مجزرة مدرسة الفاخورة – مئات الشهداء والجرحى
ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب مزيدا من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين ، والتي كان أخرها مجزرة مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة والتي أدت الى استشهاد وإصابة المئات.
وقالت مصادر طبية، إن عشرات الشهداء وصلوا إلى المستشفى الاندونيسي، بعد أن ارتكبت قوات الاحتلال مجزرتين في مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين” الأونروا “، وفي مدرسة تل الزعتر، اللتين تؤويان آلاف النازحين شمال قطاع غزة.
وكانت مدرسة الفاخورة تعرضت في الرابع من الشهر الحالي إلى قصف مباشر من طائرات الاحتلال، ارتقى خلاله 12 مواطنا على الأقل، وأصيب 54 بجروح.
ولم تتوقف مجازر الاحتلال في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فقد كانت المدارس والمستشفيات والمؤسسات التعليمية والمساجد والممتلكات العامة والخاصة ضمن بؤرة الاستهداف الإسرائيلي.
الخارجية تعقب على مجزرة مدرسة الفاخورة
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، المجازر الجماعية المتلاحقة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجزرة البشعة في مدرسة الفاخورة المليئة بالنازحين قسرا.
واعتبرت الخارجية في بيان صحفي اليوم السبت، مجزرة الفاخورة دليلا جديدا يثبت أن حرب إسرائيل المعلنة هي على المدنيين الفلسطينيين بهدف تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من اي وجود فلسطيني.
وقالت: إن دولة الاحتلال بهذه المجزرة التي استهدفت مدرسة تابعة للأونروا توجه إهانة جديدة للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة، وتستخف بجميع المطالبات الدولية غير المؤثرة التي تدعو لحماية المدنيين.
مصر تدين القصف الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة
أدانت مصر، قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة “الأونروا”، والذي أدى لاستشهاد عدد من المواطنين في انتهاك صارخ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة.
واعتبرت الخارجية المصرية في بيان لها اليوم السبت، قصف مدرسة الفاخورة، جريمة حرب أخرى، تقتضي التحقيق ومحاسبة مرتكبيها، فضلاً عن كونها تمثل إهانة متعمدة للأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية وأهدافها الإنسانية السامية.
وجددت مصر، دعوتها للأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بضرورة التدخل الفوري لوضع حد للمعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وإنفاذ وقف فورى وغير مشروط لإطلاق النار، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.
الأردن تعقب على مجزرة مدرسة الفاخورة
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، جرائم الحرب البشعة والمتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وآخرها استهداف النازحين من أهالي القطاع في مدرسة الفاخورة التابعة للأنروا ومدرسة تل الزعتر اليوم السبت، في خرقٍ فاضح للقانون الدولي، وفي ظل غياب موقف دولي يوقف هذه الحرب المستعرة، وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية.
وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، رفض وإدانة المملكة الشديدين، لهذا الفعل الذي يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، ومع قواعد القانون الدولي الإنساني، وخاصةً اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949.
وقال إن استمرار غياب العدالة والحماية للفلسطينيين، واستمرار الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، دون أن يفضي ذلك إلى تحرك دولي فاعل لوقف العدوان الغاشم عليهم، يمثل تدهوراً خطيراً يجب وقفه فوراً.
وشدد على ضرورة تكاتف الجهود لوقف هذه الحرب المستعرة على غزة، ووقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والاعتداءات على المدنيين والأعيان المدنية والمدارس والمستشفيات ودور العبادة.
ودعا، المجتمع الدولي، والمنظمات والأجهزة الدولية، خاصة مجلس الأمن إلى ضرورة اتخاذ كافة التدابير والإجراءات التي من شأنها وقف هذه المأساة التي ينتجها هذا العدوان.
شهداء في النصيرات وبيت لاهيا
استشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي متواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا على رؤوس ساكنيه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين حتى اللحظة، واصابة العشرات بجروح.
وذكرت مصادر طبية في المستشفى الإندونيسي ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أن 60 شهيدا وصلوا المستشفى جراء القصف المتواصل من أنحاء متفرقة في القطاع.
كما دمرت طائرات الاحتلال منزلا في ميدان بيت لاهيا شمال القطاع.
وتواجه الطواقم الطبية والدفاع المدني صعوبة بالغة في الوصول إلى أماكن الاستهداف، وانتشال جثامين الشهداء والجرحى، خصوصا بعد خروج 26 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة، أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ حتى (16 تشرين الثاني /نوفمبر) 11470 شهيدا، بينهم 4707 أطفال، 3155 امرأة، و686 مسناً، فيما بلغ عدد الإصابات أكثر من 29 ألفا، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الســــــابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
فيما لا يزال أكثر من 3600 مدني في عداد المفقودين أو تحت الأنقاض، بينهم 1750 طفلا.