شهد حفل افتتاح الدورة الأولى من مهرجان صدى الأهرامات، الذي أقيم مساء الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، حضوراً لافتاً من نجوم الفن والثقافة، وتضمن عرضاً موسيقياً للعازف العالمي لانج لانج. يهدف المهرجان إلى تعزيز مكانة مصر كوجهة ثقافية وسياحية عالمية، وتقديم تجارب فنية راقية للجمهور المحلي والدولي. وقد شهد الحفل تغطية إعلامية واسعة النطاق.
حضر فعاليات الافتتاح الفنانة ليلى علوي والفنان أحمد مجدي، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة والدبلوماسيين. وقد عبر الحضور عن إعجابهم بالمستوى الفني الرفيع للعرض الموسيقي، وأهمية إقامة مثل هذه المهرجانات في مصر. تأتي هذه الدورة في إطار جهود وزارة السياحة والآثار لتعزيز السياحة الثقافية.
تفاصيل الدورة الأولى من مهرجان صدى الأهرامات
تحمل الدورة الأولى من مهرجان صدى الأهرامات شعار “مهد الحضارات.. ملتقى الفنون والثقافات”، وهو ما يعكس رؤية المهرجان في ربط التاريخ العريق لمصر بالفنون المعاصرة. يهدف المهرجان إلى أن يصبح منصة عالمية للفنون الكلاسيكية والموسيقى، وجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
يعد هذا المهرجان بمثابة انطلاقة جديدة في مجال المهرجانات الدولية المتخصصة في الموسيقى الكلاسيكية في مصر. ويتميز بتقديم عروض لمجموعة من أبرز الفنانين العالميين، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ثقافية مصاحبة تهدف إلى إثراء تجربة الزوار. كما يركز المهرجان على دعم المواهب المصرية الشابة في مجال الموسيقى.
أهداف المهرجان ورؤيته المستقبلية
تسعى إدارة المهرجان إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، من بينها تعزيز الصورة الذهنية لمصر كمركز ثقافي عالمي، وتشجيع الحوار بين الثقافات المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يهدف المهرجان إلى المساهمة في تنمية قطاع السياحة الثقافية في مصر، وتوفير فرص عمل للشباب في هذا المجال. وتشمل الرؤية المستقبلية للمهرجان التوسع في عدد الفعاليات والأنشطة التي يقدمها، وجذب المزيد من الفنانين العالميين.
وفقاً لتصريحات رسمية، فإن اختيار الأهرامات كموقع للمهرجان يهدف إلى إبراز عظمة الحضارة المصرية القديمة، وربطها بالفنون المعاصرة. ويعتبر هذا الموقع رمزاً عالمياً للحضارة والتاريخ، مما يجعله مكاناً مثالياً لإقامة مثل هذه الفعاليات الثقافية. كما أن الموقع يوفر تجربة فريدة للزوار، حيث يمكنهم الاستمتاع بالموسيقى والفنون في بيئة تاريخية ساحرة.
شهدت الاستعدادات للمهرجان جهوداً مكثفة من قبل وزارة السياحة والآثار، بالإضافة إلى العديد من الجهات الأخرى المعنية. وقد تم تخصيص ميزانية كبيرة لتطوير الموقع، وتوفير كافة الخدمات اللازمة للزوار. كما تم وضع خطة أمنية محكمة لضمان سلامة الحضور.
تأتي إقامة مهرجان صدى الأهرامات في توقيت هام، حيث تشهد مصر طفرة كبيرة في قطاع السياحة. وتهدف الحكومة المصرية إلى جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028، وتعتبر السياحة الثقافية أحد أهم الركائز الأساسية لتحقيق هذا الهدف. ويعتبر المهرجان إضافة قيمة إلى المشهد السياحي والثقافي في مصر، ومن المتوقع أن يجذب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.
بالإضافة إلى الموسيقى الكلاسيكية، من المتوقع أن يشمل مهرجان صدى الأهرامات في دوراته القادمة فعاليات فنية أخرى، مثل المعارض الفنية، والعروض المسرحية، والأفلام الوثائقية. ويهدف المهرجان إلى أن يصبح منصة شاملة للفنون والثقافة، تلبي جميع الأذواق والاهتمامات. كما يخطط المنظمون لإقامة ورش عمل وندوات فنية، بهدف تطوير مهارات الشباب في مجال الفنون.
من المقرر أن تستمر فعاليات الدورة الأولى من مهرجان صدى الأهرامات لعدة أيام، وستتضمن مجموعة متنوعة من العروض والأنشطة. ومن المتوقع أن يشهد المهرجان إقبالاً كبيراً من الجمهور، نظراً لأهمية الفنانين المشاركين، وقيمة الفعاليات المقدمة. وسيتم بث فعاليات المهرجان عبر الإنترنت، لتمكين الجمهور من مختلف أنحاء العالم من الاستمتاع بها.
في الختام، يمثل مهرجان صدى الأهرامات خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة مصر على الخريطة الثقافية العالمية. ومن المتوقع أن يشكل المهرجان نقطة جذب جديدة للسياح، ويساهم في تنمية قطاع السياحة الثقافية في مصر. وستترقب الأوساط الفنية والثقافية الإعلان عن تفاصيل الدورة الثانية من المهرجان، والموعد المحدد لإقامتها.
