نائبة إسرائيلية تطالب بوقف تمويل الأونروا
جددت النائبة ب الكنيست عن حزب “الوحدة الوطنية” شارين هاسكل، اليوم الخميس 4 يناير 2024 ، هجومها على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا “، داعية لوقف التمويل الدولي عنها.
وكشفت هاسكل في حديث لصحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية،أن لوبي “إصلاح الأونروا”، الذي ترأسه بعد أن أسسته عام 2015، دعا لعقد اجتماع الثلاثاء المقبل في مبنى الكنيست بمشاركة خبراء وسفراء من 10 دول لم تسمّها.
وأشارت إلى أنه ستتم “المطالبة بوقف تمويل الأونروا، وبدلاً من ذلك، التأثير عبر تلك الدول لتغيير أنشطة المنظمة في الجانب التعليمي، ووقف التعليم التحريضي في مئات المؤسسات التعليمية التي تموّلها الأونروا”، وفق تعبيرها.
واعتبرت أن “قيام الأونروا بتكريس مكانة اللاجئ لنحو 70 بالمئة من سكان قطاع غزة ، هو المحرك لإدامة الصراع في إسرائيل”، بحسب رأيها.
وقالت: “لقد أسستُ اللوبي عام 2015 ومنذ ذلك الحين وأنا أعمل على تحذير السلطات في إسرائيل وحول العالم وتجنيد شركاء لإيجاد حل لمشكلة إحياء ذكرى اللاجئين الفلسطينيين”.
واستدركت: “على مدى السنوات الثماني الماضية، رفضت وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الإسرائيليتين تغيير موقفهما تجاه الأونروا”.
وذكرت أنها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زارت الاتحاد الأوروبي وبروكسل، ومن المتوقع أن تقوم خلال الأشهر المقبلة بزيارات أخرى إلى هولندا وفرنسا وبلغاريا والمجر وبولندا لدعم مشروعها هذا.
وقالت: “الهدف هو تغيير تعريف الأونروا إلى منظمة دولية وإلغاء الوضع الخاص للاجئين الفلسطينيين، لكن الطريق للوصول إلى ذلك طويل”.
وأضافت: “لذلك، في هذه الأثناء، أركز على إصلاح نظام التعليم في الأونروا (..) والخطوة الثانية هي استبدال الموظفين الغزيين التابعين ل حماس بأفراد دوليين”، وفق ادّعائها.
وخلال الحرب الحالية على غزة، قُتل العديد من موظفي الأونروا، ووجّهت إسرائيل اتهامات لها بتوظف أساتذة من حركة حماس أو مناصرين لها، وهو ما نفته المنظمة بشدة مؤكدة أنها تعتمد في مبادئ توظيفها لكوادرها على اختيار أشخاص غير منتمين لأي فصيل أو جهة سياسية.
وفي أعقاب حرب عام 1948، تم تأسيس الأونروا بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 1949، بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين.
وبدأت الوكالة عملياتها في 1 مايو/أيار عام 1950.
وتقول “الأونروا” على موقعها الإلكتروني: “تقدم الأونروا المساعدة والحماية وكسب التأييد للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة (بعد عام 1967)، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم”.
وتضيف: “يتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة”.