مسؤول إسرائيلي: عودة النازحين الى شمال غزة لن تتم قبل انتهاء الحرب
نقلت القناة 12 الإسرائيلية مساء اليوم الاربعاء 20 ديسمبر 2023 ، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه لن يتم السماح لعودة النازحين الفلسطينيين الى المناطق في شمال قطاع غزة والذي يقدر عددهم بنحو مليون شخص قبل انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع ، مبينا أن الجيش الإسرائيلي سيواصل فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.
وأضاف “طالما الحرب مستمرة والقتال متواصل، لن يعود ولو شخص واحد، إلى المناطق الشمالية في قطاع غزة”، ولفتت إلى تقديرات الجيش الإسرائيلي بأن العمليات القتالية ستستمر عاما كاملا.
منع عودة النازحين الى شمال غزة قبل عام 2025
واعتبرت القناة 12 الإسرائيلية أن هذا التصريح يكشف عن توجه إسرائيلي لمنع عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة قبل عام 2025، واستعرضت ما وصفته بـ”المخططات الإسرائيلية للتعامل مع السكان المدنيين في غزة حتى نهاية الحرب”، وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي سيواصل فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه من منطقة وادي غزة في ما وصفته بـ”الحاجز الأمني”.
وبحسب التقرير، فإن إسرائيل ستمنع بشكل تام عودة سكان من المناطق الشمالية لقطاع غزة الذي لا تزال تحاول السيطرة عليه منذ بدء الاجتياح البري للقطاع في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وسط مقاومة شديدة من الفصائل الفلسطينية، وذكر التقرير أنه بموجب الخطط الإسرائيلية سيتم الحفاظ على هذه المنطقة “خالية من السكان”.
تابعوا وكالة سوا – تغطية مستمرة وسريعة وواسعة للأحداث
في المقابل، سيتركز اللاجئين والنازحين في جنوبي قطاع غزة، الذي يتعرض كذلك لهجمات إسرائيلية مدمرة وهجمات برية انطلقت مطلع الشهر الجاري، بعد انتهاء هدنة إنسانية استمرت لأسبوع، ورغم الضغوط الأميركية بهذا الشأن، بحسب التقرير، فإن المسؤولون في تل أبيب يمهدون لحلفائهم أن “حالة اللجوء الداخلية” في قطاع غزة ستتواصل حتى 2025.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مرحلة تالية تنتهي فيها العمليات العسكرية المكثفة وسط المناطق “الحضرية” والسكان المدنيين، وفي هذه المرحلة يدرس جيش الاحتلال الإعلان عن “مناطق خضراء” لا تشهد عمليات قتالية وسيُسمح بعودة تدريجية إلى المنطقة، وذلك لن يكون قبل عام 2025. فيما أكدت القناة أن تل أبيب توجهت إلى القاهرة مع بداية الحرب وفحصت موقف مصر من إمكانية استقبال لاجئين فلسطنينيين في شبه حزيرة سيناء، الأمر الذي قوبل بالرفض.
ويعاني القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي مطبق منذ بدء الحرب على غزة في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر، من أزمة إنسانية خطيرة إذ باتت معظم مستشفياته خارج الخدمة فيما نزح نحو 1.9 مليون نسمة، أي 85% من سكانه، من شمال القطاع إلى جنوبه هربا من الدمار والقصف، وفق الأمم المتحدة.
وأفاد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن نصف سكان القطاع يعانون الجوع الشديد أو الحاد وأن 90% منهم يحرمون بانتظام من الطعام ليوم كامل. وبالرغم من دخول 127 شاحنة مساعدات وبضائع إلى القطاع، الثلاثاء، من خلال معبري رفح مع مصر وكرم أبو سالم، إلا أن هذه الإمدادات لا تكفي لتلبية أبسط حاجات السكان.
وذكر التقرير أن 10% فقط من المواد الغذائية الضرورية حاليا دخلت إلى قطاع غزة خلال الأيام الـ70 الأخيرة