حرب غزة 2023 – ارتفاع حصيلة الشهداء و70% نازحون
قالت المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مساء اليوم الاربعاء 8 نوفمبر 2023 ، إن حصيلة شهداء حرب غزة ارتفعت لتصل الى 10569 منهم 4324 طفل و2823 امرأة في حين بلغ عدد الإصابات 26475 إضافة لأكثر من 3000 مفقود تحت الأنقاض أو على جوانب الطرق وأحياء قطاع غزة، لم يتسنى جلبهم للمشافي بسبب شدة القصف.
️ أبرز ما جاء في مؤتمر المكتب الإعلامي الحكومي في اليوم الـ33 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة:
لا زالت المحرقة التي يمارسها الاحتلال النازي ضد أبناء شعبنا متواصلة منذ 33 يوما يرحل فيها النساء والأطفال يشتكون إلى الله الاحتلال وتخاذل القريب وتآمر البعيد، ليقولوا عند الله تلتقي الخصوم.
هذه المحرقة خلفت حتى اللحظة 10569 منهم 4324 طفل و2823 امرأة في حين بلغ عدد الإصابات 26475 إضافة لأكثر من 3000 مفقود تحت الأنقاض أو على جوانب الطرق وأحياء قطاع غزة، لم يتسنى جلبهم للمشافي بسبب شدة القصف.
التطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال والإبادة الجماعية في كل مناطق قطاع غزة، خلف خلال الساعات الأخيرة شهداء 49% منهم من مناطق جنوب غزة، في إثبات جديد أن مزاعم الممرات والمناطق الآمنة مجرد إدعاءات واهية، وأعلنا سابقا أن 1050 شهيد من سكان الشمال الذين نزحوا لجنوب ارتقوا إثر مجازر قام بها الاحتلال في مناطق جنوب غزة التي يدعي الاحتلال أنها مناطق آمنة.
%70 من سكان قطاع غزة باتوا نازحين في مراكز الإيواء المختلفة وللأسف لا تقدم لهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاحتياجات الحياتية بحدها الادنى في تنكر واضح وتخلي عن مسؤولياتها.
الأونروا ارتضت أن تكون مرهونة لإملاءات الاحتلال بسحب مجال عملياتها وموظفيها، وتركت مئات الآلاف من النازحين في مراكز الإيواء دون مأوى ودون ماء وطعام ودون علاج .
جريمة الاحتلال لا تقتصر على الخسارة البشرية التي لا تعوض وإنما طالت شرائح مجتمعية أخرى حيث ارتكب الاحتلال نحو 1100 مجزرة بحق أبناء شعبنا باستهداف منازلهم فوق رؤوسهم جلهم من النساء والأطفال، واستهدف الاحتلال وألحق الأضرار بـ 120 من المؤسسات الصحية وخرجت عن الخدمة 18 مستشفى كما تضرر وخرج عن الخدمة 40 مركز صحي إضافة لاستهداف 45 سيارة إسعاف.
وعلى صعيد البنية التحتية، جرى حصر تدمير كلي لـ10200 مبنى سكني، تتنوع ما بين أبراج ومنازل وعمارات سكنية وتم حصر 222000 وحدة سكنية ألحقت بها أضرار نتيجة كثافة القصف الإسرائيل طول هذه المحرقة النازية.
جرى حصر أكثر 40,000 وحدة سكنية هدمت بشكل كامل وأصبحت غير صالحة للسكن، إضافة لتدمير 88 مقر حكومي فضلا عن عشرات المؤسسات الخدماتية العامة مثل مقار الجامعات وفروع البنوك وغيرها، والتي كان آخرها استهداف كراج البلدية وورشة صيانة آليات البلدية.
المؤسسات التعليمية لم تسلم من قصف الاحتلال حيث وصل عدد المدارس إلى 238 مدرسة ألحقت بها أضرار من 60 مدرسة خرجت عن الخدمة بسبب الاستهداف والقصف المباشر.
وفي حرب شديدة يشنها الاحتلال وصل عدد المساجد التي دمرها الاحتلال كليا إلى 66 مسجد، فيما تضرر 145 مسجدا فيما تضررت 3 كنائس.
وفي قطاع حيوي مهم متعطل منذ بداية العدوان هو قطاع الطاقة، الذي من الواضح أنه سيتعذر حتى بعد العدوان وفي حال إدخال الوقود أن تعود إمدادات الكهرباء على حالها قبل العدوان.
على صعيد شبكات الضغط المنخفض والمتوسط هناك أضرار بما مجموعة 235 كيلو متر من الشبكات، وعلى صعيد المحولات الهوائية تدمير 293 محول هوائي للكهرباء
وعلى صعيد المحولات الارضية جرى حصر تدمير 74 محول ارضي في شبكة الكهرباء. وعلى الصعيد الكوابل الارضية والهوائية وعدادات المشتركين نتحدث عن خسارة مقدارها 47,000 ما بين عدادات وما بين كوابل بأطوال وامتدادات مختلفة جرى إتلافها بشكل كامل جراء قذائف وغارات الاحتلال.
وعلى صعيد المقار فقد تم تدمير 3 مخازن خاصة بشركة الكهرباء، كما دمرت 4 مباني ادارية وخدماتية مختلفة تتبع لشركة الكهرباء، والتقدير الاولي لمجمل الخسائر في قطاع الكهرباء يتجاوز 80 مليون دولار حتى اللحظة.
مع دخول الحرب الشعواء التي يشنها الاحتلال على غزة شهرها الثاني، والتي بدا واضحا أن عنوانها الرئيسي هو الحرب على المستشفيات.
المشاهد الحية من مجمع الشفاء الطبي تظهر للعالم امتلاء كل شبر في المجمع بالجرحى والنازحين المدنيين، ورغم ذلك فإن جيش الاحتلال قصف مبنى القدس بالمستشفى، وقصف محيطه مرارا، كما يتعرض لحرب شعواء عنوانها منع إدخال الوقود ما ينذر بتوقف تام وشامل لكل أقسام الخدمة داخل المجمع.
نحن أمام ساعات محدودة تفصلنا عن توقف الخدمات بشكل كامل بالرغم من كل الاجراءات الاحترازية والاضطرارية التي قامت بها ادارات مستشفيات غزة والشمال ولكن كل هذه المحاولات وصلت لطريق مسدود.
نحمل مسؤولية توقف المشافي وإخراجها عن الخدمة لكل المؤسسات الدولية التي ترى وتسمع وتعلم يقينا تداعيات هذا الامر وتعلم ما يعنيه توقف المنظومة الصحية عن العمل على حياة المرضى وعلى حياة الجرحى بل وعلى حياة كل انسان داخل مناطق غزة والشمال تحديدا.
نتحدث عن قرابة 900,0000 مواطن يتواجدون في مناطق غزة والشمال سيصبحون دون عناية طبية ودون اي منظومة صحية يمكن ان تقدم لهم خدماتها او خدمات العناية الطبية.
العنوان الثاني الذي لا يقل أهمية وهو عنوان حرب التجويع التي يشنها الاحتلال بإطباق الحصار على مدى ثلاثة وثلاثين يوم لم يدخل فيها قطاع غزة الا النذر اليسير من المساعدات الهزيلة التي وصفها اليوم مفوض الامم لحقوق الانسان بأن شريان الحياة لقطاع غزة هو شريان ضعيف بشكل ظالم ولا يحتمل.
توصيف مفوض الأمم لحقوق الإنسان وان اتفقنا معه تماما إلا انه لا يقدم ولا يؤخر في المشهد الانساني المتفاقم والذي وصل حد النكبة الانسانية داخل قطاع غزة بكليته وخاصة في مناطق غزة والشمال.
نحذر كل صاحب ضمير حي وكل إنسان ليس متجردا من آدميته أن يتحرك بشكل عاجل وفوري للضغط على كل مواطن الضغط التي يمكن أن توقف هذه المحرقة لإنقاذ المشهد الإنساني و فتح معبر رفح بشكل كامل وإدخال كل المساعدات اللازمة وفي مقدمتها الوقود.
المكتب الإعلامي الحكومي
٨ نوفمبر ٢٠٢٣م