معاريف : غانتس سيستقيل من كابينت الحرب
تسود تقديرات متشائمة في الأوساط المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، حيال إمكانية العودة إلى مناورة برية واسعة في قطاع غزة ، بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل والتي ستتخللها هدنة في الحرب على غزة، وفق ما ذكرت صحيفة “معاريف” اليوم، الجمعة.
ورغم التصريحات الهجومية التي يطلقها نتنياهو ومسؤولون آخرون في المستوى السياسي، مثل وزير الأمن، يوآف غالانت، وكذلك في المستوى العسكري، إلا أن التقديرات في مداولات مغلقة هي أنه في موازاة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والهدنة، ستبذل حركة حماس جهدا بالغا من أجل إطالة مدة الهدنة، المقررة لأربعة أيام، وتحويلها إلى “وقف إطلاق نار دائم”، وفقا للصحيفة.
ودخلت الهدنة حيّز التنفيذ، صباح اليوم، وسيتم تنفيذ النبضة الأولى من تبادل الأسرى عند الساعة الرابعة من مساء اليوم. وأخرجت سلطات السجون الإسرائيلية الأسيرات الفلسطينيات وعددهن 24 أسيرة، من سجن الدامون، والأسرى القاصرون من سجن مجدو، ونقلتهم إلى سجن “عوفر”، حيث سيتم هناك الإفراج عنهم إلى الضفة الغربية و القدس المحتلتين.
وترى التقديرات الإسرائيلية، أن حماس ستطلق حملة إعلامية مكثفة، بواسطة وسائل إعلام دولية، وخاصة أميركية، تتم دعوتها إلى قطاع غزة أثناء الهدنة. وإثر المشاهد الصدمة لما حل بقطاع غزة، التي ستنقلها وسائل الإعلام، ستخضع إسرائيل لضغوط دولية متصاعدة تطالبها بإنهاء الحرب على غزة.
وأضافت الصحيفة أنه من الجائز أن تنضم الولايات المتحدة إلى المطالب بوقف إطلاق نار طويل وببدء اتصالات دولية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية حول مكانة قطاع غزة.
وتابعت الصحيفة أنه بحسب تقديرات المقربين من نتنياهو، فإنه في سيناريو كهذا سينسحب حزب “المعسكر الوطني” بقيادة بيني غانتس وغادي آيزنكوت، العضوين في كابينيت الحرب، من الحكومة، وفي موازاة ذلك سيبدأ ناشطو الاحتجاجات ضد خطة إضعاف جهاز القضاء، بتنظيم مظاهرات تطالب نتنياهو بالاستقالة.
ويعتقد المقربون من نتنياهو، وفقا للصحيفة، أن الإمكانية المتاحة لنتنياهو في سيناريو كهذا هي أن يعلن، قبل بدء المظاهرات، عن عزمه على الاستقالة واعتزال الحياة السياسية في نهاية “عملية سياسية لتسوية إقليمية”.
وأضاف المقربون أنه في هذه الحالة، ستجري انتخابات داخلية في حزب الليكود، وأن يشكل المرشح الفائز في هذه الانتخابات، حكومة من دون الإعلان عن تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في هذا السياق، جرى التداول مرة أخرى أيضا، في إمكانية التوصل إلى صفقة ادعاء، بين نتنياهو والنيابة العامة، بخصوص محاكمته بمخالفات فساد خطيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن صفقة ادعاء كهذه كانت مطروحة قبل سنتين، لكنها لم تخرج إلى حيز التنفيذ بسبب موضوع وصمة العار التي ستُلصق بنتنياهو، أو بسبب إبعاده عن الحياة السياسية لفترة تتراوح بين خمس وسبع سنين. وفي حال إعلان نتنياهو عن نهاية حياته السياسية فإن وصمة العار لن تكون واردة بالحسبان.
ونقلت الصحيفة عن مقربين من نتنياهو قولهم إن الحديث يدور عن دراسة إمكانية تنحي نتنياهو وليس عن قرار من جانب نتنياهو. وأضافوا أن “مستقبل الصفقة مع حماس والحرب في غزة سيؤثران على اتخاذ القرار. ونتنياهو سيقرر بموجب التطورات والحالة الجماهيرية – السياسية التي ستنشأ”.
وجاء في تعقيب من جانب نتنياهو، أن تقرير الصحيفة “لا يوجد له أي أساس. وكرر رئيس الحكومة نتنياهو التوضيح أن الحرب لن تتوقف. ورئيس الحكومة نتنياهو يركز على استكمال كافة أهداف الحرب حتى نهايتها: القضاء على حماس، إعادة مخطوفينا، وإنشاء واقع لا تهدد غزة فيه دولة إسرائيل”.