محدث: ترحيب فلسطيني وغضب إسرائيلي بعد إعلان عدة دول الاعتراف بدولة فلسطين

رحبت فصائل وشخصيات ووزارات ومؤسسات فلسطينية ، اليوم الأحد 21 أيلول / سبتمبر 2025 ، بإعلان عدة دول الاعتراف بدولة فلسطين ، في أثار هذا الإعلان حالة من الغضب الشديد لدى الأوساط الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية.
وأعلنت في وقت سابق اليوم كل من كندا وأستراليا وبريطانيا، اعترافها بدولة فلسطين، بالتزامن مع انطلاق أعمال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ترحيب فلسطيني
حركة فتح
أكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ “فتح” أنّ اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين هو قرارٌ تاريخيٌّ وتطبيقا لمبادئ القانون الدولي والحق والعدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها وإنصاف لمظلوميّة شعبنا الذي قدم التضحيات الجسام قربانًا لحريّته واستقلاله، مضيفةً أنّ هذه الاعترافات جاءت نتيجةً للجهود المضنية التي بذلتها الدبلوماسيّة الفلسطينيّة بقيادة الرئيس محمود عبّاس التي حوّلت تضحيات شعبنا ونضاله وصموده الأسطوري إلى منجزات وطنيّة تصون حقوق شعبنا ومشروعه الوطنيّ.
وأضافت “فتح” في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الأحد، أنّ هذه الاعترافات التاريخيّة تؤكّد بما لا يدع مجالًا للشك أنّ الدولة الفلسطينيّة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس أمرٌ حتميّ، وأنّ الاحتلال الإسرائيليّ ومشروعه الاستيطانيّ التوسعيّ- الإحلاليّ سيكون مصيره الزوال .
وأشادت “فتح” بهذه الاعترافات التاريخيّة والشجاعة التي تؤسّس لحلٍّ سياسيٍّ شامل قائم على العدالة وإحقاق حقوق شعبنا التاريخيّة والمشروعة، وتُنهي آخر احتلال في العالم، داعيةً في هذا الصدد إلى وقف حرب الإبادة الإسرائيليّة الممنهجة على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربيّة المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠٢٣، ووقف مخططات منظومة الاحتلال الاستعماريّة في الضم والترحيل.
محمود العالول
عبّر نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، عن تقديره العميق للمملكة المتحدة وكندا وأستراليا بعد إعلانها الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدا أن هذا الموقف يُشكّل محطة تاريخية في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال.
وقال العالول في بيان صحفي صدر عنه، اليوم الأحد، “إن هذا الاعتراف الدولي هو انتصار لإرادة الشعوب، وتأكيد على حق الفلسطينيين المشروع في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة”.
وأضاف: “نوجّه شكرنا العميق لبريطانيا وكندا وأستراليا على هذه الخطوة الشجاعة، التي نعتبرها انتصارا للحق الفلسطيني، وتجسيدا لصبر وصمود وتضحيات شعبنا العظيم”.
المجلس الوطني
رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، باعتراف كل من المملكة المتحدة وأستراليا وكندا بدولة فلسطين، معتبرًا ذلك خطوة تاريخية تعكس التزامًا بمبادئ الشرعية الدولية وتجسيدًا لقرارات الأمم المتحدة التي نصت على إقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس.
وأشاد رئيس المجلس الوطني بالموقف الشجاع لكل من بريطانيا وأستراليا وكندا، مثمنًا انحيازهم لقيم العدالة والحرية في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لعدوان وجرائم إبادة وتطهير عرقي وتهجير قسري، خاصة في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني.
وأكد أن هذه الاعترافات تشكل منعطفًا مهمًا في تعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وتوجه رسالة قوية بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير مصيره، والعيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة ذات السيادة.
حسين الشيخ
رحب نائب رئيس دولة فلسطين، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، مساء اليوم الأحد، باعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين، واعتبره انتصاراً للحق الفلسطيني ولعدالة قضيته.
وقال الشيخ في تغريدة له عبر منصة “إكس” اليوم، إن هذا الاعتراف يشكل “انتصاراً دولياً للحق والحقوق والمعاناة والتشرد والقهر، وانتصاراً للإنسانية وللعدل والسلام وحق الشعوب في تقرير مصيرها”.
وأضاف: “شكراً بريطانيا وكندا وأستراليا على الاعتراف بدولة فلسطين، إنه يوم تاريخي في حياة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وثمرة صبره وثباته وصموده وتضحياته”.
وأكد أن هذه الخطوة ت فتح أفقاً جديداً أمام العالم لإنصاف الشعب الفلسطيني، وتجسيد حقه في الحرية والاستقلال.
الخارجية الفلسطينية
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين بقرارات كل من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا الاعتراف بدولة فلسطين، ووصفتها بأنها “قرارات شجاعة تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتنطلق من حرص تلك الدول على إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام بما يضمن الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة والعالم”.
وأعربت الوزارة في بيان صحفي، مساء اليوم الأحد، عن شكرها لتلك الدول، مؤكدة استعداد دولة فلسطين وحكومتها الشرعية للشروع في بناء “أمتن وأصدق العلاقات معها على المستويات كافة”.
واعتبرت الخارجية أن هذه الاعترافات تمثل اعترافًا بالحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، وتسهم في حماية حل الدولتين من المخاطر الناجمة عن استمرار جرائم الاحتلال من إبادة وتجويع وتهجير وضم، كما تمنح زخمًا إضافيًا للجهود الإقليمية والدولية بقيادة المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا من أجل تطبيق “إعلان نيويورك” وتحقيق وقف فوري للحرب وحل الصراع بالطرق السياسية التفاوضية، وإعادة الاعتبار للقانون الدولي والشرعية الدولية في صناعة السلام بدلًا من “عنجهيّة القوة”.
وطالبت الوزارة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، إلى المبادرة للاعتراف والانحياز إلى القانون الدولي والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، والوقوف في “الجانب الصحيح من التاريخ” بما يكفل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير أسوة ببقية شعوب العالم.
وشددت الخارجية على أن الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني بجميع أشكالها ومظاهرها يشكل “المدخل الصحيح لتحقيق التهدئة وبناء الثقة واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع”.
حركة حماس
اعتبرت حركة حماس، الأحد، أن اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين “خطوة مهمة” ينبغي أن تترافق مع إجراءات عملية تقود إلى وقف فوري لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان: “هذه الخطوة المهمة يجب أن تترافق مع إجراءات عملية، تقود إلى وقف فوري لحرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني في غزة، والتصدي لمشاريع الضم والتهويد في الضفة والقدس”.
وأضافت أن الاعتراف “يمثل خطوة مهمة في تثبيت حق شعبنا الفلسطيني في أرضه ومقدساته، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وهو استحقاق لنضال وصمود شعبنا وتضحياته على طريق التحرير والعودة”.
ودعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها إلى “عزل هذا الكيان المارق، ووقف كل أشكال التعاون والتنسيق معه، وتصعيد الإجراءات العقابية بحقه، والعمل على جلب قادته من مجرمي الحرب إلى المحاكم الدولية ومحاسبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية”.
وأكدت أن “حكومة الاحتلال الفاشية تصر على تحدي القوانين والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، وتمارس أبشع الانتهاكات بحق شعبنا من إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري، وهو ما يتطلب مواقف واضحة وفعالة للجمها”.
ولفتت حماس إلى أن “مقاومة شعبنا الفلسطيني ونضاله ضد أبشع احتلال عرفه التاريخ الحديث حق طبيعي كفله القانون الدولي، وعلى دول العالم إسناد شعبنا في مواجهة هذا الاحتلال المجرم، حتى تمكينه من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
فدا
رحّب الأمين العام لحزب فدا، صالح رأفت، باعتراف بريطانيا وكندا واستراليا بدولة فلسطين، واصفا هذه الخطوة بأنها تؤكد أن “لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضاف رأفت، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الأحد، أن هذه الاعترافات “ستمهد الطريق لمزيد من الاعترافات الدولية”، مشيرا إلى أنها جاءت نتيجة “نضال شعبنا المستمر وتحركات القيادة الفلسطينية وجهودها على الصعيد الدولي”.
وأكد أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين يعكس دعم المجتمع الدولي للحقوق الوطنية الفلسطينية، ويشكل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
النضال الشعبي
رحّب أمين عام جبهة النضال الشعبي، أحمد مجدلاني، باعتراف كل من بريطانيا وأستراليا وكندا بدولة فلسطين، واصفًا هذه الخطوة بأنها “خطوة باتجاه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأكد مجدلاني لصوت فلسطين، اليوم الأحد، أن هذه الاعترافات جاءت نتيجة صمود الشعب الفلسطيني والجهود المتواصلة التي تقوم بها القيادة الفلسطينية على الصعيد الدبلوماسي.
وأضاف أن الاعترافات الثلاثية، التي جاءت في توقيت حساس، “تعزز مكانة فلسطين”، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل بداية لسلسلة من الاعترافات القادمة من مجموعة من الدول الأوروبية.
وأشار مجدلاني إلى أن هذه التطورات تعكس دعم المجتمع الدولي المتزايد لحق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن الاعتراف الدولي يمثل دفعة قوية لمسار السلام وتحقيق العدالة في المنطقة.
محمد اشتية
رحّب عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، محمد اشتية، باعتراف كل من بريطانيا وأستراليا وكندا بدولة فلسطين، واصفًا هذه الخطوة بأنها “نتيجة الجهد الدبلوماسي الكبير الذي تقوم به القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس “.
وقال اشتية لصوت فلسطين، اليوم الأحد، إن “التوقيت مهم، وأن هذه الخطوة تعزز الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة”.
وأشار عضو اللجنة المركزية إلى أن الاعترافات الثلاثية تمثل تحولًا مهمًا في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن المجتمع الدولي بدأ يدرك أن الحل السياسي السلمي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.
ولفت اشتية إلى أن هذه الخطوة تواكب سلسلة من المبادرات الدولية التي تهدف إلى إحياء جهود السلام وإعادة التوازن إلى المفاوضات، مع التأكيد على أن الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية يمثل التزامًا بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
الجبهة الديمقراطية
رحّب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رمزي رباح، باعتراف كل من بريطانيا وأستراليا وكندا بدولة فلسطين، واصفا هذه الخطوة بأنها “تحول وتطور نوعي في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية”.
وأكد رباح، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الأحد، أن “هذه الاعترافات ستفتح المجال أمام اعترافات دولية أخرى”.
وأضاف أن الاعترافات الثلاثية تمثل “تحولًا دوليًا مهمًا يعكس دعم العدالة لشعبنا وقضاياه الوطنية”.
وأشار رباح إلى أن “شعبنا الصامد والتحركات الدبلوماسية المستمرة للقيادة الفلسطينية كانت وراء هذه الخطوة”، مؤكدا أهمية استثمار مثل هذه الاعترافات لدعم تحقيق الدولة المستقلة.
حزب الشعب
رحّب أمين عام حزب الشعب، بسام الصالحي ، باعتراف كل من بريطانيا وأستراليا وكندا بدولة فلسطين، واصفا هذه الخطوة بأنها “تثبيت لحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة”.
وأكد الصالحي لـ “صوت فلسطين”، اليوم الأحد، أن هذه الاعترافات تمثل استحقاقا لشعبنا في سبيل نيل حقوقه الوطنية المشروعة، مؤكدا أن هذه الخطوة تعزز مكانة فلسطين على الصعيد الدولي، وتدعم جهود القيادة الفلسطينية في مسار السلام.
غضب إسرائيلي
أثار اعتراف كندا وأستراليا والمملكة المتحدة بدولة فلسطين، غضبا في إسرائيل، حيث دعا وزراء في الحكومة للرد بفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة.
وقال وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار في تدوينة على منصة شركة “إكس” الأمريكية: “اعتراف كندا وأستراليا والمملكة المتحدة بدولة فلسطينية هو إعلان فارغ يفوح منه رائحة معاداة السامية وكراهية إسرائيل”، على حد زعمه.
وأضاف أن “الرد الأنسب هو تطبيق السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)وغور الأردن”.
أما وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير فاعتبر الاعتراف “جائزة للفلسطينيين”، داعيا لاتخاذ إجراءات فورية لفرض “السيادة على الضفة الغربية، وسحق كامل للسلطة الفلسطينية”.
وأعلن أنه سيعرض مقترح بهذا الشأن على الحكومة بالاجتماع المقبل.
كما هاجم رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) أمير أوحانا، رئيس الوزراء البريطاني ووصفه بـ”المنافق”، وفق هيئة البث العبرية.
فيما ذهب وزير تطوير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف إلى إنكاره الوجود الفلسطيني بشكل كامل، وقال في تدوينة على منصة شركة “إكس” الأمريكية زاعما أن “أرض إسرائيل تخص الشعب الإسرائيلي فقط – لا يوجد شعب فلسطيني ولا دولة فلسطينية”.
بدوره، اعتبر زعيم حزب “أزرق- أبيض” المعارض بيني غانتس أن ” الاعتراف بالدولة الفلسطينية يقوي حماس ومحور إيران، ويطيل الحرب، ويقلل فرص إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين”.
وأضاف في تدوينة على منصة شركة “إكس” الأمريكية: “يتوقع من قادة الدول الغربية، الذين يهمهم تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ألا يستسلموا للضغوط السياسية الداخلية، بل يزيدوا الضغط على حماس لإطلاق المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) وإنهاء سيطرتها على الحكم في غزة”.

