Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الاخبار

تأشيرة “هيا” الجديدة.. توسع باستقطاب الزوار وتعزيز لمكانة قطر السياحية | الخليج أونلاين

قطر تستعد لارتفاع كبير في السياحة الخليجية مع تسهيلات التأشيرات الجديدة

تشهد دولة قطر تحولات إيجابية في قطاعها السياحي، مدفوعةً بتحديثات حديثة على نظام التأشيرات لمقيمي دول مجلس التعاون الخليجي. هذه الخطوة، التي أعلنت عنها “قطر للسياحة” عبر منصة “هيا فيزا”، من المتوقع أن تعزز بشكل كبير تدفق السياح من الخليج، خاصةً مع قرب استضافة العديد من الفعاليات الرياضية والترفيهية الكبرى. يتوقع الخبير السياحي أيمن القدوة زيادة متوقعة بنسبة 35% في أعداد زوار الخليج خلال الربع الأول من 2026، وذلك بفضل هذه التسهيلات الجديدة.

تسهيلات “هيا فيزا” الجديدة: نقلة نوعية للسياحة الخليجية

أعلنت قطر عن تحديثات جوهرية على نظام “هيا فيزا” ستدخل حيز التنفيذ في 30 نوفمبر 2025. تشمل هذه التحديثات تمديد مدة التأشيرة من شهر واحد إلى شهرين، والأهم من ذلك، تحويل التأشيرة من دخول واحد إلى تأشيرة متعددة الدخول لمقيمي دول مجلس التعاون الخليجي غير المواطنين. هذه التغييرات تهدف بشكل مباشر إلى تبسيط إجراءات السفر وتشجيع الزيارات المتكررة، مما يعزز من جاذبية قطر كوجهة سياحية مفضلة.

استجابة ذكية للمنافسة الإقليمية

يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها استجابة استباقية وذكية للمنافسة المتزايدة في قطاع السياحة الإقليمي. بينما تركز بعض الدول على التسويق الضخم للفعاليات الكبرى، تراهن قطر على توفير تجربة سلسة ومريحة للزائر، مما يشجع على العودة المتكررة. هذا التوجه يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء سمعة قطر كوجهة سياحية موثوقة وودودة.

توقعات الخبراء: ازدهار السياحة القطرية

الخبير السياحي أيمن القدوة أكد أن هذه التحديثات تمثل نقلة نوعية طال انتظارها، خاصةً مع اقتراب استضافة كأس العرب 2025 والفعاليات الرياضية والترفيهية الأخرى. وأشار إلى أن المقيمين في دول الخليج يمثلون شريحة مهمة من السياح، حيث يشكلون حاليًا ما بين 55-60% من إجمالي سكان دول المجلس، وهم معروفون بقوتهم الشرائية العالية وتكرار زياراتهم.

صاحب شركة سياحية، علي صبري، يرى أن هذه التحديثات ستحدث نقلة نوعية في السياحة الخليجية نحو قطر، من خلال زيادة عدد الزوار وإطالة مدة إقامتهم، مما سينعكس إيجاباً على جميع قطاعات السياحة القطرية. وأضاف أن التوقيت مثالي، خاصةً مع استضافة بطولة كأس العرب، حيث من المتوقع أن تستقطب البطولة أعداداً كبيرة من المشجعين المقيمين في دول الخليج.

استراتيجيات لتعظيم العائد من التسهيلات الجديدة

لكي تستفيد قطر بشكل كامل من هذه التسهيلات الجديدة، يقترح الخبير أيمن القدوة التركيز على ثلاثة محاور رئيسية:

  • حملات تسويقية مشتركة: إطلاق حملات تسويقية مستهدفة داخل دول الخليج، مع التركيز على ميزة الدخول المتعدد لمدة شهرين والترويج لجدول الفعاليات في الفترة من ديسمبر 2025 إلى فبراير 2026. يجب أن تشمل هذه الحملات التعاون مع شركات الطيران الخليجية ومنصات الحجز الإلكترونية.
  • باقات سياحية مرنة: تقديم باقات سياحية مخصصة للمقيمين في دول الخليج، تتراوح مدتها بين 3 إلى 7 ليالٍ، وتشمل تذاكر الفعاليات والإقامة الفندقية والنقل الداخلي بأسعار تنافسية.
  • شراكات مع منظمي الرحلات: تفعيل شراكات مع منظمي الرحلات الجماعية في الرياض وجدة والكويت ومسقط لإدراج قطر كوجهة سياحية رئيسية ضمن برامجهم الشتوية.

دور القطاع الخاص في تعزيز السياحة

يشدد الخبراء على أهمية دور القطاع الخاص في دعم هذه المبادرات الحكومية. علي صبري أكد على ضرورة قيام هيئة “قطر للسياحة” والشركات السياحية بتقديم باقات سياحية متكاملة تشمل الطيران والفنادق والبرامج الترفيهية، على غرار التجارب الناجحة في دول أخرى مثل باقات “هلا فبراير” في الكويت. كما دعا إلى تعاون الخطوط الجوية القطرية مع الفنادق لتقديم عروض خاصة، مع التأكيد على ضرورة معالجة مشكلة ارتفاع أسعار الفنادق.

تبسيط الإجراءات وتوسيع نطاق التسهيلات

مدير شركة “خبرة قطر” للمغامرات والتخييم، رؤوف دراد، أشاد بالسياسة الجديدة التي تتبناها قطر للسياحة، مشيراً إلى أن منح تأشيرة متعددة الدخول لمقيمي دول مجلس التعاون الخليجي عبر منصة “هيا” يمثل خطوة فعالة ومباشرة نحو تعزيز حركة السياحة. وأضاف أن هذه التأشيرة، التي يمكن الحصول عليها في غضون 24 ساعة فقط، ستساهم في تبسيط إجراءات السفر وتشجيع المزيد من الزوار على زيارة قطر.

ودعا دراد إلى توسيع نطاق التسهيلات لتشمل أسواقاً جديدة، مثل منح تأشيرات عند الوصول لزوار أفريقيا والهند، مما قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في تدفقات السياح من هاتين القارتين.

في الختام، تُعد تحديثات التأشيرات لمقيمي دول مجلس التعاون الخليجي خطوة استراتيجية ومهمة لتعزيز قطاع السياحة في قطر. من خلال التركيز على تسهيل الإجراءات، وتقديم عروض جذابة، والتعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص، يمكن لقطر أن تحقق زيادة متوقعة بنسبة 35% في أعداد زوار الخليج خلال الربع الأول من 2026، وأن ترسخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة في المنطقة. للمزيد من المعلومات حول فعاليات قطر القادمة، يمكن زيارة موقع قطر للسياحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *