Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الاخبار

محاولة نتنياهو وقف الصفقة |

تتواتر الانباء حول التوصل لاتفاق بين حركة حماس ودولة الاحتلال حل ازمة تعطيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الافراج عن 602 اسيراً فلسطينياً ضمن الجولة السابعة من المرحلة الاولى، وسيتم تسليم جثتين من الاسرى الإسرائيليين خلال الـ 24 ساعة القادمة الى مصر، وبعد ذلك سيتم الأفراج عن الاسرى الفلسطينيين.

لم يفوت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حالة الرأي العام الإسرائيلي الغاضب بسبب الخطأ الذي وقع بتسليم جثمان سيدة فلسطينية بدلاً من جثمان الأسيرة الإسرائيلية شيري بيبس، وإحضار اثنين من الاسرى الإسرائيليين لمشاهدة تسليم ثلاثة من الاسرى الإسرائيليين باعتبار ذلك جزء من الحرب النفسية التي تمارسها حركة حماس ضد ذوي الاسرى الإسرائيليين والمجتمع الإسرائيلي. وما عقد المشهد سلسلة انفجارات القنابل في حافلات نقل الركاب في منطقة تل ابيب، ليلة الخميس من الاسبوع الماضي.

وحسب محللين إسرائيليين إن ادعاء نتنياهو هو الذي يخرق الاتفاق واثارة الشك في الخاطفين الفلسطينيين، قتلوا بأيديهم طفلي عائلة بيبس، مع أن تقرير الطب الشرعي الإسرائيلي اتسم بالغموض وعدم توضيح ذلك للهروب من المسؤولية وتصريحات القسام انهم قتلوا في قصف إسرائيلي وقول مسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن الخطأ في إعادة جثة شيري بيبس كان بسبب خطا ارتكبته حماس، وعلى حد علمنا، لم يكن جزءا من شيء متعمد. وان حماس شعرت بالحرج عندما انكشف ذلك، فسارعت الى إعادة الجثة.

نتنياهو مستمر في التحريض وفي كلمته الاسبوع الماضي، تحدث عن مقتل عائلة بيبس، لوح بصور القتلى، ودخل في تفاصيل حول كيفية مقتل الأطفال، وقام نتنياهو بتعطيل عملية الافراج المقررة عن 602 أسيرا فلسطينيا مقابل الافراج عن الأسرى الإسرائيليين الستة صباح يوم السبت. الفائت، وجاء قرار نتنياهو ردا على ما زعم بيان مكتبه بـ”الانتهاكات المتكررة لحركة حماس، بما في ذلك مراسم اطلاق سراح تسيء الى كرامة مختطفينا.

ومنذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وعمليات الافراح عن الاسرى تذرع نتنياهو بجملة من الحجج لعدم استكمال الافراج واتهام حماس بانتهاك الاتفاق وخرقه خلال عملية الافراح وتسليم الاسرى بطريقة دعائية ومهينة. والحقيقة ان نتنياهو كان يحاول وما زال لتمديد المرحلة الاولى وعدم الوصول للمرحلة الثانية.

يأتي ذلك في سياق وسعي إسرائيل الى تمديد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس لمدة 42 يومًا الضافية، دون الدخول في مفاوضات حول وقف الحرب على غزة ، وانه خلال فترة التمديد، سيتم أجراء مفاوضات بشان المرحلة الثانية من الصفقة ووقف الحرب، علما بان المرحلة الأولى من الصفقة تنتهي مطلع أذار/ مارس المقبل.

وهنا تكمن الصعوبة الأكبر في المستقبل ونتنياهو غير مستوعب ذلك ويحاول تمرير ذلك لأهدافه المعلنة وغير المعلنة وعدم خسارة الائتلاف الحاكم خاصة مع قرب اقرار الميزانية العامة وتجنيد الحريدين وتهديده باستكمال اهداف الحرب والحفاظ على الائتلاف اليميني المتطرف حيث من المفترض أن يبدا الجيش الإسرائيلي، كجزء من صفقة الاسرى، في الانسحاب من محور فيلادلفيا. وهي خطوة لا يرغب نتنياهو على الانطلاق في تنفيذها. وهو يحاول تمديد المرحلة الأولى، من خلال خطوات فرعية صغيرة كما ذكر محللون إسرائيليون تتمثل في إطلاق سراح عدد قليل من الاسرى مقابل مئات من الاسرى الفلسطينيين.

وتهدف إسرائيل الى المضي قدماً في إطلاق سراح العديد من الاسرى، الذين يقال إن حالتهم الصحية خطيرة. وفي الخلفية، ستكون هناك محاولة لتمديد وقف اطلاق النار طوال شهر رمضان ، والذي سيبدأ نهاية الشهر الجاري، وسيتم البت في الأمر وفقا لمواقف الحكومة الأمريكية.

وينطلق موقف نتنياهو من اعتماده على الدعم المطلق من الادارة الأمريكية بقيادة رئيسها دونالد ترامب وخطته الجهنمية بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وفي هذه الاثناء ذكر ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس دونالد ترامب الى الشرق الأوسط، أمس، إن الإدارة تتوقع تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، ولكن بالنسبة للمرحلة الأولى تحتاج الى تمديد. وقال ويتكوف اعتقد أن نتنياهو لديه الدافع لانطلاق سراح المزيد من الرهائن

ولديه خط احمر وهو أن حماس لن تشارك في الحكومة في غزة. وهو يحاول التوصل الى حل لكلا الإمرين. لكن هنا عندما يصف فيتكوف مطلب نتنياهو بانه رفض ان تشارك حماس في حكومة فلسطينية، هنا حماس لا تنتظر وحماس يمكننها أن تتعايش معه بطريقة أو بأخرى، على عكس وعود نتنياهو بتدميرها وتفكيكها بالكامل.

ان ما يجري في قطاع غزة متصل كذلك بالضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين حيث تحرض الحكومة والجيش الإسرائيلي على العدوان وكذلك من قادة اليمين المتطرف ضد الضفة، والادعاء أن الأشخاص الذين يضعون المتفجرات في الحافلات في تل ابيب قد ارسلوا منها.

واصدر وزير الامن الإسرائيلي يسرائي كاتس بيانا تفاخر فيه بان 40 الف فلسطيني تم تهجيرهم حتى الان من مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية. وانه امر الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لإقامة طويلة في المخيمات، وعدم السماح بعودة السكان ونمو (الإرهاب) مرة أخرى، وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تعزيز القوات المشاركة في العملية، والتي تشمل وحدات مشاة وفصيلة دبابات، وكانت مواقع إعلامية يمينية متحمسة لنشر الدبابات في المنطقة لأول مرة منذ عملية الجدار الفاصل عام 2002،

وحسب ما يذكره المحللين الإسرائيليين يبدو أن نتنياهو عازم على إشعال النار على أكبر عدد ممكن من الجبهات. حيث أطلق نتنياهو تهديداً جديداً نسبياً، هذه المرة على الجبهة السورية، حيث أعلن أن إسرائيل لن تسمح للجيش السوري، بشكله الجديد، بدخول المنطقة الواقعة جنوب دمشق.

في ذات الوقت وفيما يتعلق بالحرب على غزة، قال رئيس الأركان هرتسي هاليفي ان الحاجة الى تحقيقات متعمقة، ملمحا الى دعمه لأنشاء لجنة تحقيق رسمية (وهو الموقف الذي عبر عنه رئيس الشاباك رونان بار بشكل أكثر وضوحا). ووجه رئيس الأركان المنتهية ولايته المزيد من النقد اللاذع للمستوى السياسي. حيث حذر من ما اسماهم الخيول الجامحة، التي تندفع الى الأمام دون تشخيص ودون هدف محدد إشارة واضحة الى الطريقة التي يمككن بها نتنياهو الضباط الهجوميين اليمنيين في المستويات القيادية في الجيش الإسرائيلي.

المصدر : وكالة سوا

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *