محدث: بنيامين نتنياهو: حرية التظاهر ليست رخصة لإغراق إسرائيل في الفوضى
قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء 1 مارس 2023 إن حرية التظاهر ليست رخصة لإغراق إسرائيل في الفوضى ، ولا يمكن لدولة ذات سيادة أن تتسامح مع الفوضى”.
وشبه بنيامين نتنياهو المتظاهرين ضدّ إضعاف القضاء، بإرهاب المستوطنين في بلدة حوارة بالضفة الغربية المحتلة،
وفي كلمة ألقاها، مساء اليوم، عقّب بنيامين نتنياهو بشأن المظاهرات التي استمرت حتى المساء، والتي شهدت مواجهات بين متظاهرين يحتجون ضد خطة إضعاف جهاز القضاء وقوات الشرطة، التي اعتقلت عشرات المتظاهرين، واستخدمت الخيالة، وأطلقت قنابل صوتية باتجاه المتظاهرين، وقال إن “حرية التظاهر ليست حرية توقيف (تعطيل) الدولة”.
وقال: “لن نقبل بعرقلة القانون؛ لا في حوارة، ولا في تل أبيب”. وأضاف: “لا يمكننا قبول العنف وضرب رجال الشرطة، وقطع الطرق، وتهديد الشخصيات العامّة، وأسَرٍهم… أعطيتكم أمثلة على ما لا ينبغي فعله في احتجاج في بلد ديمقراطيّ”.
وكان المستوطنون، قد شنوّا، أوّل من أمس، الأحد، هجمة إرهابية على قرى نابلس ، وبخاصة حوارة، التي هاجمها المئات في اعتداء شمل إحراق منازل، وإطلاق الرصاص الحيّ، وطعن فلسطينيّ، لتسفر اعتداءاتهم عن استشهاد الشاب سامح حمد لله محمود أقطش (37 عاما) من زعترة، وإصابة العشرات.
وأضاف نتنياهو: “اليوم، للأسف، تتصرف المعارضة بشكل غير مسؤول… سأقول شيئًا آخر، أعلم أن هناك أصواتا أخرى في المعارضة وفي المظاهرات، تعارض هذا الخط المتطرف، وتعارض أعمال العنف التي تقوم بها ’ثلّة’” من الأشخاص.
وقال: “أعلم أن هناك من بينكم يدعم الإصلاح ب حماس ، وأعلم أن هناك أيضًا مواطنين يعارضون الإصلاح بالمقادر نفسه”.
غانتس يوجه دعوة الى بنيامين نتنياهو
بدوره، دعا رئيس قائمة “المعسكر الوطني”، بيني غانتس ، بنيامين نتنياهو وائتلافه الساعي إلى إضعاف القضاء إلى الحوار، وقال في تصريح لوسائل الإعلام في الكنيست : “لقد تحدثت مع نتنياهو و(رئيس الكنيست، أمير) أوحانا، وقلت لهم ‘أوقفوا كل شيء، أنهوا الجلسة، ولنقرر أن نتحدث الآن'”.
وأضاف غانتس: “مواطني إسرائيل، هذه حالة طوارئ حقيقية… أعلم أن فرص النجاح في المفاوضات ليست عالية، لكن التاريخ لن يغفر لمن لا يحاول منع الحرب الأهليّة”.
وقال: “ليس لدينا ما نخسره بالحديث، لدينا الكثير لنخسره إذا استمرّ الوضع في التدهو”، مشددا على أن “هذه الأيام ليست أياما عاديّة، وبالتالي هناك حاجة لاتخاذ إجراءات غير عاديّة؛ أطالب بوقف كل شيء والذهاب إلى منزل الرئيس الليلة. أدعو نتنياهو لإنهاء الجلسة، وإرسال (وزير القضاء ياريف) ليفين، و(رئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست، سيمحا) روتمان للحضور إلى منزل الرئيس”.
وقال غانتس: “أنا أدعو بشكل أساسي نتنياهو؛ لا تسمح بالدمار. ادعُ إلى وضع حدّ لتحريض الوزراء. باسم بُناة البلاد، والناجين من المحرقة، والمقاتلين، والجمهور في الخارج وفي المنزل، باسم التاريخ وخاصة باسمك، فقط أوقف كل شيء”.
وبعد الخطاب، أكد غانتس أن نتنياهو وأوحانا، “استمعا إلى موقفي ورأيي. وبطبيعة الحال، يريدون أن يكون هناك حوار… وآمل أن يتصرفوا بمسؤولية. هناك الكثير لنخسره إذا لم يحدث ذلك”.
بدوره، قال نتنياهو لغانتس: “بابي مفتوح ، تعال الآن”، ليردّ الأخير قائلا: “يجب تجميد العملية التشريعية برمّتها. رئيس الحكومة يعرف بالضبط ما قلته له: عندما يعلنون أنهم يوقفون التشريع، سنكون على بابه خلال ساعة”.