مشعل: نعمل على وقف العدوان على غزة وما صدر بالأيام الأخيرة “كذب وافتراء”
قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، اليوم الأربعاء، إن قيادة الحركة والمقاومة تعمل على وقف العدوان على غزة ، وتجوب العالم، تتحرك إقليميا ودوليًا، تتحرك سياسيًا ودبلوماسيًا، وتلتقي في كل العواصم من أجل أن يوقفوا العدوان على غزة.
وأضاف مشعل، خلال مؤتمر صحفي لإصدار التقرير “عين على الأقصى”، أ، كل الروايات الإسرائيلية والأمريكية، خاصة في الأيام والأسابيع الماضية، محض كذب وافتراء، وأمريكا ليست جادة، هي ليست وسيطًا، بل هي شريكة في العدوان.
وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمة خالد مشعل:
– في ظلال الطوفان وبطولات المجاهدين على أرض غزة وفي القدس والأقصى والضفة وداخل فلسطين وخارجها، في ظل هذه المعركة المفتوحة منذ 11 شهرا، الحديث عن الأقصى له معنى كبير، كيف لا والطوفان قد اتخذ الأقصى اسما وعنوانا ورمزا وروحا.
– استمعت لحال الأقصى الذي تابعناه ونعرفه، وهو ليس تقريرا كتابيا، بل لحم ودم وتضحيات وشهداء ودماء وعرق ومسؤوليات انتفض شعبنا الفلسطيني من أجلها ويتطلع إلى دور الأمة.
– نحن ننطلق من “عين على الأقصى”، نقول: الأقصى مقدس إسلامي خالص لنا، هو انتماء لأمتنا العربية والإسلامية، ولن نسمح بأي حق للصهاينة المحتلين فيه، نفتدي الأقصى.
– الأقصى في خطر داهم يتصاعد، وهناك الاقتحامات المشرعنة من الحكومة الصهيونية المتطرفة يغطيها نتنياهو وسموتريتش وبنغفير، ويدعون إلى بناء كنيس في ساحات الأقصى تمهيدا لهدم الأقصى.
– العدو فتح الصراع على كل أبوابه في الداخل والخارج.
باختصار، ونحن ننطلق من التقرير السنوي “عين على الأقصى” نقول: الأقصى مقدس إسلامي خالص لنا، هو انتماء لأمتنا العربية والإسلامية، ولن نسمح بأي حق للصهاينة المحتلين فيه.
– الأقصى كان وما زال المفجر لانتفاضاتنا وثوراتنا، والملهم لمقاومتنا وتضحياتنا، وكما كان وما زال الرمز وعنوان الصراع.
– على الأمة أن تجعل الأقصى عنوان معركتها واستراتيجيتها لتحرير فلسطين واستنقاذ القدس والأقصى، ولا معنى لأي عواطف لا تترجم إلى استراتيجية حقيقية.
– اليوم تجري معركة كبرى على أرض غزة، نتابعها منذ 11 شهرا، يوميا، 328 يوما، يا إخواني، غزة تخوض حربا عالمية تقريبا وحدها، هذه وقفة ينبغي أن تصدمنا، أن تذكرنا بالحقيقة.
– غزة اليوم مستفرد بها، هناك مجازر، هناك تشريد، كانت محاولة تهجير أفشلها شعبنا، لكن الحاضنة الغزية تعاني من المجازر والدمار والنزوح المتكرر، تعاني من التجويع، تعاني من القتل الممنهج، من حرب الإبادة.
العالم استيقظ في لاهاي، وبدأ يقر بحجم الجريمة الصهيونية، لكن الظلم العالمي الذي تقوده أمريكا، الشريك في العدوان وليست الوسيط، يحول دون معاقبة هذا الكيان.
– غزة تخوض معركة عظيمة، ولكن لا يجوز أن نتركها وحدها، واليوم أيضا في الضفة الغربية، اليوم العدو أطلق حملة كبرى على كل الضفة، خاصة في شمالها، في جنين، وطولكرم، وطوباس، وبقية مدن الضفة، هي الأكبر منذ عام 2002.
– الاحتلال يحصار مدن الضفة، ويقطع الكهرباء والماء، يحاصر المستشفيات، ووزير خارجية العدو المجرم كاتس يقول: ينبغي أن نقوم بتهجير أهل الضفة كما سعوا إلى تهجير أهل غزة .. هذه حرب كبرى مفتوحة علينا كل يوم.
– ما يجري اليوم للأسرى، جريمة كبرى تجري في الخفاء، يظهر بعض صفحاتها السوداء المقززة التي تدل على سادية العدو.
– فوق العشرة آلاف من المختطفين والمسجونين من أبنائنا وبنات شعبنا، من حرائرنا، يستصرخون ضمير الأمة والإنسانية.
العدو فتح الصراع علينا جميعا، هو يقول: “أنا جننت، وأخوض حربا وجودية”، ويفتح الصراع علينا؛ يضرب في طهران، ويضرب في اليمن، وفي لبنان، وفي العراق، وفي سوريا، وسيضرب في أماكن أخرى، حتى لو ظن بعض أصحابها أنهم في منأى، لأنهم وقفوا يتفرجون على جراحات غزة، والضفة، والقدس.
– إخوانكم في حماس يتحملون مسؤولياتهم إلى جانب إخوانهم في قوى المقاومة الفلسطينية، إخواننا في حركة الجهاد، وبقية قوى المقاومة، نعتز بهم، فنحن شعب واحد، ومقاومة باسلة واحدة.
– المعركة مستمرة منذ 11 شهرا، وما زالت إبداعات القسام والمقاومة بكل أجنحتها ماثلة أمام عيوننا، نفخر بها، نعتز بها، بل هي رفعت رأس العالم، وقدمت نموذجا غير مسبوق في التاريخ.
– الوضع كارثي على صعيد الحاضنة الشعبية، وما يجري لها يضع علينا مسؤولية كبيرة، وحماس تعمل على وقف العدوان عليها، هي تغيثها، تقدم لها كل ما تستطيع من الإغاثة والدعم.
– قيادة الحركة والمقاومة تعمل على وقف العدوان على غزة، ووضع حد لهذه الجريمة الصهيونية، وتجوب العالم، تتحرك إقليميا ودوليًا، تتحرك سياسيًا ودبلوماسيًا، وتلتقي في كل العواصم من أجل أن يوقفوا العدوان عليكم يا أهل غزة.
– كل الروايات الصهيونية والأمريكية، خاصة في الأيام والأسابيع الماضية، محض كذب وافتراء، وأمريكا ليست جادة، هي ليست وسيطًا، هي شريكة في العدوان.
– أمريكا تدعو لوقف إطلاق النار لحساباتها في عدم التورط في حرب إقليمية، ولحساباتها الانتخابية في موسم الانتخابات الأمريكية، ولكنها تمد هذا العدو بكل أسلحة الدمار.
– أمريكا تخلت عن ورقة 2 يوليو، ثم تضع اللوم على حماس، وهي تعلم أن الذي عطل الاتفاق هو الطرف الصهيوني ونتنياهو صاحب الأجندة الشخصية، إضافة إلى الأجندة الصهيونية التي تدعمها أمريكا وبعض دول الغرب للأسف.
– نقود المقاومة بكل شجاعة، في ذات الوقت نقود كل الجهود من أجل وقف هذه الحرب المجنونة وهذا العدوان الهمجي عليكم يا أحبابنا في غزة.
– حماس وقوى المقاومة تتحرك في الضفة الغربية لمواجهة الاعتداءات وهذه الحملة الكبرى، وتدافع عن الأقصى، وتدافع عن الأسرى، وتقوم بكل مسؤولياتها وإن شاء الله سننتصر فيها رغم ضراوة الصراع واختلاف موازين القوى.
– حماس كل يوم تبرهن أنها عند مسؤولياتها مع قوى المقاومة الفلسطينية، ومن أعظم دلالات جديتها وحضورها القوي في مشهد الصراع أنها تقدم قادتها.
– منذ اليوم الأول قدمت الحركة كوكبة من العظماء، وجاء التتويج باستشهاد قائد الحركة الأخ الحبيب الشهيد العظيم أبو العبد هنية، الذي أكرمه الله بمسيرة حافلة من العطاء والجهاد والمقاومة والتضحيات، وتحمل المسؤولية والقيادة التنظيمية والسياسية والحكومية لشعبه ولحركته ولقضيته.
– هنية جاب العالم انتصارًا لهذه القضية، ما ترك مكانًا ولا ميدانًا إلا حضر فيه بروحه العالية، بعقله المتقد، بإيمانه العميق، بسماحته وأخلاقه، بقدرته على تجسيد الحق الفلسطيني.
– ترجل الأخ أبو العبد شهيدًا بعد أن قدم كوكبة من أبنائه وأحفاده وشقيقته وأبناء أسرته، وإخوته، لقي ربه شهيدًا، شهادة عظيمة كانت نقطة مضيئة في تاريخ الأمة، وكان شهيد الأمة بحق، صلى عليه غائبًا مئات الملايين من أبناء الأمة في كل مكان.
– الأخ الحبيب أبو إبراهيم القائد يحيى السنوار يكمل المسيرة، وتضع الحركة ثقتها بالقائد الجديد الذي تلاحقه إسرائيل وأمريكا وبريطانيا بكل قدراتهم التجسسية، ولكن إذا كان العبد محميًا من ربه فلا ضرر عليه.