بدء نقل جثامين فلسطينيين من “مستشفى الشفاء” بغزة إلى مقابر رسمية

بدأت طواقم الدفاع المدني بقطاع غزة بنقل جثامين فلسطينيين إلى مقابر رسمية، ممن قتلهم الجيش الإسرائيلي أثناء حرب الإبادة ودفنوا مؤقتًا في ساحة “مستشفى الشفاء”.
وقال متحدث الدفاع المدني رائد الدهشان في بيان له، اليوم الخميس 13 مارس 2025،: “في اليوم الأول تم استخراج 48 جثمانًا، تعرف ذويهم على 38 منها، بينما بقيت 10 جثامين مجهولة الهوية، ونُقلت إلى دائرة الطب الشرعي بوزارة الصحة”.
وخلال الحرب على قطاع غزة تعرضت مرافق البنية التحتية – بما في ذلك المقابر – لأضرار جسيمة نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف، أدى ذلك إلى صعوبة وصول الأهالي والطواقم الطبية إلى المقابر لدفن الشهداء.
ذكر الدهشان أن العملية التي تتم بالتعاون مع الطواقم الطبية التابعة لوزارة الصحة، والأدلة الجنائية في جهاز الشرطة، ستستمر عدة أيام، “نظرًا لوجود نحو 160 جثمانًا داخل أسوار المستشفى، مما يتطلب جهدًا كبيرًا”.
ودعا الدهشان أهالي القتلى الذين دُفنوا في محيط المستشفى إلى التوجه لاستلام جثامين ذويهم، ودفنهم في المقابر الرسمية.
واضطرت الأهالي والطواقم الطبية إلى دفن القتلى في ساحات المستشفى كإجراء مؤقت.
وفي أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية من محيط المستشفى، تم اكتشاف مقابر جماعية داخل ساحات المجمع في 15 أبريل/نيسان 2024.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وقتها العثور على مقبرة جماعية تضم 10 جثامين في الساحة الأمامية للمستشفى، بعضها لنساء، وبعضها في حالة تحلل أو عبارة عن أشلاء.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.