هآرتس تكشف النقاب عن انتهاكات جسيمة بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، صباح اليوم الأربعاء 26 يونيو 2024، النقاب عن انتهاكات إسرائيلية جسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها، إن “مصلحة السجون الإسرائيلية خفّضت الطعام المقدّم للأسرى الفلسطينيين وتخفي المعطيات الرسمية”.
وأضافت أن، “أسرى غير مرتبطين ب حماس خسروا عشرات الكيلوغرامات من وزنهم منذ السابع من أكتوبر”.
وأشارت إلى أن “كمية الطعام التي تقدّمها مصلحة السجون أقل من الحدّ الأدنى الذي يلزم القانون الدولي به إسرائيل”.
وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أكد أن تقليص كميات الطعام للمعتقلين الفلسطينيين يندرج ضمن إجراءات الردع.
بدورها أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن متوسط انخفاض أوزان الأسرى بلغ نحو 30 كيلوغراما، لافتةً إلى أن إسرائيل ليست بصدد مراجعة سياساتها الإجرامية بحق الأسرى.
وأضافت أن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون لعمليات ضرب وتعذيب، ووقد وصل عددهم إلى 9 آلاف معتقل في سجون الاحتلال من القدس والضفة والداخل فقط.
من جانبها أعربت اللجنة الأممية للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن قلقها إزاء الانتهاكات المرتكبة ضد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد بيان صادر عن اللجنة، اليوم الأربعاء، بأن المعتقلين من رجال ونساء يتعرضون للتحرش والاعتداء والترهيب باستخدام الكلاب، إضافة إلى منعهم من التواصل مع أسرهم أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو التمتع بالضمانات القانونية التي يوفرها لهم القانون الدولي.
واستشهد في سجون الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما لا يقل عن (18) معتقلا ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، كما اعترف الاحتلال بإعدام أحد المعتقلين، إلى جانب معطيات أخرى تشير إلى إعدام آخرين.
وتعاني غرف السجن اكتظاظا كبيرا، ووجبات الطعام التي تُقدم إلى المعتقلين سيئة كما ونوعا، ويشعر المعتقلون بجوع دائم نتيجة ذلك، وأي طعام يحتوي على مادة السكر، أو اللحوم بكل أنواعها، كما يجد المعتقلون صعوبة بالغة في موضوع الاستحمام، ففضلا عن انعدام وجود مياه ساخنة، ومواد للنظافة الشخصية، وغياب الملابس الداخلية والخارجية، فإن المدة المُعطاة لكل معتقل لكي يستحم لا تتعدى الدقيقتين، وتتم هذه العملية في أحسن الأحوال مرة واحدة في الأسبوع، ما تسبب بظهور فطريات على أجسام بعضهم. ويرافق كل ذلك تراكم النفايات داخل الغرف بسبب غياب أدوات ومواد التنظيف، إذ سحبت إدارة السجن المكانس بعد أن منعت دخول مواد التنظيف إلى الغرف والأقسام.
يذكر أن حصيلة حملات الاعتقال بلغت أكثر من (9385) في الضّفة بما فيها القدس منذ بدء العدوان على قطاع غزة.