“طيران أديل” تتوقع نمواً بنسبة 25% وتخطط لأسطول من 98 طائرة | الخليج أونلاين

في ظل النمو المتسارع الذي يشهده قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية، أعلنت شركة “طيران أديل” عن خطط طموحة لتوسيع أسطولها وزيادة طاقتها الاستيعابية، مما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في السوق. هذه الخطط تأتي استجابةً للطلب المتزايد على السفر، سواءً داخل المملكة أو إلى وجهات دولية جديدة. يركز هذا المقال على تفاصيل خطة التوسع لـ طيران أديل، وتأثيرها على المسافرين والقطاع بشكل عام.
خطة طيران أديل الطموحة لتوسيع الأسطول وزيادة الطاقة الاستيعابية
أكد الرئيس التنفيذي لشركة “طيران أديل” السعودية، ستيفن جرينوي، أن الشركة تتجه نحو نمو كبير في السنوات القادمة. تستهدف “طيران أديل” زيادة أسطولها بشكل ملحوظ، حيث من المتوقع أن يصل عدد الطائرات إلى 44 طائرة بحلول نهاية العام الجاري، مع إضافة أربع طائرات أخرى في عام 2026، ليصل الإجمالي إلى 48 طائرة. هذا التوسع ليس مجرد إضافة طائرات، بل هو جزء من رؤية استراتيجية تهدف إلى رفع عدد الطائرات في الأسطول إلى 98 طائرة في المستقبل.
النمو المتوقع في عدد المسافرين
تتوقع “طيران أديل” نموًا في عدد المسافرين يتراوح بين 20% و25% خلال العام المقبل. يعكس هذا التوقع الأداء القوي للشركة هذا العام، حيث نقلت حوالي 11 مليون مسافر. وتتوقع الشركة زيادة هذا العدد ليصل إلى ما بين 12 و13 مليون مسافر في العام القادم. هذا النمو يعزى بشكل كبير إلى التوسع في الأسطول وزيادة السعة التشغيلية، التي شهدت بالفعل نموًا بنسبة 35% على أساس سنوي في ديسمبر الحالي.
إدخال طائرات الجيل الجديد وتوسيع شبكة الوجهات
لا يقتصر التوسع على زيادة عدد الطائرات فحسب، بل يشمل أيضًا تحديث الأسطول بإدخال طائرات حديثة ومتطورة. تخطط “طيران أديل” لإدخال طائرات “A330neo” عريضة البدن، والتي تتميز بسعة تصل إلى 420 مقعدًا. هذه الطائرات ستتيح للشركة تشغيل مسارات طويلة المدى، تصل إلى أوروبا الغربية وجنوب شرق آسيا، مما يفتح آفاقًا جديدة للسفر من وإلى المملكة العربية السعودية.
تعزيز الربط الجوي بين السعودية والعالم
يهدف إدخال طائرات “A330neo” إلى دعم توسع شبكة الوجهات الدولية لـ طيران أديل وبناء شبكة تشغيلية عابرة للقارات. هذا التوسع سيساهم في تلبية الطلب المتزايد على السفر من وإلى السعودية، ويعزز مكانة المملكة كمركز عالمي للسياحة والسفر. بالإضافة إلى ذلك، سيعمل على تحسين الربط بين مختلف المناطق في العالم، مما يسهل حركة المسافرين والتبادل التجاري.
تحول في نموذج التشغيل: نحو التوازن بين الرحلات الداخلية والدولية
تتجه “طيران أديل” نحو إعادة هيكلة عملياتها بحيث تتوزع مناصفةً بين الرحلات الداخلية والدولية خلال العامين المقبلين. في الوقت الحالي، يتركز 80% من نموذج عمل الشركة على الرحلات المحلية. هذا التحول الاستراتيجي يتماشى مع الانفتاح السياحي المتسارع في السعودية، والذي يشجع على زيادة عدد السياح والزوار من جميع أنحاء العالم.
دعم رؤية المملكة 2030
يعتبر هذا التحول جزءًا من دعم رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز القطاع السياحي. من خلال زيادة عدد الرحلات الدولية، تساهم طيران أديل في جذب المزيد من السياح والاستثمارات إلى المملكة، مما يعزز النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة. كما أن هذا التوسع يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد السعودي وقدرته على استقطاب المزيد من المسافرين.
نمو قطاع الطيران السعودي: مؤشرات إيجابية
يأتي هذا التوسع في ظل نمو لافت يشهدة قطاع الطيران السعودي بشكل عام. فقد ارتفع عدد المسافرين في المملكة إلى أكثر من 128 مليونًا العام الماضي، بزيادة قدرها 15%. كما بلغ عدد الرحلات أكثر من 905 آلاف رحلة. هذه المؤشرات الإيجابية تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة السعودية لقطاع الطيران، والاستثمارات الضخمة التي يتم ضخها في تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات. طيران أديل تستفيد بشكل كبير من هذا المناخ الإيجابي، وتسعى إلى الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة.
مستقبل واعد لـ طيران أديل
بشكل عام، تبدو خطط طيران أديل للتوسع واعدة للغاية. من خلال زيادة أسطولها، وإدخال طائرات حديثة، وتوسيع شبكة وجهاتها، وإعادة هيكلة نموذج عملها، فإن الشركة تستعد لمواجهة تحديات المستقبل وتحقيق المزيد من النمو والنجاح. هذا التوسع سيساهم في تعزيز مكانة “طيران أديل” كشركة طيران رائدة في المملكة العربية السعودية، وسيوفر المزيد من الخيارات والفرص للمسافرين. من المتوقع أن تستمر الشركة في الاستثمار في تطوير خدماتها وتحسين تجربة المسافرين، مما يجعلها الخيار المفضل للمسافرين في المنطقة. لمتابعة آخر أخبار طيران أديل وتطوراتها، يمكن زيارة موقعها الرسمي أو متابعة حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

