تل أبيب تقرر انتظار رد الوسطاء قبل إرسال وفدها
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين 3 يونيو 2024، أن حكومة الحرب الإسرائيلية قررت انتظار الرد الإيجابي من الوسطاء قبل إرسال وفدها لمفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس .
وقالت هيئة البث إن “مجلس الوزراء الحربي ناقش أمس (الأحد) إرسال وفد إسرائيلي (إلى القاهرة أو الدوحة) لمواصلة الاتصالات مع الوسطاء”.
وبوساطة مصر وقطر، ومشاركة الولايات المتحدة، تُجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة.
ونقلت الهيئة عن مصادر لم تسمها مطلعة على مناقشات حكومة الحرب إنه “تقرر انتظار الرد الإيجابي من الوسطاء ومن ثم إرسال وفد”.
ويعني قرار حكومة الحرب أنها تنتظر على ما يبدو “ردا كتابيا” من حماس، التي سبق وأن أعلنت رفضها استقبال أي “مقترح إسرائيلي”؛ في ظل استمرار الحرب على غزة .
وبينما أعلن بايدن أن قطر سلمت المقترح لحماس، لم تعلن الحركة أنها تسلمته أو تبحثه.
وفي وقت سابق الاثنين، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري حماس وإسرائيل إلى قبول “المقترح الحالي”.
وقال شكري إن “التصريحات الأولية لحماس تشير إلى أنها تلقت مقترح الصفقة بشكل إيجابي، ونحن الآن ننتظر الرد الإسرائيلي”.
واكتفت حماس بالقول عامة إنها ستتعامل “بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى”.
وثمة غموض بشأن المقترح الحالي، فبينما قال بايدن إنه “إسرائيلي”، رد عليه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بإعلان تمسكه بمواصلة الحرب على غزة حتى تحقيقها أهدافها.
ومن أبرز الأهداف المعلنة للحرب الإسرائيلية القضاء على حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وتقدر إسرائيل وجود 128 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وتتهم الفصائل الفلسطينية إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة حقا في إنهاء الحرب، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت حماس والفصائل موافقتها على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكن إسرائيل رفضته؛ بزعم أنه “لا يلبي شروطها”.