مفاوضات غزة – وفد إسرائيلي للدوحة الجمعة وكاتس يشير لتقدم
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مساء الخميس 2 يناير 2025، أنه وافق على توجّه وفد من جهازَي الأمن العام “الشاباك” و”الموساد”، والجيش، إلى العاصمة القطرية، الدوحة، لاستئناف المفاوضات الرامية للتوصّل إلى هدنة في غزة ، وتبادُل أسرى.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، إنه “وافق لوفد من الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي، بمواصلة المفاوضات في الدوحة”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكتروني (“واينت”)، أن نتنياهو سيعقد، الجمعة، مشاورة خاصّة بشأن موضوع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
بدوره، رحّب مقرّ عائلات الأسرى الإسرائيليين، بتوجّه الوفد إلى الدوحة، مشيرا إلى أن إسرائيل يجب ألّا “تضيع فرصة أخرى”.
وطالبت عائلات الأسرى، بإعطاء الوفد الذي سيتوجه إلى قطر، تفويضا كاملا، للتوصل إلى اتفاق، “يضمن عودة كافة المختطفين، حتى آخرهم، الأحياء لإعادة التأهيل، والقتلى لدفنهم بشكل لائق”.
وقال منسّق الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، لأسرٍ منهم، التقوه الخميس، إن التقارير التي تتحدث عن “طريق مسدود” في المفاوضات غير صحيحة، وإن المفاوضات مستمرة، “بجهود كبيرة”.
وأشار إلى أن الاتفاق الذي تعمل عليه الحكومة الإسرائيلية، حاليا هو إعادة جميع الأسرى، علما بأن إسرائيل لا توافق على مطلب حماس ، بإنهاء الحرب، والذي تتمسّك به الحركة.
ووفق “واينت”، فإن كبار المسؤولين في إسرائيل، يقرّون “بتباطؤ التقدم في المفاوضات”، لكنهم يوضحون أنه “لم يتم تحقيق أي اختراق بعد، ولا تزال هناك فجوات”.
وبحسبهم، “فإن الوسطاء يزيدون الضغوط على الأطراف، ويريدون حضور وفد إسرائيلي إلى المحادثات في الدوحة أو القاهرة”.
كما أشار وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى أن هناك تقدّما في المفاوضات، في محادثة أجراها مع عائلات رهائن، خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعد أن عبّروا له عن مخاوفهم في ظلّ التقارير التي تشير إلى “انهيار” المفاوضات.
وقال كاتس خلال محادثته، معهم، بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12 “لا تهتموا بالضجيج الموجود في الخلفية، هناك تقدّم في المفاوضات، ويحدث بهدوء”.
فقال له أحد ذوي الرهائن “لكنهم يستمرون بالقول إن الصفقة عالقة”، ليجيبه كاتس بالقول “صحيح، لكن هناك تقدّم خلف الكواليس”.
وأضاف الشخص ذاته “لكن حماس لم تسلم القوائم”، وردّ وزير الأمن الإسرائيلي، أن الحركة “لم تمررها، وعلى هذا النقاش، لكننا نبذل قصارى جهدنا لحلّ هذه المشكلة”.
وسأله الأوّل “ماذا عن الصفقة الشاملة مع جميع المختطفين؟ لن يتم ذلك إلا إذا وافقت إسرائيل على المطالب”، في إشارة إلى مطالب حماس، وأهمها الانسحاب الإسرائيلي من غزة، ووقف الحرب بشكل تام.
وردّ كاتس، وقال “لا أريد الخوض في هذه التفاصيل، يجب السماح لرئيس الحكومة، والطواقم المهنية التي تتعامل مع الموضوع، بإجراء المفاوضات”.
كما نقلت القناة الإسرائيلية 12، عن مصادر إسرائيلية، لم تسمّها، أن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات، خلال الأيام الأخيرة، و”لذلك، أتاح نتنياهو للوفد، التوجّه للدوحة”.