مطالب بتحقيق دولي في ظروف استشهاد طبيبين من غزة بالسجون الإسرائيلية
طالب مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، السبت،22 يونيو 2024 ، بتشكيل “لجنة تحقيق دولية” في ملابسات وفاة الطبيبين وإياد الرنتيسي عدنان البرش بسجون إسرائيل.
وقال البرش، في مؤتمر صحفي عقده شمالي قطاع غزة: “نطالب المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية في ظروف وفاة الطبيبين الرنتيسي والبرش”.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل خلال حربه على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نحو 400 من الكوادر الطبية، فيما قتل أكثر من 500 من تلك الكوادر.
وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، اعتقل الجيش الإسرائيلي الطبيب الرنتيسي من غزة، قبل أن تُعلن صحيفة “هآرتس” العبرية الخاصة في 19 يونيو/حزيران 2024 عن وفاته في مركز تحقيق تابع لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” بمدينة عسقلان جنوبي إسرائيل بعد أسبوع من اعتقاله.
أما الطبيب البرش فاعتقله الجيش الإسرائيلي في ديسمبر/ كانون الأول 2023، قبل أن يُعلن عن وفاته في 19 أبريل/ نيسان الماضي.
من جانبه، استنكر مدير مستشفى “كمال عدوان” شمالي غزة حسام أبو صفية “تصفية” السلطات الإسرائيلية للطبيبين الرنتيسي والبرش.
وقال خلال المؤتمر الصحفي ذاته: “نستنكر قتل الاحتلال الإسرائيلي للطبيب الرنتيسي رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى كمال عدوان (في مدينة بيت لاهيا)، والشهيد الطبيب البرش رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء (بمدينة غزة)”.
واعتبر أبو صفية أن الرنتيسي والبرش “تمت تصيفتهما داخل سجون الاحتلال دون أي ذنب سوى أنهما يقدمان خدمات إنسانية” لأهالي غزة.
كما ندد بتعرض الطواقم الطبية في غزة لـ”الاعتقال والتعذيب والقتل والاستهداف بشكل مباشر” على يد الجيش الإسرائيلي.
وقال أبو صفية إن “الاحتلال الإسرائيلي يتحدى كل القوانين المعمول بها بالعالم، ولا يحسب أي حساب للعالم، ولا لحقوق الأطباء والعاملين بالمنظومة الصحية” في غزة.
وأضاف: “لا يخفى على أحد أن المنظومة الصحية في غزة أصبحت هدفا للاحتلال؛ حيث يقوم بهدم وإحراق مباني المستشفيات ومرافقها، وإخراج المنظومة الصحية في القطاع قسرا عن الخدمة”.
وطالب أبو صفية المجتمع الدولي بـ”تشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة ملابسات اغتيال هؤلاء الأطباء”.
كما طالب المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ”الكشف عن مصير باقي أسرى غزة من الكوادر الطبية داخل سجون الاحتلال”.