مُحلل عسكري إسرائيلي يحذّر من مرحلة قادمة أكثر خطورة بالحرب على غزة
قال المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية عاموس هارئيل، اليوم الخميس، إن فرص التوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة “تضاءلت إلى حد كبير، ما ينذر بمرحلة أكثر خطورة في الحرب”.
وأوضح هارئيل: “إن عودة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الولايات المتحدة من الشرق الأوسط تنذر باقتراب مرحلة جديدة ربما أكثر خطورة في الحرب”، دون إيضاحات.
وروجت واشنطن خلال الأيام الماضية لقرب التوصل إلى اتفاق، لكن بلينكن أنهى الثلاثاء جولة في المنطقة، شملت إسرائيل ومصر وقطر، دون الإعلان عن اختراق جراء فجوات كبيرة بين مواقف إسرائيل وحركة حماس .
وأضاف هارئيل: “يبدو أن فرص التوصل إلى صفقة رهائن في أي وقت قريب قد تضاءلت إلى حد كبير”.
واستدرك: “ومع ذلك، حققت الجولة غرضها الرئيسي بقدر ما يتعلق الأمر بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
واعتبر أن “بلينكن عمل نوعا من الدرع البشري لضمان عدم بدء هجوم انتقامي من إيران أو حزب الله ضد إسرائيل عند افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي (حزب بايدن) في شيكاغو الأسبوع الجاري (انطلق الاثنين)”.
ومنذ نحو ثلاثة أسابيع تتأهب إسرائيل لرد من إيران و”حزب الله” على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، والقيادي البارز بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
وبينما تبنت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران وحماس لها بقصف مقر إقامة هنية خلال زيارة لطهران، وإن ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية بلاده.
وشدد هارئيل على أن “المشاكل الأساسية للأزمة لا تزال دون حل مع وصول المفاوضات إلى طريق مسدود.. ويظل الخطر قائما بأن الإيرانيين، وخاصة حزب الله، سينفذون الهجوم الانتقامي”.
وزاد أنه “من الصعب معرفة مدى اعتقاد إدارة بايدن بأنها ستكون قادرة على سد الفجوات الكبيرة بين إسرائيل وحماس بشأن المفاوضات”.