هنية: متمسكون بالوقف الكامل للعدوان على غزة في مفاوضات التهدئة
جدّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إسماعيل هنية ، اليوم السبت 17 فبراير 2024، التأكيد على أن الحركة تريد “الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع والالتزام بإعادة الإعمار” من أجل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، وذلك غداة دعوة الرئيس الأميركي لـ”هدنة مؤقتة” لضمان الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وعُقدت في القاهرة خلال الأسبوع الماضي، مفاوضات رفيعة المستوى سعيا لوقف الحرب الإسرائيل المتواصلة على قطاع غزة منذ 134 يوما، لكنها لم تفض حتى الآن إلى أي نتائج تذكر. وفي بيان نشر اليوم، أكد هنية شروط حماس ومن بينها وضع حد للقتال في غزة.
وقال رئيس المكتب السايسي لحماس إن الحركة “تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية إلا أنها لن تفرط بتضحيات شعبنا العظيمة وإنجازات مقاومته الباسلة”.
شروط حماس لإبرام صفقة مع إسرائيل
وأضاف أن “المقاومة لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين”.
وشدّد هنية على ضرورة “عودة النازحين خاصة إلى شمال القطاع ووقف سياسة التجويع الهمجية والالتزام بإعادة الإعمار، وكلها متطلبات إنسانية ومحل إجماع في الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وقرار محكمة العدل الدولية وعلى الاحتلال أن ينصاع لها”.
ولفت إلى أن “تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم من خلالها الإفراج عن أسرانا خصوصًا القدامى وذوي الأحكام العالية هو هدف من أهداف هذه المفاوضات ولا يمكن القفز عن ذلك”.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد دعا الجمعة إلى “وقف مؤقت لإطلاق النار” في قطاع غزة من أجل “إخراج الرهائن”. وقال “دافعت عن فكرة ما زلت متمسكا بها إلى حد بعيد، هي وجوب وقف مؤقت لإطلاق النار بهدف إخراج الرهائن. الأمر مستمر. ما زلت آمل بأن ذلك ممكن”.
وأوضح أنه أجرى محادثات “مطوّلة” مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، بهذا الشان وأن المفاوضات “جارية”. وسبق أن أعلن نتنياهو رفض مطالب حماس.
والأسبوع الماضي، التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع مسؤولين مصريين في القاهرة للبحث فرص “التهدئة” في غزة.
وأوضح هنية أن حماس “أبدت مرونة كاملة في التعامل مع هذه القضايا ولكن من الواضح حتى الآن أن الاحتلال يواصل المناورة والمماطلة في الملفات التي تهم شعبنا بينما يتمحور موقفه حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة”.
وتابع “سوف نعمل بكل الوسائل المتاحة من أجل وقف حمام الدم الذي يقوم به العدو على مدار الساعة ضد شعبنا الأعزل”.
وتأتي التحركات لمحاولة التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، في وقت يتحضر جيش الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عملية برية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الأمر الذي دفع حماس إلى التحذير من أن أي هجوم إسرائيلي على المدينة يعني “نسف المفاوضات”.
ويوم الأربعاء الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مصادر مطلعة، بأن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لزيادة عدد أيام الهدنة في إطار صفقة مع حركة حماس، شرط خفض عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم.