فتح” ترد على تصريحات “أبو مرزوق
ردّت حركة فتح، اليوم الإثنين، 27 يناير 2025، على تصريحات القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، بشأن ما أسماه “قبول” حماس دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967.
وقال المتحدث باسم حركة فتح جمال نزال، في بيان، إن مسألة إقامة دولة فلسطينية على حدود الـ 1967، شكلت أساسا لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية منذ المجلس الوطني في دورته الـ19 المنعقد بالجزائر عام 1988، إذ ظلت حماس ترفضها حتى اليوم.
واستغربت فتح من تبني حماس هذا المنطلق بعد أن حاربته وعطلت تطبيقه مستندة إليه لتخوين من تبناه طوال فترة التسعينيات والألفية الثالثة.
وقال نزال: لقد نسجت حماس بلاغياتها الإعلامية حول أسطورة التنازل عن 78% من فلسطين، مستهدفة بذلك كل من تبنى برنامج الاستقلال الفلسطيني بهذا الإطار، ولو أن حماس وافقت على هذه الفكرة منذ تبنيها وامتنعت عن التذرع بوجود هذا البرنامج في منظمة التحرير لوفر علينا هذا كل ما نجم عنه من تقوية شوكة اليمين الإسرائيلي، وتمكينه من تعطيل كل فرصة للسلام الحقيقي.
واستدرك، لكنها للأسف اعتمدت على تخوين من تبنى حل الاستقلال الفلسطيني تخوينا لم يكن لهدف سوى استخدامه للمزاودة واتخاذه سلما للوصول إلى السلطة، والتخريب بدل التعمير، وتذرعت طوال السنين بتبني المنظمة لهذا الحل لتبرر رفضها الانضمام إلى منظمة التحرير.
وانتقد عودة حماس للتغني بقبولها الفكرة التي حاربتها، معتبرا ذلك تعبيرا عن ازدواجية في اللسان والمعايير، وغياب الأمانة عن الطرح السياسي المتقلب. وفق قوله
وانتقد مفهوم “القبول” للدولة الفلسطينية، موضحا أن الصيغة الصحيحة للتعبير تتطلب توفر البرنامج والخطة والتحالف والشرعية لكل من يطرح هذه الرؤية، وكل ذلك غائب عن طروحات حماس.
وأوضح نزال: من ناحية فتح فإنها تمتلك الرؤية والبرنامج والخطة والأحلاف الدولية والوطنية في منظمة التحرير لتحقيق هذه الفكرة منذ 1988، علاوة على مشروعية طرحها كطرف صانع ومبادر لا ملتحق أو “موافق”.
وقال إن الاستقلال في دولة فلسطينية بحدود 4 حزيران هو الهدف والبرنامج اللذان نؤمن بهما ونسعى إلى تحقيقهما، ويلزمنا شركاء وطنيا ودوليا ثابتون غير متقلبين كي نحقق هذا الهدف العادل، الذي لم نحد عن السعي لتطبيقه منذ اعتماده عام 1988.