بينت: إدارة بايدن طالبت حكومتي بفتح قنصلية في القدس
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، نفتالي بينيت، اليوم الخميس 9 مايو 2024، إن حكومته رفضت طلبا أميركيا ب فتح قنصلية أميركية للفلسطينيين في مدينة القدس ، مشيرا إلى أن الأمر انتهى بـ”هدوء” ودون صدام مع البيت الأبيض.
وبحسب بينيت، فإنه اجتمع مع مسؤولين في الإدارة الأميركية من بينهم الرئيس جو بادين، ووزير خارجيته، أنتوني بلينكن، ومستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، خلال زيارته إلى واشنطن عندما كان رئيسا للحكومة الإسرائيلية، في آب/ أغسطس 2021.
وذكر بينيت أن المسؤولين الأميركيين طالبوه بالسماح بفتح قنصلية أميركية تعنى بشؤون الفلسطينيين في القدس، والتي كانت الإدارة الأميركية السابقة، قد أغلقتها في إطار قرار اعترافها بالقدس “عاصمة موحدة لإسرائيل” ونقل سفارتها للمدينة.
وأكد بينيت أن حكومته عارضت الطلب الأميركي بشكل مباشر، وقال إن الأمر انتهى عند هذا الحد وإن المسألة لم تعد مطروحة خلال المناقشات الثنائية بين الجانبين، رغم أن إعادة فتح القنصلية في القدس، كان أحد الوعود الانتخابية التي قطعها بايدن.
وجاءت تصريحات بينيت في إطار انتقاده للأسلوب الذي يدير فيه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، للعلاقات مع إدارة بايدن، والتصرفات الشعبوية للوزراء الإسرائيليين، معتبرا أن محاولة نتنياهو استعراض القوة في العلاقة مع واشنطن لاستثمار ذلك سياسيا يضر بالمصالح الإسرائيلية.
وسُئل بينيت عن رأيه في قرار بايدن الذي أعلن عنه الليلة الماضية بشأن تعليق شحنة أسلحة لإسرائيل وقف شحنات أسلحة لإسرائيل إذا اجتاحت رفح؛ فأجاب بينيت: “بايدن صديق حقيقي لإسرائيل، لكن إعلانه بشأن وقف الأسلحة خاطئ”.
وتابع “إذا كنت تريد ألا تتكرر مذبحة 7/10، فأنت بحاجة إلى دعم دولة إسرائيل في هذا الوقت العصيب. إلى وزراء الحكومة وقادتها، عندما تفكرون في التحدث علنًا، فكروا فيما إذا كان ذلك يعزز إسرائيل أو يضر بها”.
وتابع أنه “سيتعين على الوزراء أن يقرروا ما هو الأهم بالنسبة لهم: الحصول على إعجابات على تيك توك أو الحصول على قنابل لـ(ضرب) رفح”.
واعتبر أن اختياره التعامل مع مسألة القنصلية بهدوء وعدم استثمار هذا الملف سياسيا، أدى إلى تجنب مواجهة علنية مع إدارة بايدن، وكذلك أدى إلى تحقيق المصلحة الإسرائيلية بعدم فتح قنصلية في القدس، بحيث اختفى الملف عن طاولة المحادثات الإسرائيلية الأميركية.
وأدارت القنصلية الأميركية في القدس، التي أُنشِأت في القرن التاسع عشر، علاقات الولايات المتحدة بالسلطة الفلسطينية لمدّة 25 عامًا، قبل أن يقرّر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إغلاقها وضمّها إلى السفارة الأميركية التي نقلها من تل أبيب إلى القدس، في العام 2019.
وكانت التقارير الإسرائيلية قد أشارت حينها إلى أن بايدن أبلغ بينيت أنه “لن يتنازل” عن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس لخدمة الفلسطينيين، وشدّد على أن إعادة فتح القنصلية هي وعد انتخابي قدّمه، بينما أوضح بينيت، من جهته، أنه يعارض ذلك، لكنّه اقترح أن تبحث طواقم من الجانبين ذلك لإيجاد حلّ مقبول على الطرفين.