جنوب إفريقيا تعلن التزامها بمواصلة قضيتها بالعدل الدولية ضد إسرائيل
قررت دولة جنوب إفريقيا، تقديم مذكرة إلى محكمة العدل الدولية، الشهر المقبل، تضم أدلة تثبت ارتكاب إسرائيل “جريمة إبادة” في فلسطين.
وقالت رئاسة جنوب إفريقيا في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الليلة الماضية، “ستقدم جنوب إفريقيا مذكرتها إلى محكمة العدل الدولية الشهر المقبل (أكتوبر/ تشرين الأول 2024)”.
وأضافت: “تعتزم جنوب إفريقيا تقديم الحقائق والأدلة لإثبات أن إسرائيل ترتكب جريمة الإبادة الجماعية في فلسطين”، وأكدت أن “هذه القضية ستستمر حتى تصدر المحكمة حكمها”.
وأعربت عن أملها أن “تلتزم إسرائيل بالأوامر المؤقتة التي أصدرتها المحكمة حتى الآن، بينما تتقدّم القضية”.
وأشارت إلى أن “القضية تمثل جهدا عالميا متزايدا نحو ضمان السلام في الشرق الأوسط”.
كما ذكرت أن “العديد من الدول، وهي نيكاراجوا وفلسطين وتركيا وإسبانيا والمكسيك وليبيا وكولومبيا، انضمت إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل”.
الرئاسة الفلسطينية تُرحب
ورحبت الرئاسة الفلسطينية، بإعلان دولة جنوب افريقيا الصديقة استمرار التزامها بمتابعة القضية التي رفعتها في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لارتكابها جرائم الابادة الجماعية بحق شعبنا في غزة ، رغم الضغوطات التي مورست عليها لثنيها عن متابعة هذه القضية، في محاولات يائسة لدفعها الى التنازل واسقاط إجراءاتها القانونية في محكمة العدل الدولية.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية، استعداد دولة فلسطين للتنسيق الكامل والمتابعة الحثيثة مع دولة جنوب افريقيا الصديقة ومع بقية الدول التي انضمت للقضية في محكمة العدل الدولية لوقف الابادة الجماعية، وتحقيق المساءلة والعدالة.
ودعت الدول الشريكة والصديقة الانضمام إلى قضية جنوب افريقيا والدول التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، لضمان انفاذ القانون الدولي وأعماله دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير والواجب الانطباق في كل الأحوال.
وثمنت الرئاسة موقف شعب وحكومة جنوب افريقيا الداعم والمناصر دوماً للحق الفلسطيني ويعكس هذا الالتزام الثابت التوافق المشترك على تكريس قيم العدالة وحقوق الإنسان على الساحة الدولية، وعلى عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين.