاء المجلس، حيث جرى بحث آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
واستعرض رئيس الحركة مستجدات الأوضاع في فلسطين المحتلة سياسيا وميدانيا وخاصة في ظل الحكومة الصهيونية الإرهابية الحالية والتي تخطط للسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه زمانا ومكانا وتصعد من استيطانها في الضفة وقتلها وإرهابها للمواطنين وتواصل حصارها لقطاع غزة.
واستعرض أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، محذرا من انفجار الأوضاع داخل السجون، ودعا البرلمان الجزائري لتبني قضيتهم.
وعبر عن تقديره لمواقف الجزائر وجهود قيادتها، وعن اعتزاز الفلسطينيين بالدعم والسند الذي تقدمه لفلسطين، وباتفاق المصالحة الذي تم برعاية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والذي حرص على لم الشمل وإنهاء الخلاف بين الإخوة، من أجل تركيز الجهود نحو تجسيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد أن الشعب موحد في الميدان، فالمقاومة توحده، ولديه من الوعي والثورة ما يمكنه من قطع كل المحاولات الرامية لوأد المقاومة والثورة الفلسطينية، كما دعا إلى بناء جبهة وطنية لمواجهة حكومة إسرائيل وسياساتها، موضحا عزم الحركة وإيمانها بضرورة تفعيل وتطبيق اتفاق الجزائر، من خلال إيجاد حيثيات تفعيل خارطة طريق لتنفيذه، بهدف بناء المرجعية القيادية للقضية الفلسطينية والتي تبقى وستظل منظمة التحرير الفلسطينية.
واستعرض رؤية الحركة في التعامل مع التطورات الحالية وخاصة عبر المقاومة الشاملة وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني والعمل على حصار الاحتلال وعزله، محذرا من خطورة التطبيع على المنطقة والقضية الفلسطينية معا، مشيدا بكل الجهود الرامية لإنهاء الخلافات البينية داخل الأمة، وعبّر عن التقدير لدور الجزائر في البرلمان الإفريقي في مواجهة التطبيع.
من جانبه أكد رئيس البرلمان السيد بوغالي الموقف الجزائري رئاسة وبرلمانا وشعبا الداعم للقضية والشعب الفلسطيني.
وأضاف أن القضية الفلسطينية في منعطف كبير، ونحن قادرون على استثمار المتغيرات لصالح القضية، معتبرًا تفاعل وصعود المقاومة في الضفة متغيرًا إيجابيًا.
وقال: “أملنا الوحيد هو وحدة الشعب الفلسطيني، معتبرا أن لدينا فرصة أن نعيد القضية الفلسطينية لموقعها الطبيعي على الساحة الإقليمية والدولية للوصول لحقوق الشعب الفلسطيني”.