شهيد بقصف إسرائيلي استهدف مركبة بالكفور جنوبي لبنان

استشهد مواطن لبناني، اليوم الخميس، جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة الكفور التابعة لقضاء النبطية جنوب لبنان.
وأفادت مصادر إعلامية محلية أن المسيرة أطلقت صاروخا باتجاه المركبة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها ومقتل شخص واحد على الأقل لم تعرف هويته حتى الآن.
وقالت الوكالة “الوطنية للإعلام”: “استهدفت مسيرة معادية قرابة العاشرة والربع من قبل الظهر، بصاروخ موجه، سيارة “رابيد” عند طلعة الجيش في منطقة تول – الكفور”.
وأضافت: “على الفور اشتعلت النيران بالسيارة المستهدفة، وهرعت الى المكان فرق من الدفاع المدني وسيارات الاسعاف من مختلف الجمعيات الصحية”.
ولم تعلم بعد نتيجة القصف، في حين تحدثت مصادر محلية عن “سقوط شهيد”.
وتزامن القصف مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي المسير في أجواء مناطق حاروف، وتول، وزبدين، ما أثار حالة من التوتر والقلق في صفوف السكان.
في سياق متصل، أفادت مصادر أمنية أن قوة إسرائيلية خاصة توغلت فجر اليوم داخل الأراضي اللبنانية في بلدة حولا جنوب البلاد، وفجرت منزلا يبعد نحو 1500 متر عن موقع “العباد” الحدودي، و1200 متر عن موقع عسكري إسرائيلي مستحدث على طريق حولا – مركبا.
وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام، أن قوات الاحتلال فجّرت بناية سكنية في الحي الشرقي من بلدة حولا، عقب التوغل برا.
ونوهت الوكالة اللبنانية إلى أن الطيران الإسرائيلي المسير حلق في أجواء مدينة النبطية والجوار، واللبوة والعين ووادي فعرا في البقاع الشمالي. بينما أطلقت قوات الاحتلال رشقات رشاشة من موقع “الرادار” باتجاه أطراف بلدة شبعا.
وتعد هذه التطورات جزءا من تصعيد مستمر على الحدود الجنوبية للبنان، وسط تحذيرات من توسّع رقعة المواجهات في المنطقة.
تواصل قوات الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حيث سجّلت منذ بدء الهدنة آلاف الانتهاكات.
وأسفرت هذه الخروقات عن سقوط ما لا يقل عن 216 شهيدا، وإصابة 508 آخرين بجروح متفاوتة.
وكانت إسرائيل قد بدأت عدوانها على لبنان في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قبل أن يتصاعد ويتحوّل إلى حرب واسعة النطاق اعتبارًا من 23 أيلول/سبتمبر 2024.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية وموجات تهجير داخلية في الجنوب اللبناني.

