Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الاخبار

عُمان تنجح في تسهيل عودة طاقم سفينة “إتيرنيتي سي” من اليمن | الخليج أونلاين

سلطنة عُمان تنجح في إجلاء طاقم السفينة “إتيرنيتي سي” من اليمن إلى مسقط، في خطوة تعكس التزامها الدائم بالجهود الإنسانية وحل الأزمات الإقليمية. هذه العملية، التي تم تنفيذها بالتعاون مع مختلف الأطراف المعنية، تؤكد دور عُمان كلاعب رئيسي في تحقيق الاستقرار الإقليمي وتقديم المساعدة للمحتاجين. وتأتي هذه المبادرة في ظل تصاعد التوترات في البحر الأحمر، مما يجعلها ذات أهمية خاصة.

جهود عُمان الإنسانية لإنقاذ طاقم السفينة “إتيرنيتي سي”

أعلنت وزارة الخارجية العُمانية، يوم الأربعاء، عن نجاحها في تسهيل عودة طاقم السفينة “إتيرنيتي سي” من اليمن إلى مسقط. يتكون الطاقم من 11 بحاراً من جنسيات فلبينية وهندية، وقد تم نقلهم على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العُماني، تمهيداً لعودتهم الآمنة إلى بلدانهم الأصلية. هذه الخطوة تعكس حرص سلطنة عُمان على تقديم الدعم الإنساني للمتضررين من الأحداث الجارية في المنطقة.

وتقدر عُمان عالياً التعاون الذي أبدته جميع الأطراف المعنية في إنجاح هذه العملية، مما ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الإنساني. وتؤكد هذه العملية على أهمية الحوار والتعاون الإقليمي في حل الأزمات الإنسانية.

تفاصيل حادثة السفينة “إتيرنيتي سي”

تعرضت السفينة “إتيرنيتي سي”، التي ترفع علم ليبيريا، لهجوم في يوليو الماضي أثناء إبحارها في البحر الأحمر. وقع هذا الهجوم بعد أيام قليلة من استهداف سفينة “ماجيك سيز” اليونانية في المنطقة نفسها. أسفر الهجوم عن غرق السفينة، وتم إنقاذ 5 من أفراد الطاقم في البداية، بينما ظل آخرون في البحر.

وقد أكدت التقارير الأمنية في ذلك الوقت مقتل اثنين من أفراد الطاقم، فيما كان على متن السفينة 22 بحاراً، منهم 21 فلبينياً وواحد روسي. تم تنفيذ الهجوم باستخدام قوارب مسيّرة وقذائف صاروخية أُطلقت من قوارب سريعة. هذا الحادث يمثل أحد أكثر الحوادث دموية في البحر الأحمر منذ يونيو 2024، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى في الهجمات على السفن في المنطقة إلى ستة بحارة على الأقل.

تصاعد الهجمات في البحر الأحمر وتأثيرها على الملاحة الدولية

شهدت مياه البحر الأحمر تصاعداً خطيراً في هجمات الحوثيين على السفن التجارية منذ عام 2024. تستهدف هذه الهجمات الملاحة الدولية باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ، مما تسبب في خسائر بشرية وجسيمة ويهدد أمن الممرات البحرية الحيوية. هذه الهجمات تؤثر بشكل كبير على التجارة العالمية وتزيد من التوترات في المنطقة.

في أعقاب الهجوم، أعلن الحوثيون أنهم “أنقذوا” عدداً من أفراد الطاقم ونقلوهم إلى “مكان آمن”. في المقابل، اتهمت السفارة الأمريكية في اليمن الجماعة بخطف الناجين. هذا التضارب في الروايات يزيد من تعقيد الوضع ويؤكد على الحاجة إلى تحقيق مستقل وشفاف في الحادث.

دور سلطنة عُمان في التخفيف من الأزمة

تواصل سلطنة عُمان جهودها الدبلوماسية والإنسانية للتخفيف من الأزمة في البحر الأحمر. إن إجلاء طاقم السفينة “إتيرنيتي سي” هو جزء من هذه الجهود، التي تهدف إلى حماية أرواح البحارة وضمان سلامة الملاحة الدولية. كما تعمل عُمان على تعزيز الحوار بين الأطراف المعنية للتوصل إلى حلول سلمية للأزمة.

وتعتبر الأزمة في البحر الأحمر من التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، وتتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حلول مستدامة. كما أن أمن الملاحة البحرية يعتبر أمراً بالغ الأهمية للاقتصاد العالمي، ويجب حمايته من أي تهديدات. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجهود الإنسانية في اليمن ضرورية لتخفيف معاناة الشعب اليمني الذي يعاني من ويلات الحرب والصراع.

الخلاصة وأهمية استمرار الجهود الإنسانية

إن نجاح سلطنة عُمان في إجلاء طاقم السفينة “إتيرنيتي سي” من اليمن إلى مسقط يمثل إنجازاً إنسانياً كبيراً. هذه العملية تؤكد التزام عُمان بالقيم الإنسانية ودورها الفاعل في تحقيق الاستقرار الإقليمي. من الضروري استمرار الجهود الدبلوماسية والإنسانية للتخفيف من الأزمة في البحر الأحمر وحماية أرواح البحارة وضمان سلامة الملاحة الدولية. كما يجب على المجتمع الدولي أن يتحد لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعمل على إيجاد حلول سلمية ومستدامة. يمكنكم متابعة آخر المستجدات حول الوضع في البحر الأحمر من خلال زيارة موقع وزارة الخارجية العُمانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *