مسؤول إسرائيلي معلقا على رد حماس – لا يسمح بالتقدم
قال مسؤول إسرائيلي اليوم الخميس 13 يونيو 2024 ، إن تل أبيب تعتبر أن الرد الذي قدمته حركة حماس على المقترح الإسرائيلي الذي عرضه الرئيس الأميركي، جو بايدن، نهاية مايو الماضي، “سلبي”، معتبرا أن التغييرات التي أجرتها الحركة على المقترح “جوهرية” وتؤدي إلى تغيير الاتفاق بشكل “جذري”.
وشدد المسؤول في إحاطة لوسائل الإعلان الإسرائيلية على أنه “من الواضح أن المقترح كما قدمته حماس هو في الواقع رد سلبي بشكل قاطع على مخطط بايدن؛ هذه ليست تغييرات طفيفة كما تطرحها حماس، بل تغييرات جوهرية تغير الاتفاق بشكل جذري ولا تسمح للأطراف بالتحرك نحو التوصل إلى اتفاق”.
وأشار المسؤول إلى “عشرات البنود التي تم تغييرها”.
وبعد أكثر من ثمانية أشهر على بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة ، تسعى الولايات المتحدة جاهدة لتأمين اتفاق بناء على خطة أعلنها الرئيس جو بايدن وقال إنها إسرائيلية، في حين أحالت الحركة الفلسطينية ردا أوليا بشأنها على دول الوساطة فيما لم تعلن إسرائيل موقفا رسميا منها.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، جولة في الشرق الأوسط في مسعى إلى تأمين وقف لإطلاق النار، وأكد أمس، الأربعاء، في الدوحة أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع دول الوساطة الأخرى من أجل وقف إطلاق النار. وأضاف “كلما طال أمد ذلك، زاد عدد الأشخاص الذين سيعانون، وقد حان الوقت لوقف المساومات”.
وكانت حركة حماس قد أعلنت، الثلاثاء، أنها سلمت قطر ومصر ردها على خطة المراحل الثلاث التي أعلنها جو بايدن في 31 أيار/مايو. وتنص الخطة في مرحلتها الأولى على وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع يرافقه انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
لم يتم الإعلان عن مضمون رد حماس، لكن بلينكن قال إن “بعض التغييرات” التي تطالب بها الحركة “ممكنة والبعض الآخر غير ممكن”، مضيفا “أعتقد أن هذه الفجوة يمكن سدها”. كذلك أكد وزير الخارجية أن الولايات المتحدة ستقدم “في الأسابيع المقبلة عناصر أساسية” لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، خصوصا ما يتعلق “بكيفية إدارة الحكم والأمن وإعادة الإعمار”.
ولم يدل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، بتصريحات رسمية بشأن الخطة التي أعلنها بايدن، واكتفى بالتأكيد على مواصلة الحرب حتى هزيمة حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ عام 2007؛ وتطالب حماس من جانبها بوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وقالت حماس، الأربعاء، إنه “بينما يواصل بلينكن الحديث عن موافقة إسرائيل على المقترح الأخير، فإننا لم نسمع أي مسؤول إسرائيلي يتحدث بهذه الموافقة”، داعية “بلينكن، وإدارة الرئيس بايدن، إلى توجيه الضغط إلى حكومة الاحتلال”.
بحسب مصدر مطلع على المحادثات، فإن رد الحركة الفلسطينية يتضمن “تعديلات” على الخطة الأولية، “وأبرزها جدول زمني لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة”. وحث منتدى عائلات الرهائن، الحكومة الإسرائيلية، على التحرك بسرعة لأن “أي تأخير قد يعرض الرهائن للخطر الشديد”.