تهجير غزة – خطة ترامب تعتمد على عاملين “غير متوفرين” بالوقت الحالي
![](https://khaleejeyes.com/wp-content/uploads/2025/02/q59py.jpg)
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، 07 فبراير 2025، عن محادثة مغلقة أجراها كبار ضباط بالجيش الإسرائيلي، بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية للاستيلاء على قطاع غزة ، وتهجير سكانه.
وشكك ضباط بالجيش الإسرائيلي خلال اجتماعات سرية بخطة ترمب لتهجير سكان غزة وإمكانية تنفيذها.
ووفق يديعوت، فقد قالوا إن تحقيق خطة ترامب يعتمد على عاملين غير متوفرين في الوقت الحالي: رغبة الغزيين في الهجرة، ووجود دولة تستقبلهم.
وأضاف المسؤولون إنهم يريدون حل مشكلة غزة دون مزيد من الاتهامات لإسرائيل بجرائم حرب.
وفي ذات السياق، قال البروفيسور إيتان جلبوع، خبير في الشؤون الأمريكية، حول إمكانية تنفيذ خطة ترامب لتهجير سكان غزة: “هذا كله لا يتماشى مع الثقافة الدينية والسياسية السائدة في غزة، طالما هناك أشخاص مستعدون للتضحية بأنفسهم من أجل أيديولوجيا، فإن فكرة أنهم سيرغبون في حياة أفضل خارج غزة لن تكون قابلة للتطبيق”.
اقرأ أيضا/ يديعوت: الجيش الإسرائيلي سينسحب بالكامل من محور نتساريم الأحد المقبل
بدورها، قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن تصريحات دونالد ترامب بشأن مصير سكان غزة تبدو أكثر غرابة مع مرور الوقت، مضيفة، “سلسلة من الثرثرة المبعثرة، مع القليل من المضمون الفعلي وجرعة كبيرة من الشعبوية والمبالغات الفارغة”.
وأضافت، ” صحيح أنه من الصعب تجاهل هذه التصريحات أو رفضها تمامًا، فهو في النهاية رئيس الولايات المتحدة، لكن في الواقع، ربما هذه هي الطريقة الصحيحة لفهمه. هذا هو مصدر شهرة ترامب، وهذه هي أيضًا الأسباب التي جعلته يُنتخب: إفراغ علني غير مُراقب للمشاعر الشعبية، التي غالبًا ما تكون شعبوية وعنصرية، ويتم تقديمها كأفكار منطقية، و تصريحات بلا خطة حقيقية، وبالتالي بلا إمكانية للتحقق، مما يجعلها، رغم الضجة الكبيرة، عديمة الأهمية من الناحية العملية”.
وتابعت هآرتس، “بدلًا من الانشغال بأوهام حول أشياء قد تحدث ولكن من المرجح جدًا ألا تحدث، من الأفضل التركيز على ما يحدث بالفعل، إن ما يحدث بالفعل هو مفاوضات حول المراحل المتقدمة من الصفقة بين إسرائيل و حماس ، وأهم نقطة بالنسبة للفلسطينيين: انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع. هذه هي الخطوة الأولى اللازمة لتأسيس التحالف الاستراتيجي والاقتصادي بين الولايات المتحدة والسعودية، حيث سيكون لإسرائيل دور ثانوي فيها على شكل عصا وجزرة، الجزرة هي التطبيع والاعتراف بإسرائيل من قبل واحدة من أقوى الدول في المحور العربي، والعصا هي الاعتراف بالحقوق الوطنية للفلسطينيين”.