توقف عمليات الدفاع المدني كليا في شمال غزة
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة ، الأربعاء 23 أكتوبر 2024، أن عملياته توقفت بالكامل في محافظة الشمال بسبب تصاعد العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الوضع بات كارثيًا، والمواطنون المتواجدون في المنطقة أصبحوا دون أي خدمات إنسانية.
وأفاد الدفاع المدني، في بيان رسمي، بأن “قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة في منطقة الشيخ زايد اعتقلت 5 من عناصرنا واقتادتهم إلى مكان مجهول”، بالإضافة إلى أن “الدبابات الإسرائيلية استهدفت بقذائفها مركبة الإطفاء الوحيدة في شمال القطاع وأضرمت النيران فيها”.
وأشار البيان إلى إصابة ثلاثة من عناصر الدفاع المدني ممن استُهدفوا بطائرة إسرائيلية مسيّرة في مشروع بيت لاهيا، مضيفًا أن “الاتصال بهم قد انقطع ولا يُعلم مصيرهم”.
وتعرضت طواقم الدفاع المدني في محافظة الشمال في قطاع غزة المحاصر، في وقت سابق الأربعاء، لقصف إسرائيلي مباشر باستخدام صاروخ من طائرة مسيرة، مما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر بجروح متفاوتة.
يأتي في إطار التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الخدمات الإنسانية في شمال قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال الدفاع المدني، في بيان، إنه “في حادثة خطيرة لتفريغ شمال غزة من الخدمات الإنسانية، تعرضت طواقمنا في محافظة شمال القطاع إلى قصف إسرائيلي مباشر أدى إلى إصابة 3 عناصر بجراح”.
وأشار إلى أن القصف جاء بعدما أنذر الجيش الإسرائيلي عبر طائرات مسيرة كواد كابتر “طواقمنا بالتخلي عن جميع مركبات الدفاع المدني، وكل ما يتعلق بعملهم، والتوجه إلى منطقة الشيخ زايد”.
وأوضح أنه في الشيخ زايد، حاصر الجيش الإسرائيلي واحتجز النازحين المتواجد في المنطقة.
وناشد الدفاع المدني، المنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ”التدخل الفوري قبل فوات الأوان لإنقاذ الطواقم التي لم تتخل عن عملها في تقديم الخدمات لأبناء شعبنا في المحافظة”.
يأتي ذلك في ظل تواصل القصف الإسرائيلي في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بمحافظة الشمال.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، وسط تقارير عن مساعٍ إسرائيلية لاحتلال المنطقة وتهجير سكانها.