صحيفة عبرية: إسرائيل أكملت استعداداتها لتهجير سكان غزة

قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، اليوم الخميس، 06 مارس 2025، إن الحكومة الإسرائيلية أكملت استعداداتها لتسهيل تهجير سكان قطاع غزة “في حال توفرت دول لاستقبالهم”.
ووفقًا للخطة الإسرائيلية، فإن عملية التهجير ستتم عبر ميناء أسدود ومطار “رامون”، حيث ستتاح إمكانية مغادرة 2,500 فلسطيني من غزة يوميًا. ووفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية، فقد تم بناء آلية خاصة بتوجيهات من وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس.
وتهدف إسرائيل إلى تفعيل عملية التهجير “بشكل يومي”، ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن “إحدى الدول (لم تسمها) أبدت اهتمامًا باستقبال عمال بناء من غزة، لكن الضغوط الدولية دفعتها إلى تعليق هذا المسار في الوقت الراهن”، في إشارة إلى الرفض الدولي لتهجير الغزيين.
وبحسب الخطة الإسرائيلية، ستتم عملية التهجير عبر البحر من ميناء أسدود، فيما سيتم استخدام مطار رامون كمسار إضافي للترحيل الجوي. وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أن هذا المسار الجوي كان يُستخدم منذ عدة أشهر لإجلاء جرحى فلسطينيين من غزة.
اقرأ أيضا/ خطة إسرائيلية للسيطرة المباشرة على المساعدات التي تدخل غـزة
وذكرت الصحيفة أن معبر رفح سيمثل “مسار خروج إضافي”، بناء على الخطة الإسرائيلية.
ووفقًا لمصدر أمني إسرائيلي، فإن “إسرائيل تسعى إلى تمكين أكبر عدد ممكن من سكان غزة من مغادرة القطاع”، مشيرًا إلى أن السياسة الإسرائيلية تشمل السماح لأفراد عائلات المرضى والجرحى بمرافقتهم إلى الدول الأخرى إلى غير عودة.
وأضاف المصدر ذاته أن “المصلحة الإسرائيلية تكمن في السماح لأكبر عدد ممكن من السكان بالمغادرة”، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يتماشى مع ما وصفه بـ”الرؤية التي تضمنها مخطط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي أبدت إسرائيل دعمها له وتسعى إلى تنفيذه”.
وفي سياق متصل، نشرت منظمة إسرائيلية تُعرف باسم “جنود الاحتياط – جيل النصر” خطة مقترحة لـ”الهجرة الطوعية” لسكان قطاع غزة، تستند، بحسب زعمها، إلى “مبادئ القانون الدولي”. وتدعو إلى تهجير 1.7 مليون فلسطيني من غزة.
يأتي ذلك وسط تصاعد القلق إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في غزة، إثر وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وصولًا إلى مخططات التهجير القسري التي تهدد بإفراغ القطاع من سكانه في إطار سياسات التطهير العرقي المستمرة.