حماس: لا قيمة لأي تهدئة دولية ما دامت الحرب مستمرة في غزة

أكد القيادي في حركة حماس ، باسم نعيم، اليوم الخميس، أن أي حديث عن تهدئة أو خفض للتصعيد على مستوى العالم، بما في ذلك الطروحات الأمريكية الأخيرة، لن يحقق أهدافه في ظل استمرار الحرب والجرائم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة .
وفي تصريح صحفي، أشار نعيم إلى أن “الرؤية الإيجابية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن خفض التصعيد العالمي، لا يمكن أن تحقق الهدف المنشود طالما استمرت الحرب والإبادة الجماعية في غزة”.
وأوضح أن حركة حماس منفتحة على التعاون مع جميع الأطراف، بما في ذلك الإدارة الأمريكية، إذا كان الهدف هو وقف الحرب و فتح مسار سياسي ينهي الاحتلال ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
وقال: “الحركة منذ سنين تؤكد استعدادها للتخلي عن الحكومة، وتسليم إدارة غزة (من الباب الى المحراب كما يقال) لأي جسم فلسطيني متوافق عليه، من الآن وليس بعد انتهاء الحرب”.
وتابع نعيم، “الحركة تتحلى بكل المسؤولية الوطنية والأخلاقية في إدارتها للعملية التفاوضية، فمن اليوم الأول بلغنا كل الأطراف أننا جاهزون للتفاوض لإطلاق سراح جميع الأسرى الصهاينة مرة واحدة، مقابل وقف العدوان وانسحاب القوات المعادية. ولكن من اللحظة الأولى اصطدمنا بموقف نتنياهو وحكومته المتطرفة، حيث يريدون استرجاع الأسرى واستمرار الإبادة الجماعية، ولازال هذا موقفهم المعلن وهذا ما ينفذونه على مدار الساعة”.
وأضاف نعيم في لهجة حازمة: “غزة ليست عمارة للبيع، بل أرض فلسطينية خالصة، وشعبنا مستعد للتضحية بكل ما يملك دفاعًا عن وطنه وحقوقه”.
وأكد أن الفلسطينيين وحدهم من يملك الحق الحصري في اختيار قيادتهم ومسارهم السياسي، بعيدًا عن أي وصاية خارجية.
كما جدد التأكيد على موقف الحركة الداعم لإجراء انتخابات عامة حرّة ونزيهة، قائلاً: “أكدنا مرارًا أننا نطالب بانتخابات حرة، وسنحترم خيارات شعبنا مهما كانت”.