Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الاخبار

معركة الحسم المقبلة في قطاع غزة

هل في جريمة لم تُقارفها قوات المستعمرة بحق أهالي قطاع غزة من: تجويع ومنع إدخال المواد الغذائية، منع ضح الكهرباء مع حجب المياه، قطع الطرق على تحرك المدنيين من منطقة إلى أُخرى، ودفعهم نحو الانتقال الإجباري لتفريغ مناطق لصالح نشاط قوات الاحتلال العسكري، وقتل حوالي خمسين ألف إنسان، وجرح وإصابة وتعطيل أضعافهم أكثر من مئة ألف من المدنيين الأبرياء.

 مع فجر يوم الثلاثاء 18-3-2025 استأنفت قوات الاحتلال القصف الجوي والبحري والبري، للمواقع والأحياء المدنية ومساكنهم، مع اجتياح جزئي محدود محدد للقوات البرية، باتجاه مناطق عازلة تحقق أهداف التضييق على السكان، وشلل الحياة، وتقطيع جغرافية قطاع غزة، تسهيلاً لبرنامج قوات الاحتلال ومخططها ضد المقاومة الفلسطينية، وتحريض حاضنتها الشعبية عليها.

المفاوضات كما تم الاتفاق عليها مع حكومة المستعمرة، في شهر كانون الثاني/ يناير 2025، تم التراجع عن مرحلتها الثانية، بعد نجاح تنفيذ المرحلة الأولى، رغم التعقيدات التي صاحبتها، مرغماً نتنياهو وموافقته عليها، ونفذ خطواتها التدريجية، ولكنه رفض الالتزام بالتفاوض لتنفيذ المرحلة الثانية، هادفاً إلى “تشليح” المقاومة من ورقتها الأهم القوية وهي: الأسرى الإسرائيليون، بدون الالتزام بما يترتب عليه من استحقاقات الانسحاب التدريجي من قطاع غزة.

أميركياً: قدمت الولايات المتحدة كافة القدرات والوسائل والأسلحة لتمكين المستعمرة من مواصلة حربها الهمجية الشرسة العدوانية على الشعب الفلسطيني لتحقيق أغراض المستعمرة:

1- تصفية المقاومة الفلسطينية وإنهائها، 2- إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون عملية تبادل، 3- تقليص عدد الوجود البشري الفلسطيني سواء بالقتل، أو دفعهم نحو الرحيل التهجيري والتشرد خارج فلسطين.

الوسطاء بكل وضوح: قطر ومصر، لا تستطيعان كشف وتعرية وفضح المفاوض الإسرائيلي، لأنهما بذلك تفقدان دورهما كوسيط، كما لا تملكان أية أوراق ضاغطة، ولهذا رفضتا تقديم ضمانات تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وعدم قدرتهما على فرض تنفيذ أي اتفاق يمكن التوصل إليه.

بدأ الهجوم الإسرائيلي بالقتل والتدمير بدءاً من فجر الثلاثاء 18-3-2025، ولا خيار أمام المقاومة الفلسطينية سوى الصمود وتحمل تبعاته، والتمسك بورقة الأسرى الإسرائيليين الأهم في كل عمليات المواجهة بين الطرفين، ولا تملك فصائل المقاومة الرضوخ بالاستسلام، والتنازل عن سلاحهم، وتسليم الأسرى الإسرائيليين بدون تحقيق مكاسب بوقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين. 

الفلسطينيون صمدوا لهذا الوقت ولكنهم لم ينتصروا بعد، والإسرائيليون أخفقوا إلى الآن، ولكنهم لم يهزموا بعد، ولذلك ستصنع معركة يوم الثلاثاء وما بعدها نتائج ما لم تحققه المعركة من نتائج حاسمة منذ 8 أكتوبر 2023، لا انتصار لطرف، ولا هزيمة حاسمة لطرف، وبسبب الإخفاق الإسرائيلي، ومصلحة نتنياهو الشخصية والحزبية والرسمية، عمل على تبديل قياداته السياسية والعسكرية والأمنية: 1- وزير الدفاع، 2- رئيس الأركان، 3- مدير المخابرات، حيث تم تغيير الأول وزير الدفاع، والثاني رئيس الأركان، ولم يتم تغيير الثالث بعد، عن خططهم العسكرية والميدانية لتنفيذ برنامج حكومة نتنياهو بعد إلحاق بن غفير معها، وهي: تصفية المقاومة، إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، تقليص الوجود البشري الفلسطيني بالقتل وجعل قطاع غزة غير مؤهل للعيش والحياة لدفع الفلسطينيين نحو الرحيل القسري أو الاختياري الضاغط.

معركة مفتوحة منذ يوم الثلاثاء 18-3-2025 امتداداً لما قبلها، وما ستصنعه بعدها، بدعم أميركي قوي للمستعمرة، وبدون روافع حقيقية جدية داعمة للفلسطينيين.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *